بقلم حسن الشايب هذا ليس إعلاناً مني لطلب عروس للزواج ، فالحمد لله إنني دخلت (سجن) الزوجية قبل 19 عاماً ولا أفكر في طلب (الإفراج) المبكر حتى بعد قضاء نصف المدة رغم حسن السير والسلوك. لكن ما دفعني للحديث عن هذا الموضوع ، ما أقرأه بين فترة وأخرى من أخبار عن زواج رجال فوق السبعين بفتيات صغيرات ، ولا أزال أذكر تلك الحلقة المثيرة من برنامج 90 دقيقة بقناة المحور قبل شهور والذي استضاف عم (أحمد عابدين) العريس الصعيدي الذي تزوج وهو في عمر 103 سنة وأكد إنه يمارس حياته الزوجية مع عروسه (57 سنة) بصورة طبيعية. فما فعله هذا الرجل بمباركة وترحيب من أبنائه وأحفاده الصعايدة الذين تجاوز عددهم السبعين، أثار (زوبعة) إيجابية في أوساط الرجال والنساء معاً ، خاصة هؤلاء الذين حبسوا أنفسهم في أسر (العزوبية) بسبب العادات والتقاليد والموروثات القديمة وأيضاً لحجج ومبررات غير منطقية ولا إنسانية. فما الذي يمنع زوجاً - مهما كان عمره- توفيت زوجته أو طلقت منه أو حتى خلعته ، أن يكمل حياته ويتزوج بمن تؤنس وحدته وترعى أبناءه .. وما الذي يمنع زوجة مات زوجها أو طلقها وترك لها إرثاً ثقيلاً هم الأولاد ، أن تنحي جانباً موضوع العيب وكلام الناس وما يصحش ، وتتزوج بالرجل المناسب الذي يرعى شؤونها وأولادها ويكمل معهم مشوار الحياة بحلوها ومرها. لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى وأمرنا أن نعمل لحياتنا كأننا سنعيش أبداً وأن نعمر الأرض ، ومن الظلم البين أن نحبس أنفسنا داخل جدران حياة الوحدة والحزن والكبت والألم ، وأسوار العادات والتقليد البالية. إنها دعوة لكل رجل أو امرأة يعيش وحيداً أن يبحث عن شريك حياته المناسب ، مهما بلغ من العمر، طالما توافرت لديه إمكانيات الزواج وبناء علاقة أسرية سليمة .. وربما تكون حكاية عم أحمد عابدين فاتحة خير لاستدراج الكثيرين وتحفيزهم لدخول (قفص) الزوجية! سطر أخير: رجل جنوب إفريقي احتفل بزواجه من 4 نسوة في حفل زفاف واحد ، وشاب باكستاني تزوج عروسين في ليلة واحدة ، إحداهما قريبته التي تزوجها إرضاءً لأهله ، والثانية حبيبته التي اختارها قلبه .. والله برافو على الاثنين !! [email protected]