بقلم إيمان حجازي لم أجد من قبل صعوبة فى بداية الكتابة فى أى موضوع مثل هذا الموضوع , ليس لصعوبته فحسب و لكن لتعدد البدايات التى يمكن الدخول منها الى صلب الموضوع , و إحترت أيهما يكون أقرب للواقع وأيهما يكون مشوقا أكثر ,و هل أبدأه من البداية أم من النهاية , ثم إستقر الحال أن أدخل فى صلب الموضوع مباشرة بسؤال هل عندما نقبل على الزواج يتوفر لدينا العلم التام النافى للجهالة بشريك حياتنا المنتظر ؟؟؟ و الاجابة بالطبع لأ وحتى إن توفر الحب وحتى إن طالت سنوات المعرفة و الصداقة السابقة لاعلان الحب و الرغبة فى الارتباط ..... تظل الإجابة بالنفى فبطلا هذه القصة قد تصادقا لمدة سبعة عشر عاما, سبعة عشر عاما سابقة على الاحساس بالمشاعر التى تؤدى الى إعلان الرغبة فى الارتباط ,,, و عندما أخبر أهله برغبته فى إتمام الزواج من فلانة لم توافق أخته الكبيرة و تعللت بأن العروس قد سبق لها الزواج قائلة له لماذا تفكر فى المعطوب و الفاكهة الغضة الندية متاحة تطولها الايدى , ولكن كان للاخت الاصغر رأى مخالف , فقد سألته سؤال محدد مفاده هل تجربة العروس السابقة للزواج لن تترك عندك عقدة ؟؟؟ فأجاب بالنفى , فقالت على البركة ,, دى حياتك إنت حر تختار ما تحب , و اذا كنا لا ننكر على الفتيات الاختيار فكيف ننكره عليك و كان عليهم جميعا أن يحتالو على الام حتى توافق على زواج إبنها الوحيد من سيدة سبق لها الزواج و لديها طفل , فحاولو مرارا و تكرارا و قد نجحو خاصة و أن الولد إبن السيدة العروس يعيش مع والده ..... وتم الزواج و الغريب أن كلا العروسين كان له نفس الشكوى منذ أول أسبوع , وهى أنه تزوج بأحد غريب عليه تماما , و السؤال أين معرفة عشرة ال 17 سنة ؟؟؟ اين صداقة كل تلك الفترة ؟؟؟ بيد أن الرجل عندما يتعامل مع حريمه يكون مختلف عنه عندما يتعامل مع الاخريات حتى الصديقات منهن ,فإنه لا يسمح لأخته مثلا بالسهر خارج البيت لوقت متأخر بينما يسهر هو وصديقته و يقوم بتوصيلها أيضا الى بيتها , و هنا تتضح غيرة الرجل على محارمه فبدأت تشكو من كونها تريد أن تخرج و تسهر , و لا تشترط وجوده معها , و حجتها فى ذلك أنها قادرة على الحفاظ على نفسها و هو يعلم ذلك حقيق هى قادرة على الحفاظ على نفسها دون شك , و لكنها لم تعى برغم كون هذه هى التجربة الثانية لها أن حياة الزواج مختلفة عن الحياة فى بيت العيلة كما أنها جاءتها الجرأة على مخالفته و التحايل لتنفيذ رغبة ما بداخلها ,,, حين طلبت منه الذهاب الى المصيف , لأن الجو فى القاهرة أصبح خانق و هى لا تستطيع تحمله , فعندها رفض بحجة أن لديه شغل و أن الشركة فى حالة توفير عمالة و أنه اذا إختفى قد يفقد وظيفته ,, فقادها العناد الى ترك البيت و الذهاب الى بيت العيلة و عندما عاد من العمل و لم يجدها طلبها فقالت أنا عند ماما , يومين أريح أعصابى ,,, قطعا هذه الفعلة أغاظته جدا ,,, و لكنه قرر أن يتركها أسبوع تريح أعصابها و هو أيضا يستريح ,, و بعد الاسبوع ذهب الى بيت أسرتها فأخبروه أن الزوجة قد سافرت مع أختها و زوج أختها الى الاسكندرية للتصييف أإلى هذه الدرجة قد يصل الحال من العناد و الاستهتار بمشاعر الآخرين و رضاهم ؟؟؟ و ماذا على هذا الزوج أن يفعل ؟؟؟ مع العلم أن أول الغيث قطرة ... و بداية كل شىء مرة .... ومن يسكت على الصغيرة يأتى إليه يوم و يقبل بالكبيرة ,,, يعنى مثلا ليس مستبعد بعد ذلك أن تسهر الزوجة مع أصحابها و ترجع الى البيت بعد منتصف اللليل مثلا ... و أيضا يجب عليه السكوت أهذا هو شكل الزواج المتاح هذه الايام ؟؟؟؟ لماذا تغير الحال من السكن و الهدوء و راحة البال الى إفتعال الشقار و النقار ؟؟؟؟ كنت دائما أسمع جدتى تقول أن الرضا بالمقسوم عبادة ... ألم تعد عبادة ؟؟؟ أم أنه الرغبة فى المزيد هو مالا يشعرنا بجمال و قيمة ما فى يديناااااااا