بقلم إيمان حجازي هل تعتبر الغيرة دليل الحب ؟؟ و هل هى ضرورة ملازمة للارتباط ؟؟ و كيف و الى اى حد يمكن أن تكون مقبولة ؟؟ و متى يجب رفضها ؟؟؟ أعترضنى فى الآونة الاخيرة أكثر من حالة لصديقة خيرت من خطيبها بين أصدقائها على اى مستوى و بينه بعلاقة حبه و ارتباطها به .... و جاء هذا مصداقا لقول ابو الليف لأم الليف مين دول ؟؟؟؟ و يا أنا يا هما و اصابتنى الدهشة ... منذ يومين قرأت عبارة لست اتذكر من قائلها ولكنها تقول ان الحب الحقيقى يولد من رحم الصداقة.... وقد صدقت هذه العبارة على ما فى عقلى من موروث عن علاقات الارتباط ... فانا شخصيا بطيئة جدا فى الاختيار , و الارتباط لدى له قواعد ومعايير كثيرة و يأخذ أشكالا ووقتا قد يزداد ليمتد لسنوات , بالتأكيد تلك السنوات ستكون نواة لتكوين صديق يعرفنى و أعرفه جيدا , بغض النظر عن النهايات فهل اذا صادف الحظ و تطور الحال من الصداقة الى ارتباط عاطفى ,,, هل سيكون ذلك مبرر لطلب إنهاء كافة الصداقات الاخرى ؟؟؟؟ و هل أنا شخصيا سأوافق على هذا الطلب ؟؟؟ هل خوفى على علاقة عاطفية قد لا تتكرر يكون مبررا لانهاء صداقة محترمة و بريئة لمجرد ارضاء غرور شخص ما مهما كانت درجة حبى له ؟؟؟ و ماهو الخطأ فى استمرار الصداقات التى كانت قبل الارتباط ؟؟؟ و السؤال الملح على العقل و الذى يوجه للحبيب ألم تكن انت احد الاصدقاء قبلا ؟؟؟ ألم أكن أنا صديقة محترمة لك و لغيرك ؟؟؟ وهذا بالطبع ما دفعك للتفكير فى , و محاولة الارتباط بى و هل اذا اعتبرنا ان هذا الفرض حق يكون للبنت أو للمرأة أيضا مثلما هو للرجل ؟؟؟ بمعنى هل يحق لى أن أطلب منك أن تكف عن علاقاتك او ان تلغى صداقاتك بأخريات ؟؟؟ أعتقد ان الغيرة فى هذه الحالة تكون مرضية ,, فهى تنتج عن ملكية و ليس حب ,, و أيضا أين الثقة بالنفس ,,, و خاصة مع ظروف شبابنا و تأخر سن الزواج بشكل أصبح معه الارتباط يعنى الاختيار الحق الواعى , فلم يعد الانسان و خاصة المرأة مضطرة للزواج الا ممن ترضاه زوجا و الرجل ايضا لا يقبل على الزواج الا ممن يكن لها الاحترام قبل الحب ,, فهذا معناه ان عامل الثقة لابد له من التواجد و الرسوخ فى الفكر و الوجدان و هذا ماصدمنى جدا عندما اعترضتنى أفكار الشباب فى فرضية يا أنا يا الاصدقاء ... فهناك من آثرت مبدأ السلامة , من وجهة نظرها على الاقل و قامت بغلق كافة الحسابات و النوافذ التى تجمعها بالأصدقاء حتى تبعد فى محاولة لاثبات له ان كل الاصدقاء لديها سواسية و هو وحده من له حق عليها .... و لست أدرى أهى على حق أم لا ... فطريق التنازل يبدأ بخطوة , فاذا كانت أول القصيدة هكذا فلا أستطيع التنبؤ بما ستكون النتائج فيما بعد و الاخرى صممت على وجودها , و أبقت ع أصدقائها , و خسرت بذلك محبوبها طبعا لا أدرى حقا إن كانت هى الخاسرة أم الكسبانة .... على أعتقد أنها على أقل تقدير لم تخسر نفسها و لكن السؤال الذى يطاردنى و يلح على هو أنه اذا وضعت أنا ف مثل هذا الإختيار فأى الطريقين سأسلك ؟؟؟؟ و ماذا سيكون رد فعلى ؟؟؟ و كيف سأتصرف ؟؟