الناقد احمد المالح يكتب عن : وجوه مشرقة(جيهان ورحلة الأمل).

واليوم موعكم وكعادتنا كل أربعاء معكم ومع الزمان المصرى …وقصص من الواقع (من الحياة )نجوب كل الصحف والمجلات .نبحث فى كل الفضائيات ننقب فى كل مكان عن قصة ..جديدة …لوجه مصرى مشرق …وإن شاء الله سيكون معكم قصتين من الأسبوع القادم الأحد والأربعاء .نتيجة للنجاح الكبير .لوجوه مشرقة ..والذى يظهر بالكم الكبير من الصحف والمجلات الالكترونية التى تنقل (قصة الأربعاء ) خلاص هندخل جوه الموضوع ..قذفتها أمواج الحياة فى كل مكان ..وسط صراع لقمة العيش ورغم أنها خريجة كلية تجارة شعبة محاسبة وكانت تعمل سكرتيرة بشركة حكومية ..بملاليم (ابنة القاهرة) تركت الوظيفة الميرى اللى مبتأكلش إلا عيش حاف بعد أن تراكمت عليها الديون بعد أن أصبحت الحياة شاقة وأسرتها الصغيرة لا تملك حتى ملاليم المعيشة..هى موهوبة بالفطرة تمتلك….موهبة كبيرة لم تستخدمها بعد هى (طباخة بريمو ) تستطيع صناعة جميع أنواع الأكلات اللذيذة ومن لا يحب الأكلات اللذيذة خصوصا البلدى والبلدى يوكل وجميع الأصناف تطبخها بتمكن واقتدار وبدأت فى صناعة الأكلات المنزلية .للسيدات العاملات واللاتى لا تجدن وقت كافى للطبخ وطبعا الرجال (يحبون الأكلات الدافئة ) ذاع صيتها فى المنطقة كلها ..مش المنطقة التعليمية طبعا ….كان زوجها مساعدا لها واقفا بجوارها ..سندا لها ….توسع المشروع وبدأت توزع على المولات .والمحلات .أصبحت تدير عملا خاصا أجرت شقة خاصةبها ..ومجموعة من العاملات ..ما أجمل أن يكون لك عملك الخاص بك بعيدا عن ضغوط الوظيفة الحكومية وملاليمها ….وقد أصبح معظم الموظفين ..مرضى …بشكل أو بأخر من أعباء الوظيفة الحكومية ..وروتينها الفاشل وملاليمها …كانت تستيقظ فى منتهى السعادة تجد وكأن الشمس ابتسمت لها ..كانت تديرعملا ممتازا ..اشترت جيهان ابنة أصفهان ..قصدى القاهرة ..مفارم وتلاجات استأجرت سيارة ثم اشترت سيارة .واثنتين …ليتوسع المشروع وتؤجر مصنع خاص بها مكون من 3 أدوار كاملة …وأصبحت منتجاتها ذات علامة مميزة وجودة حقيقية فى السوق مش زى جودة التعليم …افتتحت مصنع كبير فى برج العرب ..يعمل بمواصفات وتكنولوجيا عالية بمساعدة جهاز تنمية المشروعات لتسافر للصين ..لتسير فى رياح النصر والنجاح ..لتحقق جائزة كبيرة جدا لها وهى شهادة الأيزو 9001 ….لتصبح سيدة أعمال من الطراز الأول ولو ظلت فى الوظيفة الحكومية لأصابتها كل الأمراض المعنوية والجسدية ..هى قصة كفاح من الحياة .
ومعكم دائما ومع الزمان المصرى (حصريا) ووجوه مشرقة بموعدكم الجديد حد وأربعاء ان شاء الله..