أنا شاب من شباب مصر المحروسة.حلمى فى الدنيا بيت وعروسة. وإتعلمت وشهادتى الآن مش أكتر من صورة. والوظايف والمناصب لآصحاب الدهور المسنودة. والقهوة إحتضانتنى ورفقاء السوء المبدورة. يرمقون حالى وحال أمثالى وبأسلوبهم الخيالى يكونو أعزأصحابى. وإنت عارف بقه المزاج العالى بيذل الواحد يا خالى المهم أكملك الباقى. إستمر حالى يجى سنه اللى أبات فيه أصبح فيه ومفيش جديد. والبيت بالنسبالى مش أكتر من بنسيون أقضى فيه يدوب بس ساعات النوم. وفى يوم رجعت الفجر وقبل ما أنام شدنى ضوء وصوت همهمه بشجن من غرفة أمى وقفت وراء الباب سمعتها تناجى الله من على سجاده الصلاة. تدعو لى بالصلاح ومغادرة رفقاء البلاء فأزرفت عيونى بالبكاء. فإستاذنتها ودخلت وأمام دموعها تعهدت بأن أترك رفقاء السوء. وأشد من أزرى وأجاهد من عزمى وألجأ إلى ربى. وبعد فترة وجيزة راودتنى فكره غريبه. أنا ليه مفكرشى عن البلد دى أمشى وأسافر بلد بعيدة. وبما إنى معييش واللى فى جيبى ميكفييش. هدور على طريقه والغريبة إنى لقيت ومش أنا لوحدى ده فى غيرى كتير. وإستعديت للسفر وكانت أحلامى طايره للقمر وأمنيات رسمها الخيال. معرفش إن القدر كتب نهايتى وإن فى البحر أخر حكايتى. ورجعت مشحون فى تابوت منحوت عليه أسمك يا بلدى