كلما حاول الجيش تضيق المساحة التي يحتج فيها الشباب والشعب بميدان التحرير ، يندفع المحتجون المعارضون للحكومة المعتصمون في ميدان التحرير بالقاهرة لوقف تحركات لقوات الجيش وعرباته المصفحة تستهدف تضييق المساحة التي يحتلونها في الميدان. ويريد الجيش اقناع المحتجين بمغادرة ميدان التحرير والمنطقة المحيطة به وهي منطقة مرور رئيسية في العاصمة للسماح بعودة الحياة الطبيعية بعد اصابة اقتصاد المدينة بالشلل. وقال شهود ان قوات الجيش أطلقت النار في الهواء بعد ان احتشد المحتجون حول مركبات الجيش المرابطة قرب المتحف المصري لمنع تحرك المركبات بعد يوم غلبت عليه أجواء احتفالية. وقال المحتج سامح علي وهو في العشرينات من عمره "الجبان جبان والشجاع شجاع ولن نغادر الميدان." وضيق الجيش الذي قال انه لن يستخدم القوة ضد المحتجين منافذ الدخول الى المنطقة يوم السبت مما قلل من امكانية وصول المواطنين الراغبين في الانضمام الى الاحتجاجات. وأنشأ طوق من الجنود مساحة خالية وسط الطريق ليفصل المحتجين قرب المتحف عن بقية المتظاهرين. واستلقى المحتجون على الارض في طريق الدبابات والعربات المصفحة يوم السبت لمنع الجنود من التقدم ، واستعد المحتجون للمبيت لايام طويلة في الميدان وما زالوا يخشون المزيد من الهجمات من انصار الرئيس المصري حسني مبارك وهو ما يثير التحسب كلما علت أصوات طلقات الرصاص.