سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرار تنشر لأول مرة .. والدة الجاسوس رغم ضيق معيشتهم إلا انهم كانوا يرسلون له الاموال إلى الصين .. وأنهم لم يعرفوا عنه شيء منذ 3 سنوات .. وأصدقائه يقولون بان لعبة الكنغو فووا لحست دماغة .. ومادة كيمائية جديدة للتجسس
كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم الرئيسى فى القضية طارق عبدالرازق حسين حسن تسلم من الموساد مادة كيميائية حديثة يقوم بوضعها علي الأوراق المكتوبة فتظهر له كافة المعلومات السرية التي كتبها وتبين أن هذه المادة تعد بديلاً عن الحبر السري المعروف قديما . كما كشفت النيابة ان الجاسوس متزوج من سيدة صينية ويعيش معها في احدي مقاطعات هونج كونج ليحصل علي حق الهجرة وانه هاجر إلي هناك بعدما فشل في الحصول علي فرصة عمل مناسبة في مصر. وأوضحت النيابة ان "طارق" فوجئ بعملية القبض عليه بمطار القاهرة وعندما تعرف علي شخصية ضباط المخابرات انهار وأصيب بحالة من الهلع . أكدت أسرة طارق عبدالرازق حسين حسن، المتهم بالتخابر لصالح إسرائيل بالاشتراك مع إسرائيليين هاربين، عدم معرفتها بما حدث من قريب أو من بعيد . وقالت والدة المتهم المصري :" نحن أسرة بسيطة تعيش في مكان ضيق، في عزبة مكاوي في حدائق القبة، وتقريبًا لم نعد نعرف أي اخبار عن طارق منذ 3 سنوات ، وأنها كانت ترسل لطارق مصاريف عندما قال إنه ذاهب للصين ليتعلم فنون الكونغوفو. فيما أكدت شقيقته المطلقة والتي تعيش هي وأولادها مع والدتها أن شقيقها طارق سافر إلى الصين منذ 4 سنوات ، وأضافت أن والدها موظف بسيط يعمل فرد أمن بإحدى الشركات، ولم يعرفوا شيئًا عن قصة التخابر إلا عندما تلقوا مكالمة تفيد بالقبض عليه. قال جيران المتهم إن "طارق" كان انطوائيا ومتقلبا وبدون صداقات في المنطقة وإنه كان يهتم بمظهره ومتمرداً علي أحوال أسرته البسيطة، وأشاروا إلي أن السفر غير من أخلاقياته وانه في احدي المرات ذهب والده لاستقباله في المطار فقابله بجحود وجفاء شديدين مما أصاب الأب بحالة نفسية سيئة . وما بين سفر "طارق" إلى الصين وتجنيده فى الموساد الإسرائيلى هناك أيضا العديد من الكواليس كشف عنها أهالى منطقته وجيرانه بشارع رزق ميخائيل فى عزبة مكاوى بالعاصمة المصرية القاهرة . أحمد الرازق "عامل" يقطن بنفس الشارع أوضح أن طارق من مواليد 1973، فهو أكبر أشقائه، دخل المدرسة وحصل على دبلوم فنى صنايع فى 1991، وحاول أكثر من مرة البحث عن فرصة عمل تدر عليه بعض الجنيهات التى يستطيع من خلالها مساعد والده وأشقائه، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، وتحولت أحلامه فى العيش بمكان مناسب بدلا من البدروم إلى سراب". وأضاف "آلام الوالد نتيجة عمله فى شركة أمن خاصة بعد خروجه على المعاش لم تتوقف، خاصة أن العمر تقدم به وبات نجله الكبير (طارق) عبئا عليه بدلا من أن يكون يدا تخفف عنه أعباء الحياة، ومن ثم قرر طارق السفر إلى دولة الصين فى فبراير 1992، حيث التحق بمعهد تدريب الكونج فو وظل بها لمدة سنتين، وعاد إلى مصر فى 1994 بعدما جمع بعض الأموال ". أحمد زيدان أحد جيران طارق أكد أيضا أن لعبة الكونغوفو ظلت عالقة بذهن طارق وراودت عقله أكثر من مرة ومن ثم بدأ البحث بالفعل عن نادى رياضى للعمل به حتى التحق بأحد الأندية كمدرب للكونج فو . يبدو أن ممارسة الرياضة لم تأت بثمارها مع طارق ولم يستطع من خلالها تحقيق جميع أحلامه، حيث تقدم به العمر دون زواج، فقرر العودة مرة أخرى إلى الصين فى بداية 2007، وعمل جاهدا على إيجاد فرصة عمل مناسبة دون فائدة، حتى أرسل إلى والده العديد من الرسائل مفادها أنه يمر بضائقة مالية ألمت به فى الصين، وأصبح فى حيرة من أمره ما بين العودة إلى وطنه أو الاستمرار فى الصين ".