عندما كنت اتصفح صفحتى عالفيس بوك وعند كتابة احد تغريداتي الكئيبة اتاني رد من احد صديقاتي رودينا عن كلمة الضمير وان اصبح العالم كله ....بدون ضمير.....استفز كثيرا روحي المشاغبة للكتابة عن قيمة الضمير ...في الانسان ....حتى لانسترسل فى موضوعنا ...البسيط العميق ....لابد ان نعرف ماهو الضمير فى الانسان وماهو قيمته ....الضمير هو رادار الانسان الاخلاقى والديني والانساني عند اقتراف اى خطيئة او ذنب ....انه ملاك الرحمة فيك ...وهو الملاذ الوحيد الذى يعود بك الى انسانيتك ...التى ضاعت فى لحظة ما....استفزتني رودينا بكلمتها الحزينة المحبطة ....ان اصبح الناس ...فاقدين الضمير.....واعذرها كثيرا على كلامها ....نعم يبدو ان الضمير الانساني ....في خطر....او في تلاشى....لقد تلوثت ايدينا بكل الخطايا والاثام ....واصبح تعاملنا مع بعض ...يشوبه سوء الظن وفقدان الثقة واصطناع الاعداء احيانا بدون مبرر ...اصبحت حسايسيتنا للحياة عالية ....اصبحنا سودايين بشكل غريب ....نساءل ؤال اين اختفى الضمير لماذا نمارس خطايانا كالقتلة الماجوريين بدون قلب او رافة بمشاعر الناس ....اين نحن ...لماذا صنعنا توابيتا لاصدقائنا .....قبل اعدائنا لماذا نمارس القسوة القصوى لارهاب الناس التى تحوطنا لماذا نصنع ستارا حديديا لصد احبابنا قبل اعدائنا لماذا نلبس قناعا بلاستيكا جامدا لبتر مشاعرنا ضد الاخرين....نعم يتحمل كثير من الاذى والقسوة من بعض الناس الاشرار ولكن كلا منا يردها ....بشر اقوى منه رغبة...فى الانتقام ليصنع نفسه بطلا قوميا على نفسه ....هذه النزاعات الذاخليه والصراعات النفسية مع انفسنا ....هي التى اخرجت الضمير ...بغير رجعة يارودينا .....اصبحنا نقسو على انفسنا بوهم صنعناه لانفسنا .....ولكن لابد من الخروج من هذا النفق ....والعودة الى ضمائرنا الحية النقية ...على فطرة الله ....رغم كل الشر الذى يحوطنا ....رغم كل الدماء والحروب والثورات والفتن.....لابد ان يستيقظ ضميرنا حتى ولوو ...بقوة السلاح ....واقصد هنا سلاحنا الداخلي......انه الضمير يارودينا ....لاتفقديه ....والا فقدتى كل شىء