بقلم : أسماء منسي قد يبدو المشهد السياسى فى مصر الان ضبابيا أو مظلم و لكنه لا يدعو لأى تشاؤم او انهيار أو إحباط بل بالعكس سنجد جميعا وسط الظلام كل نقاط النور و بالرغم من الظلام سنعرف جميعا من هو الثائر الحق و من هو الثائر الحق لقد انقسمت مصر الأن للعديد من الفرق فلنترك الان فرق السلطه التنفيذيه او التشريعيه او القضائيه و نتحدث عن الشعب الغير موجود بكل تلك المواقع لقد انقسم الشعب المصرى لثلاثة فرق فريق يؤيد الرئيس تأييد مطلق و فريق يعارض الرئيس معارضه مطلقه و لسوء الحظ فريق ضئيل جدا يقف ما بين ذاك و ذاك فلا هو معارض مطلق ولا هو مؤيد مطلق لا يتبع فن التطبيل ولا يسعى لمصالح شخصيه و يضع مصلحة الثورة و الوطن فوق كل اعتبار انا لن اتحدث اليوم عن قرارات الرئيس و التى اجد بعضها جيد و بعضها سىء لكنه لا يدعو للتصارع فيما بيننا و حرق مقار الاحزاب و غيرها من وسائل العنف الغير مقبوله أنا فقط ساوجه رسائل مختلفة لبعض الساسه و رسالتى الاولى للدكتور محمد البرادعى اريد فقط ان اعلم منه لماذا يهدر وقته فى الجلوس بمقر حزب الوفد و لماذا يقلل من شأنه بالدفاع عن نائب عام فاسد بحجة دولة القانون اى دولة للقانون ! هل هى التى قتلت محمد جابر و الألاف من زملائنا من الشهداء؟ و كيف تطالب الغرب بالتدخل فى الشأن المصرى هل هذه معارضه شريفه و وطنيه خالصه ؟ والان اوجه رسالتى الثانيه إلى حمدين صباحى هل المبادىء هى ان تتحالف مع الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب و تلعنهم فى انتخابات الرئاسه إذا لماذا تحالفت معهم من البدايه و هل من المبادىء ان تصرح بان عمرو موسى من رموز النظام السابق أثناء الانتخابات ثم تمد يدك ليده الأن و تقول "ايد واحده" أين هى مبادئك ؟ ثم إلى كل قوى جبهة الانقاذ الوطنى والاحزاب لو حاسبنا الرئيس على التأخر فى تلك القرارت أو عن سوء بعضها فلماذا تأخرت فى الاتحاد عندما سالت انهار دمائنا فى محمد محمود و مجلس الوزراء و العباسيه و ماسبيرو و غيرها من الاحداث ؟ و كيف تزايدون على الجماعة التى سعت للسيطره على الحكم و عقد الصفقات و الاجتماع بالمجلس العسكرى إن كنتم جميعا جلستم مع المجلس العسكرى و عقدتم الصفقات و جلستم مع عمر سليمان أيضا ؟ ألم تتاجروا بدماء الشهداء كما قلتم و كررتم أن الإخوان يتاجرون بالدين فمن منكم افضل من الاخر الان ؟ هل اصبح القضاء الان فوق الثورة و فوق دماء الشهداء و اصبح المستشار عبد المجيد محمود و مرتضى منصور و سامح عاشور و رموز النظام السابق و المدافعين عن مبارك و انتم يد واحده ؟ ثم لماذا يدافع فريق من الإخوان عن تصرفات الداخليه الساديه النازيه كيف يكون بعد ثورة مسموح بتلك الاعتقالات و ضرب المتظاهرين بالخرطوش فى الصدر و الرقبه و الرأس ألا يوجد اى مسئول يوقف هذا الدم ؟ ألا يوجد نخب تسعى لوقف هذا العنف بدلا من سعيها للمصلحة فقط داخل الغرف المغلقه ؟ جميعكم مسؤلون عن دم محمد جابر فى محمد محمود و دم إسلام مسعود فى اشتباكات دمنهور هل ننادى الان واااا مرساااااه لتطهير تلك الوزاره أو إعادة هيكلة اللجنة التأسيسية التى وعد الرئيس بإعادة هيكلتها .. أين وعدك سيادة الرئيس ؟ هل ستترك تلك اللجنه مهترئه يسيطر عليها فصيل واحد دون جميع المؤسسات الدينيه لتخرج علينا بمسوده سيرفضها الجميع هل تستحق مصر مزيد من الفوضى و عدم وجود دستور ؟ لا عليكم جميعا فقد رسبنا و تفرغنا لاستغلال بعضنا البعض و استغلال المواقف فكلنا مجرمون أيها الساده "لم ينجح احد" لم ينجح سوى الشهداء فكان خيرا لهم ما ذهبوا إليه أنا فقط احلم لاولادى بحلم صغير ان أن اشاهدهم يوما يجيبون سؤال التاريخ القائل : هل كانت قرارات الرئيس مرسى فى نوفمبر 2012 قرارات ثورية أم دكتاتوريه مع التعليل لإجابتك ؟ .. ليس هذا الحلم بل الحلم ان يختلف الطلاب فى الإجابة و ينجحوا جميعا دون تفرقه و دون استقطاب فهل نحن جميعا ذاهبون بالجيل الجديد لهذا الحلم ؟