بقلم مصطفى ابو زيد مصرتعيش حالة من الحزن العميق وجرح بالغ الأثر جراء الاحداث المؤسفة على مدار الأيام الماضية من قتل وإصابة العديد من المواطنين المصريين فى أحداث العباسية وكأننا قد أعلنا الحرب على أنفسنا ولكن للآسف حرب ستكون تبعاتها تدمير الوطن فيا أيها المعتصمون فى العباسية من الأخوان المسلمون وما يسمون أنفسهم بالحازمون لماذا تريدون أقتحام وزارة الدفاع وهى المؤسسة الوحيدة التى ظلت متماسكة ولم يصبها الوهن والانقسام لماذا تريدون إسقاط وزارة الدفاع التى هى درع الوطن وسيفها أنكم بذلك لن تسقطوا وزارة الدفاع فحسب وأنما دولة بأكملها أتقوا الله فى وطنكم وشعبكم أنكم بذلك تساعدون فى تدمير مصر وإعادة أحتلالها مرة أخرى لقد كانت أحداث العباسية محط أنظار كل وكالات الانباء العالمية يتابعون عن كثب الى ما ستؤؤل اليه الأوضاع اذا ما تم إقتحام وزارة الدفاع التى هى القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية فستكون فى حالة إرتباك تحول دون التواصل مع قيادات الجبش مما يعطى الفرصة لآى دولة متربصة ساعتها ستكون الفرصة سانحة للانقضاض على مصر وهنا أقصد إسرائيل التى تراقب الوضع المتأزم فى مصر وفى ظل الاحداث قامت بأستدعاء أثنان وعشرين كتيبة من الجيش الاحتياطى ونشرهم على طول الحدود المصرية فى حالة تأهب تام حتى اذا ما جاءتهم الفرصة للآنقضاض على سيناء والتوغل فيها فضلا عن التصريحات التى تؤكد ذلك أو على نيتهم فى إحتلال سيناء فقد نشر كاتب إسرائيلى موضوعا عن مجريات الأمور فى مصر وتعرض الى جزئية علاقة الشعب المصرى بجيشه وقال نحن هزمناهم فى حرب الأيام الستة وذلك لبعد الشعب عن الجيش وهزمونا فى حرب السادس من أكتوبر وذلك لوقوف الشعب بكل قوته وقدم كل أنواع الدعم المادى والمعنوى للجيش المصرى واليوم بات الشعب منقسم على نفسه مشتت بين نخبته السياسية والجيش المصرى منغلق على نفسه فى أمور البلاد الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويحارب فى عدة جبهات وقادة إسرائيل إذا لم يستغلوا الحالة التى عليها مصر الأن ويستعيدوا سيناء فيكونوا خائنين لوطنهم إسرائيل فهل يعى الأخوان المسلمون وجماعة حازمون الذين يستميتون فى الدفاع عن رجل قد خان ثقتهم وكذب عليهم بل وحرضهم على تدمير ووطنهم ويكونوا السبب الرئيسى فى إحتلال جزء من الوطن إذا لم يكن الوطن بأكمله أم أنهم فى يغطون فى سبات عميق ولن بستفيقوا إلا وهم يشاهدون كارثة تحيق بتراب وطنهم الذى ضحى من أجل أستعادته ألالاف من أبنائه الأبرار وجهد متواصل على مدار ستة سنوات من أجل بناء جيش قوى يذود عن الوطن ضد من تسول له نفسه بالتفكير فى الأعتداء على مصر إن كل مايهم التيارات الاسلامية هو إمتلاك السلطة بغض النظر عن الوسيلة التى ستستخدم فى تحقيق ذلك حتى ولو كانت على دماء وجثث المصريين ولم يقدموا شيئا منذ عاما ونصف وحتى اليوم للشعب المصرى غير مزيدا من التوتر والاحتقان وسلسلة من الحرائق فى محافظات عدة حتى يوحوا للشعب أن الحكومة والمجلس العسكرى عاجزين عن إدارة البلاد حتى يكونوا لهم الحق فى تشكيل حكومة أخوانية وبذلك تستكمل حلقة فى مسلسل الاستحواذ على السلطة لابد من وجود قرارات حازمة وصارمة ضد أى تيار أو شخص يعمل على إثارة القلائل التى لاتمكن من إستقرار البلاد وتعمل على تعطيل مسار التحول الديمقراطى فى البلاد ونظل فى حالة تصارع وتناحر دائم يؤدى بالبلاد إلى إنهيار تام