تقرير بواسطة الصحفية والأديبة : نور ضياء الهاشمي السامرائي عضوة الإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية مصر والتي معروفة بإسم (أم الدنيا) عرفت بهذا الأسم نسباً لجمال أجوائها وجمال روح و عطاء أهلها حيث إن السائح عندما يزورها يشعر بأن كل شيء فيها من جمال وثقافة وفكر وتأريخ وكذلك عطاء شعبها الطيب... اليوم بزيارتنا للقاهرة وجدنا مصر اليوم غير مصر أمس ... وذلك لوجود حالة إضطراب وتذبذب في الأمن حيث إن تنحي الحكم السابق بواسطة الثوار وهم شباب من أبناء مصر يحملون الحب في قلوبهم لوطنهم أدى لهذا التذبذب ....ليس بفعل الثورة ...لا بل بسبب عدم إستقرار الآراء بالقبول على حكم بديل يقود مصر لحين تعديل الدستور وإقامة إنتخابات فعلية بإختيار حر... فمن خلال تحدثنا لعدة شخوص من الأدباء والسياسين والصحفين وجدنا تخوف في دواخلهم من شيء يخشاه كل مواطن محب لوطنه... حيث إن الساحة السياسية اليوم يتواجد بها أكثر من مرشح ...وجميعهم من طبقات فكرية عالية...وأسماء متميزة من أبناء الوطن لهم بصمتهم في المجتمع... ولكن من هو الحائز على رضى الجميع... هنا تقع المشكلة!!! ... فمن ضمن الأسماء ألتي رشحت لرئاسة مصر هم السيد مصطفى البكري وهو عقلية ثقافية وسياسية معروفة بمصر ومعروفة لدى الشعب المصري حيث إنه مناصر لحقوق الشعب المصري ولفكرة منحه جميع حقوقه على أتم وجه... وكذلك من ضمن المرشحين المستشار الإعلامي معتز صلاح الدين والذي هو أحد المتضررين من النظام السابق بسبب قوله كلمة الحق من خلال عطائه الصحفي والإعلامي... والسيد محمد البرادعي وهو الشخصية الأكثر شهرة في مصر والمعارض للرئيس السابق حسني مبارك والذي يعتبر الأهم عند أمريكا والأكثر شهرة بحمل الأجندات الأمريكية...ولكن لسوء الحظ وجدنا أكثر شباب ثورة 25 يناير هم من يتمسكون برأيه!!! ولا حظنا أيضاً أسماء مرشحة من عدة أحزاب وفئات منهم من ينتمي للإخوان ومنهم من ينتمي للحزب السابق وهذا ما دفع للإضطراب والتذبذب في الشارع المصري حيث إن رغم تسلم القوات المسلحة المصرية الحكم الإنتقالي إلا إن القوات المسلحة لم تستطع ضبط الأمن في مصر على أتم وجه حيث إنها تقف مع الشعب فتخشى القوات المسلحة حرق صورتها أمام أبناء الشعب ولهذا لا تستطيع السيطرة التامة على مشاكل الشعب ألتي تحصل اليوم في مصر... حيث وجدنا خبر خطف إبنة عفة السادات اليوم يشغل ساحة كبيرة من الإعلام وخطف بنات رجال أعمال وسياسين سابقين لهم أسمائهم حيث يتم خطفهن والمساومة عليهن بمبالغ مالية ... وهذا الأمر غير مستغرب على شعب تم ظلمه حسره وتجويعه لعقود عدة...ولكن للخطف أيدي كبيرة وهي تكوين عصابات منظمة فمن وراء كل هذا؟؟ تسلط عين التحليل الفكري على ثلاث جهات قد تكون لهم اليد في العبث الأمني في مصر حيث إن تهديم مراقد الأسياد وضرب الفئة الصوفية هو أحد أنواع التزعزع الأمني ألتي تخلق حالة إضطراب وتخوف عند الناس البسطاء والفئات البسيطة من المجتمع ولو فكرنا بذلك نصل لتحليل بسيط يخطر على ذهن أي شخص وهو إن مثل هذا النوع من العبث إتجاه الفئة الصوفية يكون ورائه فئة معاكسة أو تيار معاكس لآراء الصوفين وهو تيار إسلامي أخر والتيار المسيطر الآن على الساحة بعد إنتهاء حكم مبارك هو تيار فئة إخوان المسلمين... أو قد تكون وراء هذا التزعزع هو حزب معين أوسلطة عليا تمونها أحد البلدان المستفيدة من تزعزع الأمن في مصر كي تخلو الساحة من أي فكر معارض فيكون إنتخاب الشخصية تلك سهلة جداً... وهنا نسلط النظر على البرادعي لأن البرادعي وكما تعرف جميع البلدان العربية هو شخصية مدعومة من أمريكا... وذلك لما حصل عليه من مراتب لدى أمريكا وما أتضحت عليه من أجندات قدمها لخدمة أمريكا ...ومنها أجنداته ضد العراق وتقاريره الكاذبة لوجد أسلحة نووية في العراق مما أدى بها لقتل 4 ملاين عراقي وسيطرة أمريكا من الدخول وإحتلال العراق... لمثل هذا التذبذب والإضطراب والتزعزع الأمني الحاصل اليوم في مصر مدى بعيد قد يؤدي لإنهيار الحالة الأمنية لمصر في الأيام المقبلة ولكن على الشعب المصري وخصوصاً الشريحة الشابة في مصر التيقن لمثل هذه الشخوص وإنتخاب شخص عادل من أبناء الشعب .. يحمل الحب لوطنه من أجل تحقيق سياسة ناجحة تخدم مصر وشعب مصر.. لا شخص أو فئة تريد الإستفادة لنفسها فمن يبحث عن الإستفادة لذاته ولفئته سوف يصنع حالات كثيرة من التزعزع والإضطراب في الأيام والمراحل القادمة ليبقى هو اليد المسيطرة الوحيدة