هل هو انشقاق عن المعارضة .. هل هي صفقة سياسية ؟ فقد أثارت فتوى الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان المسلمين" التي يصف فيها المقاطعون لانتخاب مجلس الشعب القادمة بالآثمين ، ردود فعل عنيفة وغاضبة عند القوى السياسية والوطنية خاصة الداعية منها للمقاطعة. لأن الفتوى التي قال فيها " أن المشاركة في الانتخابات التشريعية شرعا، والمتخلف عنها هو آثم، باعتبارها "جهادا أكبر"، وأن التخلف عنه مثل "التولي يوم الزحف"" تضفي الشرعية على المشاركة التي يتوقعوا لها التزوير صالح مرشحي الحزب "الوطني" الحاكم. وقد رأت "الجمعية الوطنية للتغيير" الداعية لمقاطعة الانتخابات أن ما يحدث "لعبة سياسية ، وأن الفتوى التي تحرم مقاطعة الانتخابات "ليست من الدين في شيء، وهو جهل بأمور الحياة وقلب للحقائق ونوع من الرشوة للنظام، لأن الإدعاء بأنها انتخابات هو في حد ذاته تضليل، وتجاوز للحقائق الثابتة من الآن، لذا فعليه (أي عبد البر) أن يقدم الدليل أن هناك انتخابات قادمة، وإلا فلماذا تقول المعارضة كلها أنها ستقاطع، ولماذا تطلب شروط وضمانات للانتخابات".