احبك

أحتاج نفس عميق لتسكن أعماق أعماقي
شريان دمي ينبض
وفي كل نبضة زفير من كريات عشق تنبعث لتعود ثانيةً بالشهيق
وبذلك تستوطن كل مساحات الجسد مني
وكل سلبية منها تظهر
لتحتضر وتذهب إلى العدم ولا أراها
لست أرى إلا جوهرة نادرة تسر الناظرين
فضوء وجهها يفقدنا ضوء اندلاقة الفجر
فيلج نورها المكان ويبعثر به كل ساكن
وتفرش لي الغيم سريرا
وأستشفي بها كل داء بي
هلمي إلى صدري واسكني قلبي
هلمي نشعل ناقوس العشق لنرى الطريق نحو الائتلاف
هلمي لأمنحك قنينة عطر تمنح حياتنا النشوة
هلمي فأنا بحاجة للرقص على إيقاعك المختلف
هلمي وغطيني برداء عشقك اللذيذ لتحميني من برد الحنين
واستري جسدك برداء اللقاء الطويل
هلمي لأحفر اسمي في احمر شفاهك
في قلادتك
داخل خرم أقراطك
تحت أظافرك
هلمي لتحلو بك الفصول الأربعة
ويحلو بك الفجر وهدوء المساء
هلمي إلي فلن يستطيع أحدا أن يبعدك عني
هلمي لأستطعم هذا الشهد وأهديه للجسد والروح
فسأستمطر بك الحياة
واحتاج أن تتقاطري على صدري
كشلال ماء بارد
وتنسابي إلى أعماقي من خلال أوردتي كالماء الدافئ
فإني أتنفسك
لأحيا بك
أزرعك في دمي
لأحصد البقاء
وعشقك يتوغل داخل جزيئات عظمي
احبك ..
وهذا يكفي لأن
أرتشف كل ملامحك ، حتى ظلك
روجك
طوقك
فرشاة مكياجك
طلاء أظافرك
كلها بلمسك تساوت بطعم سكر نباتك
لفيني حول خصرك كأسورتك
حوريتي : تتراقص أوردتي نبضا بعشقك
فحبك محفور في كف مجنونك
وأنا كظلك معك
أبصرت في الأفق فما رأيت سوى أميرة تعتلي عرش القمر
مترفة الحس .. شهية اللمس .. طيبة النفس
أنتي اللحن المكتمل
عشقتك عن ظهر قلب
وجئت أتبع سراب اللقاء الأول حتى ارتويت
وعلى شطآن ثغرك الباسم ترسو سفينة قلبي
وسأظل كما أنا ممتلئ بك أنتي فقط
فامنحيني يديك الناعمة لتركع لها شفتاي تقبيلا
وتلك اللحظة الأجمل
أوأخبرك يا فاتنة بشيء :
دعيني أداعب شفتيك فجرا
ألاعب عينيك ظهرا
أخالط أحضانك عصرا
أعبر أسوارك مع الغروب
أمتطي صهوة فؤادك عشاءا
وبعدها أغوص في أعماقك كل ساعات الليل وأصحو بك ولك
حتى الثمالة وأعبر بك القارات
ثم أحتاج أن أتدفأ بك من برد الشتاء القارص
من حرارة الصيف القاتلة
أحتاج أن أبتعد بنفسي هناك في عمقك
وهذا أقصى ما أتمنى
وسأسكن ركن عينيك وحبذا لو فيها أعيش
فعيناك تجدد الأمل فيني بالحياة وتستسقي منها الأوردة
وسكناك لا يُمل .. لآ يُمل