ماذا تريد السعودية من مصر ..فبعد خلع المخلوع ،ولا يتوانى المسئولون بالسعودية فى وصف المصريين بأنعت الصفات ، وحاولوا مرارا وتكرارا عرض خدماتهم على المجلس العسكرى مقابل عدم محاكمة المخلوع ، وعندما فشلت محاولاتهم بدأوا فى أسلوب جديد وكان آخرها القبض على أحمد الجيزاوى المحامى بمطار جدة بتهمة حيازة مخدرات ،وانقلبت الدنيا فى مصر ،وقام المصريون بالتظاهر أمام سفارتهم بالقاهرة ،وسحبوا سفيرهم ،وما زالت القضية مشتعلة . "الزمان المصرى"تفتح ملف مقتل مدرس مصرى وهو "فتحى فهيم مصطفى سراح الدين "53 عاما ونجله محمد وإصابة ابنته آلاء بالإسكندرية على يد طالب سعودى كان مخمورا أثناء قيادته سيارته . وتبدأ الواقعة على الطريق الدائرى بالإسكندرية عندما كان شخص سعودى الجنسية يقود السيارة التى تحمل لوحات معدنية رقم 9587 ،وكان يقودها بسرعة جنونية ومخمورا فاصطدمت سيارته بثلاث سيارات آخرين ، كان منها سيارة الضحية ؛فتحرر المحضر 22110 لسنة 2011 جنح مركز كفر الدوار ،وأصدرت محمكمة جنح مستأنف كفر الدوار بحبس المتهم السعودى عامين مع النفاذ وقالت المحكمة فى حكمها أن الطالب قاد سيارته برعونة وهو فى حالة سكر بين ولم يراع ويخاف على حياة الآخرين .وظل طليقا إن أن تم عليه القبض أمس . "الزمان المصرى" تحاورت مع سهير محمد عبد الحميد أرملة المتوفى فصرخت قائلة :عليه العوض ومنه العوض راح زوجى وولدى نتيجة استهتار شاب سعودى أرعن ؛فحول حياتنا إلى جحيم ففى آخر العام الماضى كنت قد حجزت تذكرة بالطائرة وكنت مسافرة لإحدى الدول العربية ،وليلة الحادث ركبت السيارة ومعى زوجى ونجلى محمد 8 سنوات وأولادى وآلاء 11 سنة وسوزان 19 سنة وشيرين 22 سنة ،وعندما وصلنا إلى مطار برج العرب بالإسكندرية . وتلملم أشلاء حسرتها قائلة :بعد الوداع غادرت أسرتى المطار عائدة إلى المنزل ،وقبل صعودى الطائرة رن هاتفى وكان صوت ابنتى الكبرى تصرخ وتقول "الحقينى يا ماما"أبويا وأخوتى ماتوا ..ذرفت الدموع من عينيها أنهارا وسربل وجنتيها وحاولت تتماسك وتستطرد لم أشعر بالدنيا من حولى ،وتركت متاعى وغادرت المطار ،وأنا فى حالة من الذهول ، وعدت أبحث عن أسرتى بالطريق وعند كوبرى العوايد كانت الكارثة والطامة الكبرى وهى وفاة زوجى فتحى ونجلى محمد الوحيد على البنات واصابة "آلاء وشيرين"،وتبين من المحضر أن المتسبب طالب بالأكاديمية البحرية سعودى الجنسية وكان مخمورا أثناء قيادته لسيارته بسرعة جنونية ،وتم الإفراج عنه بكفالة مالية ،وبعد ذلك لجأت إلى القنصلية الخاصة بالإسكندرية التابعة للجانى وتقدمت بشكوى لشدة نفوذ المتهم وكثرة تداول القضية فى المحاكم ،وفوجئت بعد ذلك بشكوى من أسرته تتهمنى بمحاولة ابتزازه عقب لجوئها لدار الإفتاء لمعرفة الدية الشرعية حسب طلب محامى المتهم . والآن ألقى القبض عليه بعد القبض على المحامى المصرى أحمد الجيزاوى .