أيها الشعب المصرى العظيم ..غدا انتخابات الإعادة لأرفع منصب بعد قيام ثورتنا المجيدة ، وستكون بين الدكتور "محمد مرسى" ..مرشح الإخوان ، والفريق "أحمد شفيق" مرشح الحزب المنحل ، سنذهب إلى صناديق الإقتراع وكلنا أمل فى ألا نعود إلى سيرتنا الأولى ، ويعود ابن مبارك وحاشيته ثانية ويشيعوا الثورة المصرية إلى مثواها الأخير . منذ صباح أمس والكل كان يترقب حكم المحكمة الدستورية التى أصدرت حكمها بحل مجلس الشعب الذى يحوى غالبية تيار الإسلام السياسى ، ولم تفعل قانون العزل ،واستمر الفريق "شفيق" فى سباق الرئاسة ليواجه مرشح الثورة "الدكتور محمد مرسى". وانتظرنا جميعا عما سيسفر عنه اجتماع حزب الحرية والعدالة ، وكنا نتمنى أن ينسحب الدكتور محمد مرسى ، ولكنه صمم على خوض غمار الرئاسة ، وخابت توقعاتنا . ووضعنا الإخوان فى "محك" صعب جدا ، ولكن الوقت لا يسمح بالنقاش ولا الحوار ولابد من اتخاذ موقف حاسم ..إما مع الدكتور مرسى أو ضد الدكتور مرسى ..خيارين ليس لهما ثالث.وطالعنا البعض بأنه سيذهب ليبطل صوته . وهنا أكتب من دافع حبى لهذا الوطن ،وعلم الجميع مدى خلافى مع "الإخوان" خلافا أيدولوجيا ليس إلا ، ولكن حان الوقت لنتكاتف جميعا لإنجاح الدكتور مرسى بأى وسيلة ، فالطريق ممهد للإنقلاب على الثورة ،وكل الشواهد تؤكد أنه هناك نية مبيتة لوأد حلمنا الذى حلمنا به طوال 25 عاما ، ونصرنا الله خلال 18 يوما ، واستشهد منا ما يقرب من 6000 شهيدا. شباب فى عمر الزهور اختطفهم غدر مبارك وزبانيته ورئيس حكومته إبان الثورة ، والكارثة التى أوغرت صدورنا أن من تسببوا فى قتلهم أخذوا براءة وخلف القضبان ينعمون،ويا حسرة علينا ؛لأن القادم أسوأ . فمنذ أمس واليوم لا حديث على المقاهى والبيوت ووسائل المواصلات سوى الإنتخابات ، ووالدك ووالدى يصب جام غضبه على الإخوان ، ويقرر أنه سذهب غدا ليعطى صوته ل"شفيق" ، غير عابىء بما سيحدث لفلذة كبده لو تولى "شفيق" ، حتى لو حدثته عن أنه "فلول"يمتعض منك قائلا: كلنا فلول ..أنتوا خربتوا البلد ..وصل بهم الحال إلى هذا. صمتوا طوال 30 عاما وارتضوا بالقهر الإجبارى لأنفسهم ، وكانوا يمشون بجوار الحائط ،ووصل بهم الأمر إلى الدخول فى الحائط نفسه خوفا من بطش نظام المخلوع ، وعندما منا الله علينا بخلعه ،أصبح لهم صوتا ،وتكلموا ..ولكنهم نطقوا "كفرا" ويحاولون إعادة إنتاج النظام القديم. يا سادة ..أيها الليبراليون والناصريون والقوميون والشيوعيون والعلمانيون والإسلاميون ..حان الوقت لنتحد ونقف خلف مرشح الثورة الدكتور "محمد مرسى" ،لأنه ليس الآن مرشحا للإخوان ولكنه مرشح الثورة ، أناديكم وأستغيث بكم وأناشد فيكم حسكم الوطنى أن تنزلوا غدا فرادى وجماعات وتنتخبوا مرشح الثورة ،لأن البديل أسوأ . تنحوا خلافاتكم مع الإخوان جانبا وتذكروا شباب فى عمر الزهور ما زالت دمائهم "طرية" لم تجف ..يستصرخونكم ..دماؤنا ستذهب هباءا ..وستعضون أصابع الندم ..يطل عليكم شهداؤنا من قبورهم ونظرات الرجاء تستجديكم ، وطعنات الغدر تأبى الإلتئام إلا إذا نجحتم ثورتهم ، أسارير وجوههم تتسربل عليها دموع الرجاء ؛لا تخذلوهم. أنا شد فيكم حسكم الوطنى ، فجميعنا شركاء فى هذا الوطن ..سيهزم الجمع ويولون الدبر ..لو اتحدنا غدا وبعد غد ، الثورة تناديكم ..وشهداؤكم ينادوكم ..فلبوا النداء ..قبل أن تقع الكارثة ونكون جميعا شركاء فيما آلت إليه مصرنا الحبيبة. أيها الرافضون لخطابى ..قولوا ما شئتم فى ،ولكن اعلموا أن هذه أمانة سيحاسبنا الله عليها ..يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، فليس لدى ولا لدى أى حر وشريف فى هذا الوطن أن يعود إنتاج نظام المخلوع ثانية ..فاللهم انصر مرشح الثورة من أجل دماء شهدائنا ومن أجل استقرار مصرنا.