بقلم صالح شيحة قبل ما أبدأ فى الكتابة انا قلت لواحد صاحبى يشوفلى بيعة للعربية هتعرفوا بعد ما تكملوا قراية انا عايز ابيع العربية ليه يالا بينا نبدأ وربنا يستر من كام يوم كنت سايق العربية والدنيا زحمة؛ العربية بتمشى خطوة خطوة زهقت وقلت أطلع التليفون أكلم خطيبتى لأجل حظى الحلو الضابط لمحنى وأنا بتكلم فى التليفون وقالى ممكن بعد إذنك الرخص لو سمحت هو فعلا قالى ممكن بعد إذنك وقالى كمان حضرتك وقالى لو سمحت وإتفضل إركن سيادتك على جنب ركنت العربية وبكل ذوق وإحترام ومعاملة راقية لقيت المخالفة 50 جنيه جاهزة إتفضل يا صالح بيه ولقيت كمان فى مستشار واقف واخد مخالفة حزام أنا عارفه ايه ده للدرجة دى الدولة بتساوى بينى وبين المستشار أنا صاحى ولا نايم ده فى ضابط واقف بيدفع مخالفة معقول ده نسيت أقولكم إن فى وزير كان واقف بيدفع مخالفة ياريت بقى بعد ما سمعتم الكلام ده تبطلوا ظلم وتقولوا الحق إن الدولة العدل فيها زى الرز لأ الرز لأ بلاش نجيب سيرة الرز أنا بينى وبينكم أنا خفت؛ أكيد فى حاجة غلط ممكن يكون متهيألى وتكون الحبية اللى زميلى إدهالى فى الشغل متكونش للصداع وتكون حبية هلوسة أو الضابط يكون واخد حبية جراءة هى متجيش غير كده أخدت الوصل ومشيت وأنا مبسوط إن مصر بقى فيها عدل ومساواة ومفيش خيار ولافاقوس ومفيش حد أحسن من حد وقلت أنا عمرى ما هتكلم تانى فى التليفون وأنا سايق وكل شوية هعمل تبرع لإدارة المرور عشان الناس دى بتتعب ومش بتظلم حد أنا بروح المرور كل حاجة بتخلص فى سلاسة وسهولة من غير ما أدفع شلن الناس هناك بصراحة بيعاملونى معاملة مش قادر أوصفها أخلاق إيه أدب إيه مقابلة إيه بجد الناس دى مش بشر الناس دى ملايكة كان زمان تسأل الطفل تقوله نفسك تطلع إيه يرد يقولك دكتور مهندس ضابط دلوقتى حاجة غريبة بسأل العيال فى شارعنا من كام يوم بقولهم نفسكم تطلعوا إيه تصورا قالوا إيه كلهم فى نفس واحد (عساكر مرور) إستغربت سألتهم ليه تعرفوا قالوا إيه عشان بيأخد مصروف من ناس كتير برغم درجة الخدمة التى نتلقاها من رجال المرور بس الواحد نفسه فى حبة حاجات يكون فى كل حتة كاميرات مراقبة عشان لو كان فى عسكرى مرور ذمته مش نضيفة يخاف يعمل حاجة وحشة مع إن ده شئ نادر الحدوث إنك تلاقى عسكرى مرور ذمته مش نضيفة وأنا بتفرج على الأفلام الأجنبى تلاقى قبل الحادثة ماتحصل أو الحريقة تبدأ تلاقى عربية الإسعاف أو عربية المطافى وصلت وياريت يكون فى مستشفيات طوارئ على الطريق ويكون فى دوريات على الطريق تساعد قائد السيارة لو عنده أى مشكلة زى ما إحنا بنشوف فى الأفلام الأجنبى أنا أفتكر موقف حصلى وأنا صغير كنت عامل فيها سبع البورمبة كان فى بيت فى الشارع مهدود والناس بترمى فيه لامؤاخذة فى اللفظ الزبالة ومن كتر تراكم الزبالة حصل فيها تفاعل كيميائى وولعت فى روحها والدخان ملا الشارع كله حتى فى ناس راحت قعدت عند أهاليها وخافت تتصل بالمطافى مأعرفش ليه كأن الإتصال بالمطافى إنتحار أنا كنت مطلع بطاقة رحت أقول للمطافى فى حريقة عندنا فى الشارع بعتم معايا عسكرى عشان يتأكد وبعد ما إتأكد رجعنا تانى عشان نجيبهم خدوا منى بطاقتى وبلغوا كل ده عشان عربية المطافى تطلع وبعد ده كله عارفين إيه حصل العربية جت شوية المية إنكبوا على النار وطبعا ما إنطفتش فبتكلم قام واحد من الناس الكبار فى الشارع شدنى وقالى إسكت ملكش دعوة وقامت عربية المطافى مشيت من غير ما تطفى