يحكي لنا سيدنا و أستاذنا و أحد النجوم الزاهرة في حرب الشمس أكتوبر 1973 صاحب المقام الرفيع سعادة اللواء مهندس علاء الدين سويلم قصة واقعية حدثت وقت إشتداد الحرب ..... و الله لو كنت وزيراً للتربية و التعليم لأقررتها في المنهج الدراسي المقرر علي مختلف المراحل التعليمية ...... و ليس أقل ....... ----------------- إثنان من جنود قلب جيش العظماء ....... و كان موقعهما القتالي بجانب شجرة نخيل ظهر طرح بلحها عند قمتها ...... تسلق نصف قلب مصر النخلة ليأتي ببعض الثمرات يأكلها مع نصف قلب مصر الثاني ...... بينما بقي النصف الثاني عند جذع النخلة يدك بسلاحه الآر بي جيه دبابات العدو ...... و إذ فجأة و لحظة سماع أذان المغرب وقت إفطار الصائمين ...... تضرب إحدي دانات مدافع العدو النخلة فأوقعتها و أحرقتها ...... ------ و في وسط غبار و عفار سقوط النخلة علي الأرض ...... سأل نصف قلب مصر الأول الذي وقع من أعلاها نصف قلب مصر الثاني ...... انت تمام ...... ليرد عليه نصف قلب مصر الثاني ...... و انت تمام ...... ----- فمد نصف قلب مصر الأول يده بكبشة بلح كانت في قبضته تمسك بها بكل قوة لم تفرط فيها حتي أثناء الوقوع من أعلي النخلة ...... و يقول لنصف قلب مصر الثاني بكل حنان و قوة و عزيمة ...... قول يخلده التاريخ ....... ====== خد يا محمد إكسر صيامك بس ..... و الله ما في ذره تراب لمست البلحة ........ ====== نصف قلب مصر الأول كان من عند كلمة الله المسيح عيسي بن مريم ...... صعد النخلة ليأتي بإفطار نصف قلب مصر الثاني زميل السلاح صائم شهر رمضان ...... و النصفان هما قلب مصر ...... ----- عرفت بقي "قلب مصر" ....... السلاح السري الذي حقق النصر في حرب الشمس أكتوبر 1973