وضع التنظيم الدولى للإخوان، خطة التآمر ضد الاستفتاء على الدستور والعمل على إفشاله، خلال اجتماعه، أمس، فى العاصمة البريطانية «لندن»، مع عدد من الائتلافات والحملات التى دشنها مؤخراً، ومنها ما يسمى حملة «مصريون حول العالم من أجل الديمقراطية والعدالة»، فيما استعدت القوات المسلحة لتأمين عملية الاستفتاء وإجهاض مخططات التنظيم. وقالت مصادر إخوانية، إن الاجتماع حضره قيادات بالتنظيم الدولى، بينهم إبراهيم منير، عضو مكتب الإرشاد العالمى، وعبدالله الحداد ومنى القزاز، المتحدثان باسم التنظيم فى لندن، ونهلة ناصر، عضو الحملة التابعة لتنظيم الإخوان، التى انتقلت من فرنسا إلى لندن، لحضور الاجتماع. وعرضت نهلة ناصر خلال الاجتماع تقييم الحملة للوضع فى مصر، قالت فيه إن من سمتهم «قادة الانقلاب» هدفهم صناعة خارطة طريق تبدو ديمقراطية، لكنها مزيفة، كى يحصلوا على اعتراف دولى، والطريقة الوحيدة التى تمكنهم من هذا الأمر هو الحشد يوم الاستفتاء كما لو كان الأمر 30 يونيو أخرى، وهذا رهانهم الأوحد، وإن النظام الحالى يريد تحويل الدعم فى الشارع إلى تأكيد بالقبول من خلال الاقتراع، مضيفة: «علينا أن نجعل هذا اليوم أكبر يوم احتجاج تشهده مصر». فى المقابل، قالت مصادر عسكرية مسئولة إن القوات المسلحة بدأت وضع خطة مشددة لتأمين الاستفتاء المقرر أن يجرى يناير المقبل، وجرى تدريب نحو 100 ألف جندى وضابط على تأمين لجان ومقار الاستفتاء بالمحافظات المختلفة لإفشال أية مخططات لتنظيم الإخوان لتعطيل الاستفتاء، حتى الانتهاء من عملية فرز الأصوات، وأضافت المصادر، أن القوات المسلحة قررت الدفع بعناصر من الصاعقة فى بعض المحافظات. من جانبه، قال السفير هانى صلاح، المتحدث الرسمى باسم الحكومة ل«الوطن»: «الحكومة ستتعامل بكل قوة وحزم مع الخارجين على القانون الذين يحاولون تعطيل الاستفتاء سواء بالمظاهرات أو غيرها، لأنه يوم فرح لكل المصريين»، وقالت مصادر مطلعة، إن وزارة الداخلية لن توافق على تنظيم أية مظاهرات خلال الاستفتاء، لمنع أحداث العنف التى يمكن أن تحدث نتيجة تلك المظاهرات.