مما لاشك فيه أن قلوب جميع المسلمين قد تألمت لحادث منى الذي راح ضحيته مئات من حجيج بيت الله الحرام ، ومما لا شك فيه أن كثير من الحجيج الذين استشهدوا في الحادث لم يتم التعرف عليهم وذلك لسبب بسيط أن الحجاج كانوا بملابس الإحرام ولا يملكون إثبات شخصية غير كارنيه الرحلة المدون فيه اسم الدولة واسم الفندق ورقم الهاتف تحسباً أن يضيع شايب أو تتوه عجوز فيتم الاتصال بذويهم وبالطبع مع التزاحم والدهس فقد كثير من الشهداء هذا الكارنيه وأصبحوا بلا أي إثبات هوية تمكن المسؤلين بالمملكة العربية السعودية بالتعرف عليهم والاتصال بذويهم لتسليمهم إياهم وهنا كان لابد أن نتحدث في أهمية أن يكون للمواطنين المصريين أرشيف بيولوجي يشمل البصمة الوراثية وأيضاً بصمات الأصابع وذلك ليتم التعرف على أي شخص مفقود لا يحمل إثبات هوية من خلال أرشيف بصماته أو من خلال البصمة الوراثية كحل بديل ، هذا بالطبع سينقلنا جميعاً إلى بطاقة الهوية ذات الشريحة الالكترونية وأيضا سينقلنا إلى جواز السفر ذو الشريحة الالكترونية وهي نقلة باتت مطلوبة في ظل تطورات الأحداث اليومية هنا وهناك حتى في مكافحة جرائم الإرهاب والقتل والسرقات سيكون من السهولة التعرف على شخصية من ارتكب جريمة ما بالرجوع للأرشيف البيولوجي بمجرد الحصول على بصمات إصبعه أو البصمة الوراثية ومن ثم يتم التعرف في ثوان معدودة على شخصية المجهول الذي فقد هويته في حادث مثل حادث منى كما سيمكن هذا الأرشيف من إعطاء نسخة منه لسلطات المملكة في موسم الحج والعمرة ليكن لديها أرشيف بيولوجي لكل حاج مصري لضمان التعرف عليه في مثل هذه الظروف لا قدر الله ..... يا سادة نتعلم العلم ونحصل فيه على درجة الدكتوراه وذلك ليس ليتم تعليق شهاداتنا على الجدران بل لنفيد به الأوطان وها أنا اكتب مما تعلمته لعل الله أن يشرح صدر مسؤلينا لتنفيذ التأمين البيولوجي لوثائق الهوية ..... لعل وعسى .