أحبطت قوات الأمن في مبنى ماسبيرو محاولتين لتهريب شرائط نادرة تؤرخ وتتضمن حفل زواج الملك فاروق، وتعيين اللواء محمد نجيب، واجتماع الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952. وكشف اللواء نبيل الطبلاوي رئيس قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون: "إن المحاولتين وقعتا منذ أيام قليلة فى مكانين مختلفين بالمبنى" ، مشيرا أنه تم رصد من قام بالمحاولتين من خلال غرفة المشاهدة ضمن المنظومة الأمنية بالمبنى ، وتبين أنهما مخرجان بقطاع القنوات المتخصصة ويجرى التحقيق معهما. وفيما تردد حول محاولات بعض العناصر اقتحام المبنى في أحداث 28 يناير الماضي ، أكد الطبلاوي أنه بالفعل وعقب انسحاب قوات الشرطة حاولت مجموعة من البلطجية واللصوص كان بحوزتهم أسلحة وقنابل يدوية وزجاجات المولوتوف اقتحام المبنى من بوابتى "7 و8 س " وتصدى لهم أفراد أمن ماسبيرو. وأوضح أنه تم القبض على 32 منهم وتسليمهم للسلطات ولم يستطع أحد من بينهم دخول المبنى ، مشيرا إلى أن بعض العناصر الأخرى توجهت إلى معرض السلع المعمرة التابع لشركة "صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات" وتمكن أفراد أمن التليفزيون من القبض عليهم وإعادة المسروقات. وتابع الطبلاوى "إنه فى يوم 28 يناير الماضى، قام عدد من المسجونين الفارين من سجن أبو زعبل بمحاولة التسلل لعدد من مراكز الإرسال وتم الدفع بعدد كبير من المسئولين وأفراد أمن ماسبيرو لحماية هذه المراكز". وأضاف أنه بعد تسلم القوات المسلحة لجميع العمليات تم تأمين جميع مراكز الإرسال التى يبلغ عددها 160 مركزا فى كافة المحافظات . وأضاف الطبلاوي: "إن تأمين مكتبات التراث بالمبنى كان على رأس أولويات عمليات التأمين ، حيث تمت بأجهزة الإطفاء الوقائية لمنع تعرض "الكنوز" التى تحويها المكتبات للاتلاف ، بالإضافة إلى تأمين ستوديوهات الهواء ، حيث أنه لا يسمح بالاقتراب منها إلا للعاملين بها فقط. وفيما يخص عمليات تأمين المبنى فى الوقت الراهن ، أكد الطبلاوى أن هناك تنسيقا كاملا منذ 29 من يناير الماضى مع القوات المسلحة ويتم عرض كل ما يتعلق بإجراءات تأمين المبنى على اللواء طارق مهدى المشرف على اتحاد الإذاعة والتليفزيون.