في افاق المجد وعليائه وفي المصريون في الخارج بالامانة في ملحمة تقف لها الامم احتراما وتشهد بنزاهتها و سيسطرها التاريخ بيضاء ناصعة في صفحات الشرف لتظل شاهده علي جينات الرجوله والشهامه المتواجده والمتاصله في دم كل مصري ومصرية فالرجوله عند المصريين افعال لا اقوال وها قد فعلوها..فرغم الغربه ورغم اميال البعاد ارتبطوا بتراب ارضهم بلحن وفاء تجلي في تواجدهم مبكرين امام صناديق الاقتراع غير عابئين ببعد لجنه او طول طريق او بمشقة سفر.. ليثبتوا للعالم اجمع انه رغم محاولات اسقاط مصر فهي قادرة بهم علي قهر كل عادي ومعتدي ورغم الحرب التي تتعرض لها بكامل اشكالها فهم الواعين المتفهمين للاوضاع وما تتعرض لها بلدهم الطيب الغالي فما صدقوا اشاعات تروج وارهاب يلوح.. فوفوا نداء استقرارها وتجنبوا سهام الحرب عليها بروح الشهامه العاليه التي احتار علماء النفس في الوصول لشفراتها وتصنيفها ..هو ارتباط جيني ازلي بين المصريين ووطنهم فكيف لا وهم من ولدوا من رحم ارضهم قبل امهاتهم فكان ارتباطا وعهدا وثيقا كلما شب منهم شب اونبت منهم صبي.. وكيف لا وهم من تركوا امهاتهم وابنائهم وزوجاتهم بل واملاكهم امنين عليها غير مروعين فاتوا طائعين غير مكرهين للوفاء بعهد سطروه بينهم وبين كل ذره من تراب ارضهم ليظهروا وطنيتهم ويبهروا اعين العالم قاصيا ودانيا ليكونوا شهودا في يوم مشهود بكم حبهم لوطنهم ووحدته قبل حبهم لقيادته.. حبهم لجيشهم حامي تراب ارضهم واهلهم واملاكهم في غياهب غربتهم وبعدهم ..ياله من عشق حلله الشرع وحرمه جهلاء الامن والمتمولين راغبي الفوضي الخلاقه والخراب . ياله من عشق ابدي تجلي و تحلي به المصريون في سماء العزه والشرف والوطنيه دونا عن سائر البشر فجيشا ذو عقيده وبشرا ذو فهم وقياده ذو وعي وضمير احبت شعبها ورغم البعد احبها شعبها واظهر كل معاني الاخلاص والوفاء رغبة في وطن امن مستقر وغد افضل فحقا وجب ان يستجيب القدر وحقا وجب ان ترتفع راياته خفاقه عاليه لانها تروي بدم شهداء عقيدتهم النصر بشرف او الموت ببطولة ..فكانت بحكم كتاب الله الامن والامان.. فاللهم احفظها واهلها وارضها وسمائها.. تحيه لكل وطني مصري في اي مكان في مصر والعالم