تجلس مزيانة فى ثوب عرسها ثوب أتى به حبيب قلبها تزهو به وبحملها حيث تكورت بطنها فضح حملها ليالى عشقها هذا شهرها ... أو كاد يكون شهرها إنتظر الزوج إنتظرت العيلة كما إنتظرت هى مجيء الوليد يقف بجوارها يزهو بشبابه يفخر بفحولته معلنا أنه من قدم مهرها هو من أسعد ليلها هو الأب الشرعى لجنين ينمو فى أحشائها لأمل يخرج من رحمها ليضىء العالم من حولهما تتألم الأم الشابة ... تصرخ وتصرخ فقد حان وقت مخاضها يضع يده على بطنها محدثا صغيرهما كن عفيا كن قويا كن رجلا كأبيك وهلم إلينا إنتظرناك ... فكن بارا بنا فنحن أبويك عندما أبى الجنين الولوج قال الطبيب ان وضعه مقلوب ورحم الأم مغلق كقلب التاريخ المغلق على أسراره يارب .... يارب القلوب إنفراجة من عندك يا قريب تضع الأم راحتيها على بطنها خائفة هى على جنينها تحتضنه وهو بداخلها تحدثه فيسمعها أتعبتنى منذ الليالى الأول وأحببتك ... ربما منذ الأزل لو كنت سامع دقات قلبى لو كنت حاسس آنات صوتى لا تعذبنى ولا تحرمنى ضمك الى صدرى إسترح بداخلى لا تتعجل ... إن لم يكن قد حان وقتك سأظل هنا أنتظرك برغم الآلام ... سأنتظرك كلنا سوف ينتظرك ربما اليوم ربما الغد وربما فى الغد القريب وقت أن تقرر الولوج وقت أن تقرر الحضور وتملأ على قلبى الوجود فلتأتى .... هكذا ولتعلم أننا طلبناك من زماننا وبذلنا من أجلك جهدنا وكان ثمنك حياة قلوبنا فلتأتى يا صغير لتنشأ دربنا ويضىء بنورك ليلنا وتسعد قلوبنا إرفق بأبيك وأمك ولا تطيل إنتظارناااااااا