الحمد لله لم أعد أشاهد التلفاز إلا لمناسبة أو حدث أو نشرة أحيانا؛ مفضلا الراديو ؛ ولكن شاء القدر وانا جالس مصادفة للحظات أن وجدت اغنية عجيبة وباشكال غريبة واستمرت بعض الوقت واكتشفت أنها ( إعلان عن …) !!!!؟ المصيبة الكبرى أن هذا الفاصل الاعلانى كان عبارة عن اسفاف أخلاقى وميوعة وخلاعة. ….. ……… بصراحة انحلال لامثيل له وكله بغرض جذب الزبون للتعرف على سلعته.. ….!؟ والأخطر هو ذاك المشهد من هذا المسلسل أيضا ؛ الزوج رابط شعره () بكيفية نسائية ..!!!؟ والبنات يتعاملن مع بعضهن ويقضين وقتهن بشرب سجائر وشيشة..؟ ؟ ؟!! ووضح أن هذا بات عاديا فى واقع هؤلاء …. ! وأيضا بات عاديا فى واقع الناس … ! فإذا كان مثل هذا بات(( إلفا ))فإننى انعى هذا المجتمع ولا استبشر خيرا ؛ وأؤكد أن التقدم الذى نبتغيه لن يتحقق لأنه يفتقد ( أخلاقنا ) ولايمانى أن التقدم أساسه (( قيمى واخلاقى )) .. ياسادتى بهذا الشكل نحن فعلا نعيش ((انحلال متصاعد)) !؟ ومن عجب أن الحكومة لاترى ذلك تقريبا ويبدوا أنها عاجزة إزاء هذا الانحدار الأخلاقى السريع؛ وتلك مصيبة أخرى ؛ وأعتقد أنها بعيدة كل البعد عن عالم المعانى ( الأخلاقى ) ؛ ياسادتى عظيم أن تشيدوا المبانى والمشروعات ولكن لاقيمة لهذا كله فى يد ( منحل أو خانع أو فاسد ) …!!!! نحن نحتاج ثورة أخلاق حقيقية ومتكاملة؛ وكفى شعارات واعلانات؛ فنحن نحتاج رجال قدوة واخيار يصنعون المعانى للناس بصدق وإخلاص ؛ أرجوكم لاتتاخروا ؛ فنحن ننهار أخلاقيا ؛ وهويتنا فى محك خطر … !!!؟ ؟ ؟ وأصبحنا هدف تجارب لكل ناعق وزاعق ومغرض وحاقد ؛ وصرنا سهل الانهيار والتبعية العمياء لكل منحرف وشاذ لابتعادنا عن ( ثوابتنا الأخلاقية ) و غيبة يد الدولة ( المربية والمعلمة والقدوة ) ففساد الأخلاق ياسادة مدمر لنا جميعا …!!!؟ ومداخل الفساد باتت متعددة ومتلونة ومبتكرة ؛ لعل الإعلانات إحداها ؛ وأيضا تلك المسلسلات الهابطة وكافيهات الفجر أيضا . فهلا انتفضنا جميعا لعودة ( أخلاقنا ).