بقلم فاطمة عزيز من حق كل أنسان أن يحلم كما يشاء ..... وأن يتمنى ما يشتهى ولكن عند تحول الحلم إلى رغبة وطموح فهذا يتطلب معايير جديدة تنطبق مع القدرة الذاتية للفرد ، والأمكانيات المشروعة المتاحة ..... أن كثير من الناس يخلطون بين الحلم ، التمنى ، الطموح والرغبة وهذه نقطة ضعف خطيرة جدا ..... لأن البحث الجشع عن المال .. والرغبة المجنونة فى الترقى والسلطة دون أن تتوفر المؤهلات اللازمة لتحقيق ذلك تقود هؤلاء إلى شقاء بعد أن يسقطوا .... والحقيقة أن هذا النوع من الناس دائما وأبدا يصور لهم عقولهم أن هناك دائما من يتربص لهم حقدا وحسدا ... وهنا هم يتناسون أن القدر لا يقف بالمرصاد بل يكون عادلا ومنصفا لمن يستحق وليس هناك شك أن أخطر نقطة ضعف لهؤلاء أن يسيطر على عقولهم الجشع والطموح الغير مشروع الذى يؤدى إلى الصراع الأنسانى وأيضا بين الأنسان ونفسه ....... فهؤلاء هم ضعفاء النفوس ومن يستسلم لضعفة يسقط فاشلا .... ويمكن أن تكون نقطة الضعف مصدر سعادة لمن تفيض بداخله الأنسانية ومراجعة نفسه وأحياء ضميرة ؟؟؟ أن الأذكياء فقط هم الذين يعوا الفرق بين الرغبات الحقيقية لأن هناك فرق بين الحلم والتمنى الذى ليس له حدود ، ولا مواصفات بأعتباره أنه مسألة حسية ..... وبين الرغبات الفعلية والطموح الجاد الذى لابد وأن يقترن بمعايير لا تعرف الخيال ..... على كل أنسان يتملكه الطموح أن يحذر نقطة ضعفه وأن يحرص على أن تتجاوز الحد .... لأن الكثيرين لم يلتفتوا لهذا الفرق وأستباحوا لأنفسهم ما ليس حقا لهم بأى مقاييس مشروعة ...... وما أكثر النماذج ..... وما أكثر الأمثلة ..... التى تعطينا العبرة