عندما دخلتُ بزوجتي ، ظللنا نعيش ، عدة أسابيع ، أنا وهي ، على تحايا وجبات الأقارب والأصدقاء .. وذات مساء .. بعدما نفد الطعام ، طلبتُ من زوجتي أن تُعِد لي عشاء بسيطا .. ولما كنتُ قرويا ابن قروي ، وزوجتي بنت بندر ؛ كانت المرة الأولى في حياتي ، التي أسمع فيها كلمة " أومليت " ، وزوجتي تُخَيِّرُنِي فيما تَصْنَع لي من طعام ؛ فوافقتُ فورا على " الأومليت " مُمْتَنَّا شاكرا .. وفي أثناء فترة انشغال زوجتي في المطبخ ، تَخيلتُ - حَالِما - مستقبل حياتي معها ، وقد امتلأ بأفانين مُبَهرجة من الطعام .. وبعد أن وضعتْ زوجتي " الأومليت" أمامي مبتهجةً باسمةً ، صحتُ فيها مُتَفَاِجئا مُنْدَهِشا : يا خبر أبيض !!!.. هوه دا " الأومليت " !!! .. مش هما دُوَلتْ البضْتِينْ .. إلِّلي أمِّي كانت بتْفَأشْهُمْلِي .. صباح كل يوم في الزيت