رشيد عمار .. بطل تونس استقال بعد أن رفض ضرب المتظاهرين

الجنرال عمار هو قائد القوات البرية رفض خيار الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي أطلاق النار علي المتظاهرين أو الاستقالة ،فكان اختياره الاستقالة فقد اختار عمار ألا يوجه بنادق قواته في إلي صدور المنتفضين من أبناء بلده .
حيث سيذكر التاريخ هذا القائد العسكري الذي رجح كفة التحول الديمقراطي في تونس وخلع السلطة من بين الرئيس المخلوع وتسليمها إلي رئيس الوزراء .
ورغم أن المشهد لا يزال يكتنفه غموض في غمرة أعمال عنف ونهب وسرقات منظمة يتهم أنصار الحزب الحاكم بتأجيجها كي يعم جو من الذعر والترهيب في أوساط المجتمع .
وقال مصدر تونسي إن "بن علي" أعفى ليل الجنرال عمار، وعيّن في مكانه قائد الاستخبارات العسكرية الجنرال أحمد شبير. وأفاد المصدر بأن بن علي غضب حين علم بأن قوات الجيش اكتفت في الأيام الأخيرة بحراسة المقارّ الحكومية، وتجنبت الاحتكاك مع المتظاهرين. وكانت القطرة التي أفاضت الكأس قيام الجيش ظهر أمس بحماية المتظاهرين في بعض أحياء سيدي بوزيد، واستقبل الأهالي الجيش بالزغاريد حين رأوه يقف في صفهم.
وكشف مصدر تونسي في باريس أن رئيس أركان جيش البر الفريق أول رشيد عمار خيّره بن علي بين إطلاق الرصاص على المتظاهرين أو الإقالة، فاختار الخيار الثاني. وحسب المصدر فإن رشيد عمار رفض إصدار الأوامر للجيش التونسي باستعمال القوة ضد المتظاهرين، ما جعل الرئيس التونسي يتخذ قراراً عاجلاً بإبعاده، وتعيين الجنرال أحمد شبير في محله.