أعلن مجلس الوزراء خلال اجتماعه أمس أن عدد الحجاج المصريين المتوفين في حادث التدافع بمني بلغ 75 حاجا و17 من المصابين يعالجون بالمستشفيات بجانب 94 مفقودا. واكد المجلس ان وزير الصحة الدكتور احمد عماد الدين راضي قد انضم امس إلي بعثة الحج الرسمية لمتابعة الجهود التي تبذل من الدولة لاعادة المصابين واستخراج شهادات الوفاة للمتوفين بجانب اجراءات البحث من المفقودين. وصرح المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء انه تم استعراض الجهود التي بذلت من المسئولين وان هناك متابعة علي مدار الساعة لكل الاجراءات وسيتم اتخاذ أي قرار فوري لصالح الحجاج. وقال رئيس الوزراء انه يتابع بنفسه الموقف الخاص بالحجاج وان لجنة خاصة تضم وزير الأوقاف ووزير الصحة الذي توجه بتكليف أمس للسعودية بجانب عدد آخر من المسئولين تتولي ادارة ملف الأزمة. وتمني مجلس الوزراء علي الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج واللقاء مع البعثة المصرية لاداء عملها. واكد المجلس ان هناك 23٫500 حاج مصري يتواجدون الآن في المدينةالمنورة بعد اداء الحج. أكد رئيس بعثة الحج المصرية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن عملية دفن ضحايا حادث مني في مكةالمكرمة يتم بعد تصوير المتوفين واخذ البصمة وتحليل دي إن إيه ورصد متعلقاته وعلامات مميزة بجسده او متعلقاته. وأشار إلي ان الامر كاد يصل إلي الوباء بعد تحول حالة الجثث، فتم اخذ تحليل دي ان ايه لدفن الجثث والتخلص من المشكلةوذكر أن اجمالي عدد المفقودين حتي الآن 94 حالة وعدد الوفيات إلي 75 حالة، كما تم العثور علي حالتين مفقودتين بمستشفي خارج مكةالمكرمة. واوضح أن حج الجمعيات تغيب منه 31 حالة وحج السياحة 34 حالات، و حج القرعة 14 حالة بعدد اجمالي 79 حالة موثقة، ومؤكدة و15 حالة ببلاغات مواطنين وهي حالات تحت الفحص. واكدت مصادر مطلعة أن الضحايا المصريين سيتجاوز عددهم 100 وفاة هذا وقد شاركت فرق مديرية الجوازات السعودية مع الأدلة الجنائية في عملية الكشف عن مجهولي الهوية من المصابين والشهداء في حادثة التدافع بمني الموجودين في مستشفيات منطقة مكةالمكرمة. وقال مساعد مدير عام الجوازات لشئون التقنية العقيد خالد بن حمد الصيخان: إن مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيي وجه بتشكيل فرق لزيارة عدد من المستشفيات في محافظة جدة والعاصمة المقدسة والطائف، وبالفعل تم تشكيل 6 فرق ميدانية مكونة من ضابط وفردين وجهاز متنقل لمسح البصمات، للتحقق من هوية من نقل إلي المستشفيات من المرضي المصابين في حادثة التدافع في مني، وذلك لأخذ البصمات الخاصة بالمرضي والشهداء من مجهولي الهوية، بالتنسيق مع مديرية الشئون الصحية بالمحافظة. وأوضح الصيخان أن «الجوازات» لا تواجه صعوبة في التعامل مع الحالات التي يستدل عليها ذووها أو المسئولون في مؤسسات الطوافة المختلفة، مشيرا إلي أن هناك عددا من الجثث كانت تضع أساور حول معصمها للاستدلال عليهم مما أسهم في سهولة التعرف علي هويتهم. وأكد الصيخان أن آلية التعرف علي المجهولين تتم عن طريق جهازين متطورين ودقيقين، جهاز ال»HIIDE» المصمم حسب مواصفات وزارة الداخلية السعودية، وجهاز Trident المزود بأحدث تقنيات البصمات الحيوية. واضاف أن الجوازات لديها القدرة علي معرفة هوية الأشخاص المجهولين والوصول لكافة بياناتهم عن طريق بصمات الأصابع، مشيراً إلي أن الجوازات تقوم بأعمال سريعة لأخذ البصمات خلال الأيام الثلاثة الأولي من الوفاة لضمان عدم تغيرها، لافتاً أيضا أن الأحياء من المصابين هم الأولي حالياً لتحديد هوياتهم، أما الموتي الذين لم يتم تحديد هوياتهم فهناك طرق أخري لذلك، وقد تم التعرف علي عدد من الحالات في مستشفيات مكة .