بقلم نادية حسن كانت هذه هى المره الاولى التى ازور فيها مكتبه الاسكندريه حينما دعوت لمؤتمر مصر تتغير ..وربما يكون اكثر ما حمسنى لهذا المؤتمر ما علمته من ان طوائف كثيره من طوائف شباب 25 ستكون هناك ولم اتردد فى القبول رغم خوفى من التحرك خارج المعادى خاصه فى عدم وجود رجال الشرطه الذين لا اشعر باى امان بدونهم واستقليت القطار مع كثير من الزملاء وبصراحه لا استطيع ان انكر خوفى وبحلقتى فى كل الوجوه التى مرت بى وتوفعى لضربه طائشه فى اى لحظه ,,,, الاسكندريه المفعمه بالحياه والوجوه المبتسمه تضج بالحياه والضحك الا ان هناك نظره لحظتها فى كل من قابلتهم ترقب مشوب بحذر توجس من الغد كلمات محمله بالاماانى وان الغد سيكون افضل الا انها كلمات لم اشعر بنبض قلب فيها ,,,,, الشباب ما اجملهم وما اجمل تمردهم وايمانهم بما يفعلون حتى ولو كان عن غير وعى او فهم او توقع وحسابات للغد ,,,, وهذا هو طبع الشباب.... وبدأت فاعليات المؤتمر سياده اللواء سيف اليزل كعادته هادىء دبلوماسى يجبرك على الانصات والتامل أ. احمد الجمال ثوره حراك حضور طاغ وظهور لناجح ابراهيم هو نفسه لم يصدق ان يكون فى مكتبه الاسكندريه متحدث خاصه وانه محسوب على التيار الاسلامى وجاءت كلماته هادئه النبره تحمل احلام وتسامح حتى كدت ان انسى معه احداث تفجيرات اسوان واستعراض القوه للازهر واعتلائهم منصه الثوره الا انه هيهات ان يفوت هذا على الشباب واشعر بتململ احدهم حتى كاد ان يقفز ليسكته الا انه تماسك نفسه وتحلى بخلق الحوار وساله كما ساله غيره سؤال بسيط عن الارهاب ودم الشهداء الين راحو ضحيه افعالهم ..؟؟؟ وهنا تحول وجه دكتور ناجح من الحمل الوديع اوكشف عن وجه الاخوان الذى لايخفى على احد وبصراحه لم اتمالك نفسى لاشكر د.وليد انه بعفويه وتلقائيه قد كشف عن الوجه الحقيقى الذين مهما ان حاولوا لن يستطيعوا اخفائه كثيرااااا... واتوجه للشرفه التى تطل على البحر والتقى بشباب يعلقون كروت تعنى انهم من الثوار ما اكثرهم واحببت ان ابدا حوارى بان اطلب منهم ان يلتقطوا لى صوره وكان حوارى مع السيد وهو طالب بكليه التجاره اخبرنى انه لا يعرف شىء عن السياسه او على حد قوله مش فى دماغه الا ان ما راه من شهداء استفزه ,,,, وعليه اقتنع بما يفعلوه وحينما سالته ماهى طلباتك فوجئت انه يردد كل ما يقال تغيير اسقاط فساد واننا لم نقدم شىء وضحكت قائله قدماناكم انتم نتاجنا ونتاج الفساد شئت ام ابيت وانه لمن الرائع ان ينبت من كل هذا الفساد شباب يثور ويطالب ولكن الى متى ثورتكم هل ستنزل مره اخرى للتظاهر ,,,لم يرد وان كانت اجابتنى احدى الفتيات ريهام اننا نخاف ان يضحكوا علينا ,,,؟؟مين اللى يضحكوا دى دوله مش بلاى استيشن يعنى الخساره تساوى شعب ومصر لا بديل وايه الضمانات اللى هاتقدموها ولا كل شويه تجمعات هل تشعرون بالخطر اللى حوالينا اسطول امريكى اسرائيل حصه مياه الا يقلكم كل هذا لا احد يجيب او يعلق اسالهم اى الكتب قراتم ماذا تعرفون عن معنى انفلات امنى فراغ دستورى احلال جيش تكنوقراط مرحله انتقاليه لا اجد اى رد بل نظرات خائفه تائهه هل تعلمون كم نخسر يوميا نعم هناك فساد واختراقات يسالنى السيد وهل نحن مسئولون عن هذا الانفلات وماتبع 25 لا لستم السبب ابدا لكنكم لازلتم الوقود لبعض الامانى وهذا ما ترفضونه ولا تريدون تصديقه وتصادرون عليه رغم ان كل الثورات معرضه لهذا ولا يعيبكم ولا يقلل من شان مافعلتم الا ان الخوف ليس منكم بل بمن تلقوا قلوبكم البيضاء وامانيكم وحركتم الرائعه ليتربحوا من ورائها ولست الوحيده التى ارى هذا ويتدخل شاب جميل الجوهر والحوار انه عادل وهو يعمل بالسياحه ويبدو انه من تلك النوعيه التى تتمنى ان تجلس مع من ياخذ بيدها ليدلها على طريق الثقافه السياسيه والاجمل اعترافه بان هناك امور لا تعجبه وانه يجب اعطاء الفرصه لنرى ولا يجب تخوين كل من حولنا ,,,,, وتكررنموذج عادل اكثر من مره ومع اكثر من شاب وشابه الا ان الكارثه تكمن فمن تجاوزوا الخمسين ولم يجدوا انفسهم وجاء الشباب ليعطيهم الوقود لتحقيق احلامهم والتنفيث عن مشاكل حقيقيه مع النظام وربما تصفيات شخصيه حتى بات الامر لا يتعلق بامن مصر ولا ارضها حتى ان البعض لن يتورع فى اقصاء الجيش نفسه اى كره لهب يقذفون ومن سيستقبلها ليصدها ان امهلتهم الاحداث ,,,, وفى احد الكافيهات القريبه استمع للشباب الذين ملوا من الكلام عن السياسه وشغلتهم احاديث الكره وخطابات القذافى واخرين يرون ان حكومه شفيق هى الافضل واندهشت لشابه وما قالته بعد اشاعه اقاله شفيق لا لا يجب ان تستجيب القوات المسلحه لن يتوقفوا عن المطالب ستخرب البلد انا تعبت ,,,,,, وانتهى المؤتمر بكل مافيه وظل وليد وعادل وقول الشابه فى الكافيه هو اكثر ما علق فى ذهنى واحسست بغصه فىقلبى هل سيضيع هذا الشباب وسط تهور وعنجهيه الكبار هل سنتحول الى قوضى هل هذه هى مصر ,,,,وانظر عبر النافذه لا ارى بصيص نور واحد لقد هبط الظلام دون ان ادرى لا يقطع الصمت ال اصوت عجلات القطار على القضبان اغمض عيناى ,,,,,, لاستريح حتى اصل الى القاهره,,,,,,,,,,,,,,,,,,,