قوات التحالف تنشر مشاهد استهداف أسلحة وعربات قتالية في اليمن وتفند بيان الإمارات (فيديو)    نصف جيشهم من الجهاديين ولكن، نتنياهو يحدد موقفه من إقامة علاقات واتفاق سلام مع سوريا    ترتيب الدوري الإنجليزي بعد فوز آرسنال وتعثر مانشستر يونايتد وتشيلسي    مصرع طفل دهسه قطار الفيوم الواسطي أثناء عبوره مزلقان قرية العامرية    طقس رأس السنة.. «الأرصاد» تحذر من هذه الظواهر    زيلينسكي يناقش مع ترامب تواجد قوات أمريكية في أوكرانيا    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    محافظ القاهرة: معرض مستلزمات الأسرة مستمر لأسبوع للسيطرة على الأسعار    توتر متصاعد في البحر الأسود بعد هجوم مسيّرات على ميناء توابسه    رئيس جامعة قنا يوضح أسباب حصر استقبال الحالات العادية في 3 أيام بالمستشفى الجامعي    د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!    المنتجين العرب يعلن دعمه وإشادته بمبادرة الشركة المتحدة للارتقاء بالمحتوى الإعلامي    «قاطعوهم يرحمكم الله».. رئيس تحرير اليوم السابع يدعو لتوسيع مقاطعة «شياطين السوشيال ميديا»    خالد الصاوي: لا يمكن أن أحكم على فيلم الست ولكن ثقتي كبيرة فيهم    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    مصدر بالزمالك: سداد مستحقات اللاعبين أولوية وليس فتح القيد    شادي محمد: توروب رفض التعاقد مع حامد حمدان    نتائج الجولة 19 من الدوري الإنجليزي الممتاز.. تعادلات مثيرة وسقوط مفاجئ    "البوابة نيوز" ينضم لمبادرة الشركة المتحدة لوقف تغطية مناسبات من يطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكرز    الأمم المتحدة تحذر من أن أفغانستان ستظل من أكبر الأزمات الإنسانية خلال 2026    قيس سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية يناير 2026    مانشستر يونايتد يسقط فى فخ التعادل أمام وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي    من موقع الحادث.. هنا عند ترعة المريوطية بدأت الحكاية وانتهت ببطولة    دعم صحفي واسع لمبادرة المتحدة بوقف تغطية مشاهير السوشيال ميديا والتيك توك    نتنياهو يزعم بوجود قضايا لم تنجز بعد في الشرق الأوسط    تموين القاهرة: نتبنى مبادرات لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة    التنمية المحلية: تقليص إجراءات طلبات التصالح من 15 إلى 8 خطوات    طرح البرومو الأول للدراما الكورية "In Our Radiant Season" (فيديو)    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    الخميس.. صالون فضاءات أم الدنيا يناقش «دوائر التيه» للشاعر محمد سلامة زهر    لهذا السبب... إلهام الفضالة تتصدر تريند جوجل    ظهور نادر يحسم الشائعات... دي كابريو وفيتوريا في مشهد حب علني بلوس أنجلوس    بسبب الفكة، هل يتم زيادة أسعار تذاكر المترو؟ رئيس الهيئة يجيب (فيديو)    قرارات حاسمة من تعليم الجيزة لضبط امتحانات الفصل الدراسي الأول    د هاني أبو العلا يكتب: .. وهل المرجو من البعثات العلمية هو تعلم التوقيع بالانجليزية    غدًا.. محاكمة 3 طالبات في الاعتداء على الطالبة كارما داخل مدرسة    حلويات منزلية بسيطة بدون مجهود تناسب احتفالات رأس السنة    أمين البحوث الإسلامية يلتقي نائب محافظ المنوفية لبحث تعزيز التعاون الدعوي والمجتمعي    الحالة «ج» للتأمين توفيق: تواجد ميدانى للقيادات ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية    ملامح الثورة الصحية فى 2026    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    هل يجب خلع الساعة والخاتم أثناء الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة عين شمس تستضيف لجنة منبثقة من قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    خالد الجندي: القبر مرحلة في الطريق لا نهاية الرحلة    حقيقة تبكير صرف معاشات يناير 2026 بسبب إجازة البنوك    الأهلي يواجه المقاولون العرب.. معركة حاسمة في كأس عاصمة مصر    السيطرة على انفجار خط المياه بطريق النصر بمدينة الشهداء فى المنوفية    رئيس جامعة قناة السويس يهنئ السيسي بالعام الميلادي الجديد    رئيس جامعة العريش يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف الكليات    الصحة: تقديم 22.8 مليون خدمة طبية بالشرقية وإقامة وتطوير المنشآت بأكثر من ملياري جنيه خلال 2025    الزراعة: تحصين 1.35 مليون طائر خلال نوفمبر.. ورفع جاهزية القطعان مع بداية الشتاء    معهد الأورام يستقبل وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المرضى    تراجع معظم مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات الثلاثاء    بنك مصر يخفض أسعار الفائدة على عدد من شهاداته الادخارية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    نسور قرطاج أمام اختبار لا يقبل الخطأ.. تفاصيل مواجهة تونس وتنزانيا الحاسمة في كأس أمم إفريقيا 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضيفٌ على صفحات "الزّمان المصري" ..الدكتور مجدى كامل استشارى التنمية البشرية ل"الزمان المصرى":ضعف الوعي وتدني المستوي الثقافي لهما تأثير كبير علي مدي انتشار ظاهرة العنف في المجتمع المصري
نشر في الزمان المصري يوم 29 - 03 - 2018

*العنف الغريب من الأم لأطفالها أسبابه كثيرة منها العقلية والمادية والخيانة الزوجية والنفسية
*كل شئ تغير وتبدل وانحرف عن مساره داخل البيت المصري بعد أن كان هو المأوى الدافئ والملجأ الآمن والمدرسة الأولى للنشأة ومركز الحب والسكينة وساحة الهدوء والطمأنينة
*الشئ المثير للدهشة كثرة عدد حالات قتل الآباء والأمهات لبعضهم البعض وكثيرا مانجد اسبابا واهية من قبيل قتل الأم العشيقة للزوج وهي مع عشيقها أو أب يقتل زوجته للخلاف معها بشأن مصاريف العيد وخلافه .
*البناء النفسي المعتل واضطراب الشخصية واضطراب صورة الذات لدى الوالدين هي المسئولة عن افراز السلوكيات العنيفة .
*من أسوأ الكوارث التى يمكن أن يواجهها مجتمع نامى وتؤثر سلباَ على الفرد والأسرة والمجتمع ظاهرة الأطفال المشردين فى الشوارع.
*غياب الوعى والادراك وانعدام الثقافة المجتمعية والاحباط وعدم وضوح الرؤية لاستشراف مستقبل أفضل وراء الجرائم الأسرية*
*الاستقرار والتقدم يكشف الفساد والفاسدين على الرغم ان المصالح الشخصية تتعاظم مع المصالح العليا للمجتمع
*دور المجتمع المدني مطلوب لتوفير المزيد من الخدمات عن طريق الجمعيات الاهلية وتفعيل دور المنظمات غير الحكومية ودعم استقلاليتها والتركيز علي اسباب ظاهرة العنف الأسرى وليس اعراضها فقط
*لابد من أن تتضمن المناهج التعليمية مادة الاخلاق وتشمل كافة صور المعاملات ومهارات التواصل الايجابى التى يفتقدها الكثرة. مما يشيع بين افراد المحتمع الحب والحنان والوفاق الإجتماعى
*للإعلام دور قوى فى ترسيخ الاستقرار الاجتماعى بعرض الأعمال والبرامج التى تنبذ العنف والجريمة بطرق مشوق ومؤثرة فى وجدان الافراد .
*لعبت المرأة دور الشاعرة والملكة والفقيهة والمحاربة والفنانة. وما زالت حتى العصر الحالي تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت.
ضيفنا هذا الأسبوع.. ضيفٌ متميّزٌ جدًا ومتبّحرٌ في الأسباب النفسية والاجتماعية التي تقف خلف ارتكاب الجرائم الأسرية والعنف الأسري والتي اتسعت رقعتها في وطننا الغالي نتيجة عدّة ظروفٍ والتي كلّفت الدولة الكثير من الجهد والعناء والمال في تتبع هذه الجرائم وامتثال مرتكبيها أمام القانون فضلّا عن محاولات الإصلاح المتعددة .. وكلّفت المجتمع العديد من الخسائر البشرية والمادية .. وزرعت الخوف في النفوس من أقرب الأقرباء للإنسان !
وكما أشرتُ بأنّ ضيفنا من ذوي الاختصاص بالقضايا النفسية وما يدور بذهن الإنسان وله باعٌ طويلٌ في معالجتها ووضع الحلول وتحاشي حدوثها قبل وقوع الجريمة .. له عشرات الحوارات وعشرات اللقاءات التلفزيونية والمقالات .. إنّه استشاري التنمية البشرية المشهور الدكتور مجدي كامل ..
باسمكم وباسم جريدة" الزّمان المصري" نرحب بضيفنا الكريم .. فأهلّا وسهلّا بحضرتك دكتور على صفحات "الزمان المصري" ضيفًا عزيزًا ..
**أهلّا بكم دكتورة أحلام وجزيل الشكر لدعوتكم الكريمة واستضافتكم لي على صفحات جريدتكم الغراء "الزمان المصري" ..
** لا شك أن العنف من الظواهر التي انتشرت مؤخرا بشكل كبير في المجتمع المصري، ولهذه الظاهرة الخطيرة أسباب كثيرةٌ ومتراكمة منذ فترة ليست بالقليلة ولكنها ظهرت وتفشت فى الفترة الأخيرة وفى فترة التحول المجتمعى وجهود السيد الرئيس والحكومة الحالية فى الخروج من هذا النفق المظلم الى مستقبل أكثر إشراقا ونوجزها فى الاتى:-
1- اسباب نفسية
* الإحباط: وهو أهم عامل منفرد يؤدى إلى العنف، ولدى الشعب المصري كم هائل من الإحباط .يطول شرحها .
* التلوث السمعي والبصري والأخلاقي: والمتمثل في الضوضاء والصخب والقاذورات والأخلاقيات المتدنية في الشوارع والميادين والدواوين الطبيعة الهادئة والنقية التي اعتادها الشعب المصري في مراحل سابقة من تاريخه .
* الإحساس المؤلم بالدونية لدى المصري داخل وخارج بلده، فالمصري يشعر أنه مواطن من الدرجة الثانية سواء في بلده أو خارجها، ويتأكد لديه هذا الإحساس كلما ذهب إلى قسم شرطة أو سفارة أو أي جهة رسمية في الداخل والخارج .
* فقدان الأمل في المستقبل على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة لدى طبقة الشباب الذين قضوا سنوات طويلة في التعليم وأرهقوا أهلهم في الدروس الخصوصية ثم اكتشفوا أنهم يحملون ورقة (شهادة) لا قيمة لها وأنهم لن يجدوا فرصة للعمل بها، وحتى لو وجدوا فستكون أعمالا دونية لا تتفق مع مستوياتهم الاجتماعية أو العلمية.
2- أسبابٌ سياسية
أ – داخلية الجمود السياسي والذي أصبح سمة واضحة منذ سنوات عديدة، ذلك الجمود الذي أصبح عاجزا عن استيعاب حركة المجتمع وأصبح عائقا أمام النمو الطبيعي للحياة، فهناك فجوة هائلة بين حركة الحياة والحركة السياسية، وهذه الفجوة تتسع يوما بعد يوم وتهدد دائما باحتمالات خطرة، ولا يجدي في الوقت الحالي تلك المحاولات السطحية والمترددة للتغيير الشكلي دون الجوهر والمضمون.
ب – أسبابٌ خارجية
جرح الكرامة الإسلامية والعربية والمصرية بسبب القهر الخارجي وما صاحبه من تجاوز الشرعية الدولية بواسطة القوة الباطشة والغاشمة، مما يعطى تبريرا للبعض بتجاوز مماثل لكل أنواع الشرعية دفاعا عن الذات، ودفعا للإحساس المؤلم بالظلم.
3 – أسباب اجتماعية
-إنتشار الكثير من القيم السلبية مثل الفهلوة والانتهازية والنصب والاحتيال والكذب ومحاولة الكسب السريع بغير جهد أو بأقل جهد، والرشوة والمحسوبية، والظلم الاجتماعي .
4 – أسباب دينية وطائفية
– تنامي الفكر الديني الاستقطابي الذي يكفر الآخر أو يفسقه أو يلغيه ويستبعده.و تنامي النزعات الطائفية في غياب الانتماء الوطني العام .
** تعتبر ظاهرة العنف من الظواهر القديمة في المجتمعات الإنسانية. ضعف الوعي وتدني المستوي الثقافي لهما تأثير كبير علي مدي انتشار ظاهرة العنف في المجتمع المصري حيث إنه كلما قل الوعي زاد معدل الظاهرة.ومن هذا المنطلق نجد العنف الغريب من الأم لاطفالها وقد يصل حد القتل لأسباب كثيرة منها العقلية والمادية والخيانة الزوجية والنفسية وهو على الأرجح وجود خلل نفسى كبير يؤدى بالأم إلى العنف مع اطفالها.و هناك بعض الحلول لمجابهة ذلك وهي :
** كل شئ تغير وتبدل وانحرف عن مساره داخل البيت المصري بعد ان كان هو المأوى الدافئ والملجأ الآمن والمدرسة الأولى للنشأة ومركز الحب والسكينة وساحة الهدوء والطمأنينة .. أصبح ساحة للقتال وبؤرة لممارسة كل انواع العنف .. جرائم بشعة تحدث كل يوم
والشئ المثير للدهشة كثرة عدد حالات قتل الآباء والأمهات لبعضهم البعض وكثيرا مانجد اسبابا واهية من قبيل قتل الأم العشيقة للزوج وهي مع عشيقها أو أب يقتل زوجته للخلاف معها بشأن مصاريف العيد وخلافه .
اضاف الى ان تلك الاسباب الظاهرة ليست المسئولة بل ان البناء النفسي المعتل واضطراب الشخصية واضطراب صورة الذات لدى الوالدين هي المسئولة عن افراز هذه السلوكيات العنيفة .
وسائل الاعلام تعد وبشكل واضح أحد أهم هذه الاسباب لآنها تقوم اناء الليل واطراف النهار باذاعة اخبار سلبية مليئة بالصراعات والحروب والنزاعات المصبوغة مشاهدها بلون الدم في الافلام والمسلسلات التي تعبر عن العنف كمشاهد قتل الازواج لبعضهم البعض بالاضافة الى المشاهد المثيرة التي تهبط فيها لغة الحوار اللفظي والجسدي بين افراد الاسرة الواحدة وهو مايؤثر في علاقة الود والاحترام الواجب توافرها بين افراد الاسرة الواحدة
ولاستئصال هذه الظاهرة الخطيرة من المجتمع يتوجب الآتي :
1- دراسة حالات العنف دراسة علمية مستفيضة لاستكشاف الجوانب العضوية والنفسية والاجتماعية التي تحتاج إلى علاج.
2- الحوار الصحي الإيجابي لإعطاء الفرصة لكل الفئات للتعبير عن نفسها بشكل منظم وآمن يقلل من فرص اللجوء إلى العنف.
3- التدريب على المهارات الاجتماعية، حيث وجد أن الأشخاص ذوي الميول نحو العنف لديهم مشكلات كثيرة في التواصل والتفاعل الاجتماعي مما يضعهم في كثير من الأحيان في مواجهات حادة وخطرة مع من يتعاملون معهم، وهذا يستثير العنف لديهم، لذلك فإن برنامجاً للتدريب على المهارات الاجتماعية كمهارة التواصل ومهارة تحمل الإحباط وغيرها، يمكن أن يؤدي إلى خفض الميول العدوانية لدى هؤلاء الأشخاص.
* لعل من أسوأ الكوارث التى يمكن أن يواجهها مجتمع نامى وتؤثر سلباَ على الفرد والأسرة والمجتمع ظاهرة الأطفال المشردين فى الشوارع.
ومن أهم الاسباب الاجتماعية والاقتصادية التى افرزت ظاهرة الأطفال المشردين فى الشوارع ما يلي:-
ولا شك مطلقا فى النتائج السلبية التى تعود على المجتمع من افراز هذه الظاهرة لاطفال محبطين حاقدين على المجتمع مما يجعلهم يعوضون ذلك نفسيا عن طريق تصدير العنف والجريمة الى افراد ومنشآت المجتمع
علاج ظاهرة أطفال الشّوارع
يجب التعامل مع اطفال الشوارع بطرق واساليب خاصة ، ومن الوسائل التي تساعد على علاج هذه الظاهرة ما يأتي:
1- انشاء نظام اجتماعى يهتمّ برصد أطفال الشّوارع
2- انشاء مؤسسات اجنماعية، مهمتها حماية الأطفال واسرهم من أنواع العنف والاستغلال المختلفة، ومن الضروري أيضاً حماية الأطفال ضحايا الأُسر المفككة، والأطفال العاملين في بيئات غير صحية وغير امنة.
3- تطوير برامج مكافحة الفقر، وتدعيم مراكزالاستشارات الأسرية، وتفعيل دورها المجتمعى .
4- إنشاء مراكز تأهيل لأطفال الشوارع نفسيا ومهنيا. تفعيل دور الإعلام بوسائله المختلفة؛ لزيادة وعي وادراك المجتمعلاهمية وخطورة هذه الظاهرة.
5- إنشاء دور الرعاية الخاصة للعناية بهم نفسيا وجسديل ولتلبية احتياجاتهم الأساسيية.
* هل للوضع المادي الضعيف دورٌ في مثل تلك الجرائم الأسرية ؟!! فإن كانت الإجابة بنعم فلم لا نرى تفشي ظاهرة الجرائم الأسرية في الدول الأسيوية الفقيرة ؟
* لا شك مطلقا أن للوضع المادى الضعيف دور فى ذلك ولكنه دور ضعيف جدا وإلا كان تفشى هذه الظاهرة فى كل الدول ليس الأسيوية فقط ولكن فى بعض الدول الافريقية الأكثر فقرا وبعض الدول فى امريكا اللاتينية أيضا. ولكن الدور الاكثرتأثيرا فى هذه الجرائم هو غياب الوعى والادراك وانعدام الثقافة المجتمعية والاحباط وعدم وضوح الرؤية لاستشراف مستقبل أفضل وأكثر إشراقا.
*ما رأي حضرتك في الأطراف الثانوية الداعمة والمتسترة على المجرم الأسري الحقيقي ؟ ولماذا تدعمه وتتستر عليه ؟
* الحقيقة لا يمكن تصور أن يكون هناك من يتستر ويدعم انهيار الأسرة التى هى نواة المجتمع إلا إذا كان يريد لهذا المجتمع عدم النهوض والاستقرار لرؤية سطحية للمصالح الشخصية . ولا يخفى علينا أن الاستقرار والتقدم يكشف الفساد والفاسدين على الرغم ان المصالح الشخصية تتعاظم مع المصالح العليا للمجتمع .ولأنها النظرة القاصرة والمحدودة بالاضافة إلى الحرب الضروس على مجتمعاتنا طمعا فى الثروات وتهميش وتجهيل الكفاءات لنظل مجتمعات تابعة لا فاعلة أو قائدة.
*لعلاج ظاهرة العنف الاسرى وأطفال الشوارع يمكن للدولة القيام بدور فعال في هذا الشأن من خلال :
1/ تنفيذ مبادرة قومية لتأهيل الاسر والمقبلين على الزواج ودمج اطفال الشوارع في المجتمع،
قيام الوزارات بدعم مراكز تأهيل الاسر واستقبال الاطفال مع انشاء مراكز لتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية .
2/ تقوية الحافز الديني والاجتماعي لدي المواطنين، الاهتمام بالطبقات الفقيرة، والمهمشة،
انشاء نظام اجتماعي يقوم علي تفعيل آلية لرصد الاطفال المعرضين للخطر، الاسراع باعداد قاعدة بيانات لاطفال الشوارع، العمل مع الجهات المانحة للمساعدات .
3/ توفير الدعم الفني والمادي اللازم لتطوير المؤسسات الاجتماعية والجمعيات الاهلية العاملة في مجال رعاية الاسرة والمجتمع .
4/ تدريب الشرطة ووكلاء النيابة والقضاة والاخصائيين الاجتماعيين، وافراد الهيئات الاخري ممن لهم علاقة بالمشاكل الاسرية والمجتمع.
5/ وضع خطة شاملة لاجهزة الاعلام بدورها في التوعية الاعلامية بمشاكل الاسرة واطفال الشوارع.
كما ان دور المجتمع المدني مطلوب لتوفير المزيد من الخدمات عن طريق الجمعيات الاهلية وتفعيل دور المنظمات غير الحكومية ودعم استقلاليتها والتركيز علي اسباب الظاهرة وليس اعراضها فقط
**من المؤكد أن تشكيل الوعى والادراك من الامور الضرورية والمهمة لاستقرار المجتمع ولابد من أن تتضمن المناهج التعليمية مادة الاخلاق وتشمل كافة صور المعاملات ومهارات التواصل الايجابى التى يفتقدها الكثرة. مما يشيع بين افراد المحتمع الحب والحنان والوفاق الإجتماعى وينعكس ذلك على استقرار المجتمع وانتشار السلم والمحبة وقبول الاخر وانتشار مفهوم المواطنة الحقيقى مما يقلل من ظواهر العنف والجريمة .
** إن الدور الذي يمكن أن تؤديه المؤسسات الثقافية الاجتماعية لهو دور عظيم وشديد الأهمية فى تثقيف ورفع مستوى الوعى والادراك المجتمعى بخطورة المخدرات بكل اشكالها وعلاقاتها بازدياد الجريمة والعنف وانتشارها فى المجتمع.اذا لا بد للرؤية ان تؤسس على مفاهيم اساسية ( المواطنة ،التساوي امام القانون ،الحكم الرشيد ،مكافحة خطاب الكراهية و التطرف،مكافحة العنصرية ،ترسيخ حرية التعبير ،احترام حقوق الانسان ،مكافحة الفساد ، المساءلة الاجتماعية ،تمكين المرأة ،العدالة الاجتماعية )
هناك استراتيجيتان مهمتان على الأقل من الاهمية للمؤسسات المدنية :
استراتيجية الاستقراء : وهى مراقبة الساحة الاجتماعية وقراءة اي مظهر من مظاهر التناقض او الاختلاف مع الرؤي التى تتبناها مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق الاستقرار الاجتماعي .
استراتيجية التفعيل: وهى اتخاذ الاجراءات والمبادرات والمبادءات السريعة فى علاج ماتم استقراؤه وتحليله قبل استفحاله وتحوله الى عنف وجريمة فى المجتمع.
ولا ننسى دور الاعلام وتأثيره القوى فى ذلك وترسيخ الاستقرار الاجتماعى بعرض الاعمال والبرامج التى تنبذ العنف والجريمة بطرق مشوق ومؤثرة فى وجدان الافراد .
** تميّزت المرأة عبر العصور القديمة والحديثة بمشاركتها الفعالة في شتى المجالات؛ فلعبت دور الشاعرة والملكة والفقيهة والمحاربة والفنانة. وما زالت المرأة حتى العصر الحالي تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت، حيث يقع على عاتقها كأم مسؤولية تربية الأجيال، وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واقتصاده، وذلك ما يجعل المهام التي تمارسها المرأة في مجتمعاتنا لا يمكن الاستهانة بها، أو التقليل من شأنها.
ويجدر بنا النظر الى مسببات انتهاكات حقوق المرأة والتي لا يمكن حصرها
لكن يمكننا ان نذكر اهمها:-
1- الانتهاكات الناتجة من المعتقدات و التي تشمل كل الاضرار التي تقع على المرأة نسبة لإعتقاد ديني او عادات و تقاليد اوموروثات قبلية مثل زواج الاقارب
2- انتهاكات بسبب الجهل و التقليل من قيمة المراة و الذي لا نستطيع انكاره في مجتمعنا و مثال لهذا هو التحرش و الذي يحتاج لتحليلات نفسية و اجتماعية و اخلاقية
3- منعها من التعليم و الذي لا يوجد له اي مبرر ديني او تقليدي
ويمكننا التصور كيف سيكون حال الاسرة التى حرمت ربتها من التعليم و هذاالضرر الذي وقع على المراة ينعكس تأثيره على المجتمع و هذا ما يحدث الان اذ اننا ما زلنا نعاني من قضايا كثيرة تخص المراة مثل الختان والزواج المبكر و شهادة المراة و ميراثها .
**في ختام حوارنا هذا لا يسعنا إلاّ أن نشكر ضيفنا الكريم الدكتور مجدي كامل لاستجابته دعوتنا ولإجاباته الوافية المتّسمة بلغة الإصلاح والإهتمام بالإنسان وبالوطن ..
أكرر شكري لحضراتكم وأسأل اللّه بأن أكون عند حسن ظنّ القارئ الكريم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.