زادت عن الحد وباتت مشكلة(( مقززة )) لمثلى وأعتقد أنها مؤشر خطر لسلوك يندفع نحو ( الشذوذ ) !!!؟ كنا بالمدرسة صغارا ؛ يقف مدرسنا لنظر الأظافر والشعر ؛ ومن ليس مهذبا يلقى عقابه؛ وكان البيت مع المدرس محافظا على الالتزام بالقيم والأخلاق؛ فقل مايخرج التلميذ دون أخلاق المدرسة؛ ومن عظيم القول أن المدرس شكواه مسموعة إذا وصلت للأب وعندها يضاعف العقاب؛ لذا كنا نخاف المدرس والأب ؛ ولما بتنا لانخاف المدرس بعد أن اهين إعلاميا وماليا وبات يبحث عن الدرس الخصوص لتحسين دخله؛ فكلن تجرأ التلميذ عليه بالفصل؛ وقد عاصرت بداية هذا الانحلال بعد أن انتقلت إلى الثانوية ؛ وتوالى التغيير وزادت السرعة بعد ثورة الاتصالات؛ ومن المخيف عدم استنكار تلك(( التقليعات الشاذة)) التى نراها على رؤوس الشباب وهم يتشبهون معذرة ((بالحمير)) التى كانت تحلق على ((المصرف الكبير)) بقريتنا وكان حلاقها ماهر فى هندسة الحلقة لاظهار الحمار ؟!!! ولأن مانراه من ( القذح ) !!!! منهى عنه نبويا …لأنه دعوة للخنوع والميوعة والتشبه بمن هم دون اخلاق الرجولة. .!!؟ فغاية الحلقة ياشباب ( التمسك بالرجولة) والتى من مظهرها أن يكون الشعر مستو و مهذب وكاشف عن شخصية ذات قيمة ومبدأ ؛ ولعل ما نراه من سلوكيات تنافى قيمنا الأخلاقية الثابتة بالكتاب والسنة وأخلاق الأولين العظماء الذين شيد وا حضارة إنسانية عظيمة كان قوامها (( الأخلاق الكريمة )) هى مايجب أن نحرص عليه وان ننادى به فى كل محفل ومدرسة وكذا كل صالون حلاقة .