بنات..!!!! بنات أفكارى تُغرى أطراف أصابعى....!! وأصابعى تقترب حثيثآ لهذا القلم....!!! لا تسكت تلك المتمردة في إصرارها تدوين دواخلى.... ودمعات تطلب من عينى الحرية...!!! لما البكاء..؟ ربما هو ندم على أيام التى تسربت من عقد عمرى.... ليلا كنت أرى الشعر الابيض وأهمس لعمرى بمخاوفى.... كيف لم تنبت في ترابه الخصب أشجار الرمان ؟ وكيف حُكم على أرض احلامى بالبوار؟ إلى أن أتت تباشير الربيع.... هناك التفاح الشهى وهناك عنب ومرجان..... يبدو وأنني كنت استعجل أحلامى ..... كم كانت رغبتى شديدة كى أصبح فارس لتلك الأنثى العنيدة..... فإعشوشبت أراضىّ وأزهرت حقولى فلم تستنفرها عصافير الشوق .... لماذا لم تأتِ يا أنتِ فقد طال بى الانتظار..؟؟ و ملّنى الصبر .... إلى أن أتيتِ.... ووقعتُ فريسة لواحدة من الشراك التي نصبتها بإتقان خواطركِ.... وجدتنى هناك في واحدة من الجمل لا أستطيع الحراك..... كنتُ رهن كلماتكِ لكنكِ كنتِ قليلة الشوق ... لم يكن شباب ثورتكِ بصلابة ضباط عشقى الأحرار..!!! قد ينبت زهر العشق في قلوبنا يأتى هكذا دون قسمة عادلة...... كأنه سهم عشوائى يهوي من السماء ليلتقطه أى قلب...!!!. لو كان بيدى ما عشقتكِ.... ولا من ضلعى خلقتِ.... ولا كنتِ نصفى ...... هل يُعقل أن تكونى ذاك النصف الذي انتظرته بوجع !!!؟؟ ذلك النهر الذي نبتت على ضفافه بتلات عمرى..... وتحتمى خلف الكلمات..... ألستِ منْ وعد بأن شوقكِ لي سوف يقتلك ....!!! فهل يقتلك عشقى.. كما فعل في مدائن روحى هواك..!!!؟؟ هل تتركى أرضكِ لفلاح لغيرى لا يتقن ترابك ولا يعى توقيت البذور ولا تبهجه مواعيد الحصاد..!!!....؟؟؟