بقلم إيمان حجازي عندما إشتعل فتيل الثورة فى تونس بإشعال بو عزيزى النار فى نفسه ليراها العالم بأسره , لتكون بمثابة شرارة البداية التى تشعل نيران لا تنطفىء ,وتفجر بركان غضب فى قلب كل تونسى بل فى قلب كل عربى , وقد كانت ثورة الشعب التونسى, والتى توارثها الشعب المصرى , فقد أشعل العديد من المصريين النيران فى أنفسهم وفى زويهم أمام الأماكن الحكومية إيذانا وإعلاما ببدأ عهد جديد للإحتجاج على الظلم وإعلاما بالضيق من كثرة الحرمان وتفشى الجبروت وقامت الثورة فى مصر , متخذة من الميادين العامة مقرا لها ومنبرا وموقعا ولكن الثورة المصرية مختلفة , فقد كانت الميادين ومازالت ترى تجمعاتنا , إحتشادنا , نداءاتنا ضد الظلم والجبروت , وتسمع هتافاتنا , وقد رويناها بدمائنا , ومازالت تصرخ دماءنا تحثنا على الإستمرار , على عدم التهاون , على التمسك بأهداف ثورتنا ولكون ثورتنا مختلفة , ولكون شعبنا متميز , فقد عشنا , غنينا , أحببنا وتزوجنا فى هذه الميادين التى رأت منا الحزن والدموع والصراخ , أبينا إلا أن ترى منا الفرح وأن تسمع زغاريدنا وأن تراى فى الثوب الأبيض عروس تزف الى عريسها ولأن ثورتنا مختلفة , فقد ميزنا فيها الأصيل من المسخ وفضحنا أمره وكشفناه أمام نفسه وأمام العالم , وعلى كافة المستويات وإختلاف الهويات ,, وكما شاهدت الميادين الواسعة الرحبة الحبيبة الهجوم علينا , وكما احتضنتنا عند العدوان علينا , أبينا إلا أن نقوم بحملة لتنظيفها , لإعادة تجميلها , أعلناها ثورة على كل ماهو ليس جميل ... ثورة على الخمول والكسل والإهمال ثورتنا المصرية لم تكن فقط على الظلم المحيط بنا من كل جانب , وانما هى ثورة مارد قام يؤذن للحياة حى على الصلاح , حى على الكفاح , حى على النضال , حى على النظافة والطهر والبراءة, حى على الولاء والإنتماء لأرض مصر وسماها , لنيل مصر وهواها ,لحاضر مصر ومستقبلها وسوف نستمر الى أن نحقق لمصر وفى مصر بسواعد شباب مصر كل ما يضمن لأبناء مصر وأحفادها واقع جميل آمن مستقر ولأن الثورة عدوى ,,, فقد قامت ثورة الشعب الليبى على غرار ثورة شعب مصر , فشعب ليبيا يحارب الظالم ويطالب بإجلائه وكذلك يقود حملة لتنظيف الشوارع وتجميل ليبيا , وكذلك يسهر ليله يغنى للثورة ويتسامر , وندعو له أن يكون فرج الله قريب وندعو لكافة البلدان بإزاحة الغمة وإصلاح الحال