الوقت يداهمني هكذا قلت رغم اني لم اكن اعرف اليوم ولا الساعة .كل ما عرفته انه يوم غير عادي .يوم حاولت فيه ان اتجرد من سلطات الرتابة ومن ملابسي المعتادة ومن الطرق التي اعتدت ان اسير فيها .يوم امارس فيه طقوس الاستسلام لنفوذ الطبيعة وسلطان السكينة وسلطات اللون الاخضر يوم للاغتسال من ضجيج الباعة والاوراق الصفراء والنميمة والكلمات المتداولة .حاول ان يصاحبني التجوال كانت الفكرة مرفوضة لكنني اوحيت له بان لديه ما يشغله عني وعلي ان لا اغير خارطة برامج يومه .صدقني وسار الي حال سبيله عاد مرة اخري يسالني: الي اين انت ذاهب؟ كان كمن يزاول اختراق خصوصيتي خشيت احراجه ..رددت بشئ من عدم الارتياح ساجلس مع نفسي في تلك الجزيرة التي لا يوجد غيرها في مدينتي نظر بشئ من الفضول هل تنتظر احد هناك؟ قلت:لا اهناك ما يقلقك ان اتيت معك؟ رددت:بصراحة..نعم هل ينتظرك احد؟ اجبت لا ابتسم ابتسامة من يعرف اسباب رغبتي في الذهاب منفردا.!! .وعلي وجهه ما يوحي بان هنالك ما اخفيه عنه طلب المغادرة سعدت بذلك سار بضع خطوات .اتي مرة اخري ابدي شيئ من اعتذار لالحاحه الذي املاه علي قبلت اعتذاره رد بشئ من فتور: تمنيت لو رافقتك توقفت عن التبرم.. .ابديت له الرضا .فرح بموافقتي. .ذهبنا سويا الي الشاطئ .انتظرنا مجيء القارب .اتي. .اسرع بالدخول .وامسك باحد المجاديف وكانه خبير في الابحار .اخذ يحث المراكبي علي التجديف ..اشعلت سيجارتي .تحرك القارب ..كنت خارجه. ..تناسيت الامر.. دق هاتفي انه هو .اخبرني بان رصيده علي وشك النفاذ وان صاحب المركب يطالبه بالاجر وقد خرج بلا نقود اكملت مسيري واغلقت هاتفي