هي .. انها زوجتك......!!!!

بقلم نادية حسن
مقال أسبوعي في المواجهة بين الرجل والمرأة
لقد اتذكر منذ متى اعرفه ؟؟ ولكن اعلم اننا قريبين جدا من بعضنا البعض لا اعتقد ان هناك حوار لم نخضه معا او ان هناك اى امر خفى بيننا حتى ما يدور فى بيوتنا نناقشه معا لا اعرف زوجته ولا هو يعرف زوجى ولم نتقابل قط وجها لوجه ..!!! نعم انها معرفه من المعارف التكنولوجيه الجديده ولكننا على يقين اننا شخصيات حقيقيه لنا كيان ووجود ووظائف ربما فى اكثر من مره شعرت اننى اكثر من مجرد معرفه تكنولوجيه الا اننى لم اقتر ب من هذه المنطقه ولا هو ...وبمجرد مايشعر احدنا بتلك العاطفه سرعان ما يختفى بحجه الانشغال او انقطاع النت او السفر ومن البدايه لم نحدد مواعيد للاتصال حتى لا تكون ملزمه وتدخل فى دائرة الاعتياد ,,,,,,,
ولا اعرف ما الذى استفزنى او استوقفنى فى تلك العباره التى قالها بعد عده علاقات له على الفيس بوك و غرف الدردشه تصورى كلما تعرفت على سيدات ازداد احترامى لزوجتى!!!!
ولم اعلق على ما قاله فقد كانت كلمه صادمه جارحه ليس لى بل لكل النساء وتغيرت لغة الحوار معه واصبحت اكثر عدوانيه لا بسبب ماقاله عن زوجته بل لسوء ظنه بالاخريات ولم ادرى ماذا افعل ؟؟؟
وسألته ونحن على الشات هل تتحدث من المنزل ام المكتب وجاءت اجابته من المكتب ,,,
لم تخبرنى ابدا هل تعرف زوجتك التعامل مع النت ؟
ههههه ,,,,,,, زوجتى !!! لا ابدا بالكثير ترسل للاصحاب رسائل فقط
الا يوجد عندها اكونت على الفيس بوك او الماسنجر او حتى الاسكايب
انتى تحلمين هى لا علاقه لها بكل هذا ...!!!! تصورى اننى كثيرآ ما اشرح لها ما افعله وسرعان ما تتملل
أهى اخبرتك بهذا ام انك تأكدت,,, فانا ايضا لا اعرف كثير من خبايا النت وكثير ما يعرض على زوجى والابناء كثيرا من التسهيلات عبر النت واتملل واضيق ذرعا ,,,,!!! ولم يرد على ولم اهتم انا ارى رده على الشاشه
واختفى يومين ولم اهتم فقد كان هذا معتاد او اننى توقعت هذا فانا امقت ان تضع شخصا ما فى تابو وتعتمد على مايقوله فقط لانك مصر ان تتخيله انه غير الاخرين ,,,,,, وكان بداخلى يقين انه اكتشف شيئآ ما ليس بالضروره ان يكون سىء او لا يصح ولكننى ومن خلال التعامل مع كثيرين وكثيرات عبر النت ايقنت ان الفضول قد يأخذ البعض الى ابعد من الخيال ولكننى لا يستوقفنى هذا
وظهر على الشات ... وبدأ يتكلم كلامه العادى وعلى فكره انا منبهره بعبقريه النت اوتحديدآ عبقرية التواصل البشرى من انه وبعد فتره تصبح الكلمات لها ملامح وحدود ومفاهيم وتستطيع ان تلمس الغضب والرضا والكره لكن من الصعب ان تلمس صدق الكلمات خاصه لو لم تعرف الشخص وجها لوجه ؟؟؟ وشعرت انه يخفى شيئآ ولم اشأ ان احرجه الا انه وبعد محادثه قصيره فوجئت به يقول ....اننى مدين بأعتذار ليس لكى ولكن لنساء كثيرات ..!!! تصورى ان زوجتى ضليعه فى استخدام النت ولها اكثر من اكونت ,,!!! ان لها حياتها الخاصه جدااا والتى لم اكن اعلم عنها شيئآ ,,,,, ارجوكى لا تأخذك الظنون فهى لا تفعل شىء خطأ او لا يصح انها فقط لم تخبرنى انهاا تتعامل مع النت كما تتعامل مع مقشره البطاطس,,,,,,,,
ولم نكمل محادثتنا حتى الان ولم اره بعد ذلك على الشات ولا حتى الفيس بوك ,,,, ولم ابحث الا اننى شعرت بسعاده لرد كرامة سيدات كثيرات ظن انهن اقل احترام من زوجته,,,,,,,!!!!؟؟؟؟