بقلم رمضان الحلواني لا بد للإنسان أن يطلق لنفسه عنان التغيير .. لأنه إن منعها مات .. حتى لو بقيت أنفاسه الدافئة منتظمة.. وعليه دوماً أن يبحث عن الجديد في داخله .. أن يفتش عمّا استجد حوله .. لأن محيطه لا يبقى على حاله .. كما الصحراء طبعها التغيير جُبلت كثبانها على ذرو رمالها فلا تستقر على حال ولا تبقى على شكل تتحول بتحوّل اتجاه الريح . هكذا طلب المتظاهرون يوم 25 يناير والمسمى بيوم الغضب .. طلبوا التغيير .. لأنها سنة الحياة .. فلا يوجد إنسان خالد مخلد .. لذلك نطالب سيادة الرئيس بإعمال الفطرة " فطرة التغيير " نطالبه أن يرحل هو لا أن يتم ترحيله .. نطالبه أن يترك الحكم لا لأحد بعينه ولكن أن يتركه للشعب يختار حاكمه بنفسه دون التدخل من أحد لإجبار الشعب على اختيار شخص بعينه .. سيادة الرئيس .. مصر مليئة بالكفاءات القادرة على حكم البلاد .. سيادة الرئيس .. مصر مليئة بأبنائها الوطنيين الذين يعشقون ترابها .. فلا تخف سيادة الرئيس .. مستقبل مصر سيكون على ما يرام إن شاء الله .. فقط تنازل عن الحكم ودع الشعب يختار حاكمه بنفسه وهو من يتذوق حلاوة أو مرارة اختياره .. فقط الشعب يريد أن يختار حاكمه بنفسه .. سيادة الرئيس .. افعلها وتنازل عن الحكم وستبقى خالدا فى أذهان المصريين لأنك لو فعلتها ستكون أول من فتح باب من أبواب الحرية فى مصر .. وستبقى رمزا يتباهى به الشعب المصرى أمام كل شعوب العالم .. ومن حب الشعب لك سيتسابق لأن يصنع لك تمثالا ويقوم بتسميته تمثال الحرية تعبيرا عما تركته له من ميراث الحرية والديمقراطية . يا سيادة الرئيس أفعلها وأرحل وسوف تبقى إن أردت !وإن لم تفعلها سوف ترحل ولن تبقى ! وربما جاء يوم نجلس فيه معاً ... لا لكي نتفاخر ونتباهى .. ولكن لكي نتذكر وندرس ونُعلّم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل ... قصة الكفاح ومشاقه .. مرارة الهزيمة وآلامها .. وحلاوة النصر وآماله .