تأتى الحياة ثم تذهب خلسة تتسرب كالماء والهواء تندلف كالشلال وتتفجر كالبركان تنبعث الحياة فينا حين تأتى الينا ثم تذهب هباء وتترك فوق صفحتنا بعض من النقوش نقوش غجرية نقوش بلهاء كنقوش طفل فوق رمال شواطىء البحار كالنقش فوق الماء كأنها لمسة الريح فوق صفحة الصحراء كلمات لا يقراها الا العرافين وكثير من العبرات تتساقط على صفحة الحياة لتكون بحيرة صغيرة تنتج من كثرة البكاء نقوش تتشابك وتتلاحق ثم تنفصل بغير لقاء نبحث عن الحب فى وسط هذه النقوش فنجده عبارة عن نقطة واحدة نقطة بيضاء فنعود لنبحث عن الأسى والحزن فنجده يملأ الصفحة بنقوشه السوداء ونجد نقطة الامل تحاول ان تفك من وسط هذه الشباك تتخفى أحيانا وتظهر احيانا اخرى لكنها بلا هدف انها عمياء محطات ننتقل بينها مابين الأمانى والذكريات نقف أحيانا ونواصل السير مابين ليل ونهار بين ضحكات وآهات فى البيوت القديمة بين حارات وطرقات تجد مشاعر الحياة نقش طفل يرقد مريضا وابوه لا يجد له الدواء الموت كما يدرك الكبار لا يترك أيضا هؤلاء الصغار لكنه الموت الذى نحاسب عليه موت الاهمال موت يجلب علينا العار الليل يرخى بأستاره على العباد هل تدركون وتعرفون أنه هناك فى داخل البيوت فوق الأرصفة داخل العشش من ينام ببطن خاوية الا من الانتظار انتظار لقمة يابسة تسند الجسد الهزيل من الانكسار تذوقنا يوما طعم الانتصار وتذوقنا كل يوم طعم الانكسار مازال الزمن يكتب بريشته العتيقة نقوش الحزن والقهر يرسم لوحة الانحدار