أشياء لا تعرفها عن "بيتكوين" العملية الافتراضية التي لا يمكن تتبعها وليس لها وجود ملموس، ولكنها ومع ذلك بدأت في الانتشار على نطاق واسع. ال"بيتكوين" عملة رقمية فائدتها هو إجراء تحويلات فورية إلى أي شخص في أي مكان في العالم عن طريق الإنترنت، وتستخدم للتبادل دون سلطة مركزية أو وسيط وتتم إدارة المعاملات وإصدار النقود بشكل جماعي عن طريق شبكة الإنترنت. تم إصدار برنامج هذه العملة من قبل "ساتوشي ناكاموتو" عام 2008، وتم البدء في تداولها عام 2009، وتعتبر أولى التطبيقات الخاصة بمفهوم يسمى "تشفير العملة" الذي تم وصفه لأول مرة عام 1998 بواسطة قائمة البريد للبنوك الإلكترونية المُشفرة، ويعتمد على فكرة أن المال عبارة عن كائن أو نوع من السجلات غير المحسوسة، يتم قبوله كمدفوعات مقابل سلع وخدمات أو تسديد للديون في أي بلد معين أو سوق اقتصادي، التعاملات المالية بواسطة هذه العملة تستخدم شبكة الند للند والتوقيع الإلكتروني والتشفير بين شخصين بطريقة مباشرة دون الحاجة إلى هيئة أو بنك وسيط، حيث تذهب النقود من حساب شخص إلى آخر بشكل فوري دون الحاجة إلى رسوم تحويل أو ضرائب، هذه الخدمة متوفرة على مستوى العالم ولا تحتاج لمتطلبات معقدة لاستخدامها، علماً أن ألمانيا تعد الدولة الوحيدة التي اعترفت بها رسمياً. تم تدشين أول آلة ATM لتلك العملة في محل قهوة بمدينة "فانكوفر" الكندية في أكتوبر الماضي. قيمة هذه العملة تتغير يومياً شأنها شأن أي عملة أخرى ويتغير السعر بناء علي الإقبال، فإذا زاد الإقبال عليها، زاد سعرها والعكس صحيح، سعر البيتكوين الواحد بدأ من بضعة دولارات وقد وصل الآن إلى 1200 دولار وأعلى سعر وصل إليه هو 1242 دولاراً في شهر ديسمبر من عام 2012. ما الضرر في استخدام عملة البيتكوين؟ عملة "بيتكوين" يتم وصفها على أنها عملة رقمية ذات مجهولة، بمعنى أنها لا تملك أي رقم تسلسلي أو أي وسيلة تتيح لأي شخص أن يتتبع البائع الأصلي أو المشتري، مما يجعلها رائجة لدى كل من يحب الخصوصية، ومطلوبة لبائعي البضائع غير المشروعة مثل المخدرات، وتتجنب البنوك هذه العملة الرقمية بسبب مخاوف من انتهاك قوانين تبييض الأموال أو التورط بأنشطة غير قانونية. شركة رحلات للفضاء تقبل ال"بيتكوين": أعلنت شركة رحلات السياحة الفضائية "فيرجين غالاكتيك" تعلن أنها ستقبل العملات الإفتراضية بالمعروفة باسم "بيتكوين" كمقابل مادي لرحلاتها. كان مالك الشركة "ريتشارد برانسون" قد أعلن أن شركته ستبدأ في قبول العملات الإلكترونية كوسيلة دفع لتذاكر السفر للفضاء. وبرر "برانسون" تلك الخطوة من جانبه بأن شركته تتطلع دائما إلى المستقبل لذا كان من الطبيعي الموافقة على استخدام "بيتكوين" كوسيلة دفع، باعتبارها عملة المستقبل، مضيفا أنه هو نفسه قام بالاستثمار في تلك العملة الإفتراضية وأن أمرأة قامت بالفعل بدفع قيمة تذكرتها للفضاء بتلك العملة. وأضاف "برانسون" أن عصر حمل النقود الورقية والمعدنية على وشك الإنتهاء وأنه في المستقبل ستكون هناك وسائل دفع جديدة مثل "بيتكوين" و"سكوير" و"كلينكل" والتي ستكون بمثابة تحدى للبنوك التقليدية وستزيد من المنافسة وتمنح الزبائن الميد من الخيارات. ال"بيتكوين" مقابل البيتزا في دبي: في إشارة إلى مدى النجاح الذي بدأت تتمتع به العملة الإفتراضية "بيتكوين" بدأ مطعم بيتزا في دبي في تقبل العملة مقابل الوجبات والخدمات التي يقدمها للزبائن. ويعتقد أصحاب المطعم "رامي بدوي" وزوجته "آمبر حق" أن تلك تعد السابقة الأولى من نوعها في الإمارات وربما في المنطقة العربية بأملها التي يتم فيها الدفع بالعملة الإفتراضية. وقد تم بيع البيتزا النباتية، التي عادة ما تباع ب47 درهم، الأسبوع الماضي ب0.034 بيتكوين، وفقا لما ذكر موقع. وذكر "بدوي" أن هناك سبيين لدخولهم مغامرة عملات "بيتكوين" الأول خاص بالعمل حيث أنها توفر شكل جديد من الدفع للزبائن بتكلفة تحويل أقل من بطاقات الإئتمان أما السبب الثاني فهو كونها تجربة اجتماعية رائعة يرغب في المشاركة فيها. وعند رغبة الزبائن في الدفع بالعملة الإفتراضية يقوم الخادم الخاص بالعملة بتحويل الدرهم إلى كمية من ال"بيتكوين" وذلك عبر التطبيق الخاص بالعملة والذي يقوم بإنتاج كود QR وبعد قراءته بواسطة الهاتف يتم التحويل ودفع المبلغ المطلوب. خدمة تأمين لل"بيتكوين": أطلقت شركة "إيليبتك" أول وحدات تخزين مؤمنة في العالم للعملات الإفتراضية، وفقا لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. الخدمة التي تحمل اسم Elliptic Vault تعتمد على نظام تأمين مكون من تشفير قوي وأماكن تخزين مادية مؤمنة بشكل قوي.
