فنجان قهوتي ، دخان سيجارتي ، بعض أفكارى المرهقة ، يسيرون جميعا ، بخطوط التوازي ، حيث لا يجب أن يلتقى أحد بآخر ، تماما مثلى أنا وأنتِ!! سمعت قديما عن شجرة التاروت ، وعلمت أنها بلا ملامح وبلا وجود ، لكنها سكنت تلالي كجزء من مدينتي المفقودة ، وحين عشقتك صرتِ هناك بجوار تاروتة أخرى ، أتدرين شيئا عن عشق بلا ملامح؟؟ كنت كمجنون يثبت لمجنون آخر أن هناك وليمة فى قصر السلطان ، وليمة للفقراء الجوعى ، لكن لا لحم ولا خبز هناك!! تماما كنت أنا ، في معمل رسمي ، يعتمل الشوق بكبدي ، وأطيح بألوانى ، تسقط فوق خريف البن بفنجاني ، وإذا البن يضاجع ألواني لن تحدث كارثة يهتز لها الكون الأسمى ، ستنجب ألواني وجهك !!! يا وجه الأرض البيضاء ... صارت قهوتي ممزوجة بحليب تشتاق له ذاكرة الأطفال اعبري منى إلي مواكب النور التي صارت معتقة بأزقتها وافترشي نهر حبنا الصغير ، وارتشفي بريق الوجد أمنية وأغنية ربما كتب لها يوما أن تبحر من هنا كمركب صغير ، بوجه الريح يعلن عن نفسه .... أتذكرين ليلة حين سقط رباط شعرك؟؟ احتضنته أصابعي طويلا ، عبق جريء يخترق ملامحي الوحشية الهيام نمت محتضنا رباطك ، ورأيت ليلتها كأن جميع بنفسج الدنيا صار رباطات لشعرك قمت منتبها أتفقد بنفسجتي ، ولم أجدها ، كانت بنفسجتي قد اختارت رباط الشعر مسكنها