من الأسئلة التي تطرح نفسها الآن على الساحة الإقتصادية هي ما وضعية القيود التي تضعها الصين من أجل تصدير المعادن النادرة ؟!! ، ولما قدمت الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي واليابان شكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد الصين لما تقوم به من عمليات احتكار لهذه المعادن ؟!!. كلها أسئلة سوف نقوم بالإجابة عنها أعزائي قراء الزمان المصري خلال السطور المقبلة.... بداية حديثي أود أن اوضح أن هذه المعادن النادرة لها أهمية كبرى لهذه الدول الإقتصادية الكبرى لأنها أساسية وضرورية في قطاع الصناعات التكنولوجية ، بما في ذلك السيارات الهجينة والأسلحة وعدسات الكاميرات ومعدات الطاقة والأجهزة الطبية وشاشات التلفزيون والهواتف النقالة وغير ذلك من الإستخدامات. وقامت الصين بفرض قيود على عدد 17 معدناً من المعادن النادرة ، ومن هذه القيود التي وضعتها الصين أنها قامت بتخفيض صادراتها من المعادن في السنوات السابقة لمواجهة زيادة الطلب المحلي ، حيث أنها تسيطر على حوالي 95 % من الإنتاج العالمي لعناصر التربة النادرة بينما تمتلك 30 % من الاحتياطيات العالمية منها ، لذا يعد السوق العالمي في قبضتها..!! وتشن كل من أميركا وأوروبا واليابان هجوماً شرساً على الصين لأن هذه القيود تعمل على ارتفاع في الأسعار خارج السوق الصيني، ولكن الصين ستكون أقل اسعاراً منها لما يكمن عندها هذه المعادن النادرة، وتعد هذه المنافسة ضد قوانين منظمة التجارة العالمية. وأبدى كل من أمريكا وأوروبا واليابان مخاوفهم من القيود الصينية على صادرات مادتيْ التنغستين وموليبدينوم ، وهما من أكثر المواد الأولية أهمية للسوق العالمية، مما سيكون له عواقب لا يحمد عقباه على الأسعار العالمية .