يوم أن همس التليفون بصوتها .كنت أغادر محنتي للسكون .قالت عاندني الزمان وحطم شراعي, قلت, اوا يعرف الزمان لعبة التحطيب .لَذت بها واستجرت بسحر صوتها .وسجلت علي جبهتي .صوت من السماء أتاني هل ينقذه أهل الأرض ؟! استراحت يدي وهي تطبق علي ذراعها, سويا تلاحقنا الخطوات سجلت للدنيا بداية مهرجان ,عشقا يجتاحني بلا استئذان, تفتحت حواسي كلها للغد, انتظر لقاءها, جمرا يوقد الليل ويلهب حرارة المكان .صارحتها أني غزوت العمر قهرا, همست أنها ما عرفت رجالا مثلي .تاهت ارصفه الشوارع وامتلأ النسيم الحار بعبق مباهجنا كانت قدمي تسبقني الخطو إليها ويدي تشتاق لحنو يديها .اسبح ببر عينيها مليا, ترسل إلي عيني شعاعا ساحرا ذاخرا بكل المعاني .حملت حقيبتي وكتبي وبعض رسوماتي الي مخدعها .نحكي فيصمت السكوت عنا دهرا, نروي ونسرد فلا تتوالي الساعات .أعود ظافرا كل صباح وأهنئ قلبي انه استراح . ..توغل الأشياء فلا يثنيني عزمي عن المسير .احمل العبأ تلو العبأ ولا يكل جهدي .جاءت بأحمال الماضي .وحملتي هموم الأرض لم أجد متكأ لي, فجرحتني الحمول .رأيت الآن بعد التعب مالم أراه .مروا جميعا علي أرضها, ألهبوا ظهرها قهرا وأنا الوحيد الذي دلل عيونها فاغتالتني هما .تهيئ الوقت ولا يتهيأ عاندني وعاندني همها وأصبحت أعيد الكلمات فلا تصغي وأقرا في الوقت فلا تعلمه . كانت تهدد وقتنا رمزا ..لا تزيد أوجاعي ؟ وأنا, من لي برتق مرساتي التي علقت ببحر السراب . أربعه أعوام وأنا أداوي ساعة الإقلاع بطائري .انكسر الحياء فزالت حده الرهبة .وانكسر الخوف ففرت اجنحه الكدرِ تحيط ممر إقلاعي .ووقفت أخيرا بأرض الإقلاع انشد ردك الأخير .لن أتغير ؟ نعم لن تغادري, مادامت عيناك لاتري إلا إرباكي. . وعدتنني أن لا تربكيني, فاربكتي مسيرتي !! وان لم تخف رغباتك وعلاقاتك .فزادت رعبا وعدتيني الا تداري فصار الكذب سبيلك للهروب . . وحيدا كنت اعد نفسي للخروج من قمقم الأهوال متحدا بوهمي . كنت أغزو ليل القهر وهي تتفرج وتلهو .الآن, اعبر منك الي الفراغ منتشيا بخطوط العمر والزمن يسائلني قلبي الآن هل كان وهمْا .وهمْاً .... هي استلهمت ضياع عمرك, فأضاعت الخوف فيه واستكثرت هدوء قلبك .لتعبث بك, تكلمت كثيرا عن الحب ولم تك تعرف عنه الا حروفا تأكلن .حملت ماضيها علي كتفها ثقلا لا يفارقها .ألقته علي خطوات عمرك فضاق صدرك حرجا أن ترفض .تسلل أليك الهم رويدا حتى أزاح غَشاوة عينيك عن كذبها فاستبان الكذب ريحا ونارا . الآن استفاق الليل عن بدرا منيرا لست وحدك كلنا في الكذب شرق .لا نفارق همنا إلا لنجدد دماءنا .ونريد أن نملك كل الأشياء .وهذا هو المحال ذهبت معها .كل الهموم فاستراح القلب المتعب . كأنها حين غادر تني, غادرت ارض العشق .أخذت ولهي الدائم صوب عينيها. ورتقتُ من حروفي رداءاً التحف به برد وحدتي , هي استباحت حروف كلماتي, فأزالت عن خيالي نجوما سطعت .ومرت علي دروب محبتي فقطفت رياحيني , وألقتني خلفها هِرما شاخت بيا الدنيا .سنينا أربع فصولا أربع,شهورا اربع .