بقلم مصطفى ابو زيد من كان يتوقع أن يأتى فى مخيلته أن الأخوان بعد أن كانوا مشتتين مابين السجون وبين منعهم من أى ممارسات سياسية فى مصر يأتى الوقت الذى يكونوا فيه أغلبية حاكمة فى مصر بعد سيطرتها على النقابات المهنيه ومجلسى الشعب والشورى واليوم يدفعون بمرشحا للرئاسة لتكون لهم جميع السلطات التنفيذية والتشريعية فى البلاد ولكننى أتعجب فى أنهم قد أصدروا تصريحات سابقة بأنهم لن يدفعوا بمرشح للرئاسة من جماعة الأخوان لماذا تغير الأمر؟ أم أن هناك أمرا تم الأتفاق عليه فى الغرف المغلقة فبعد الاعلان عن ترشيح الأخوان للقيادى خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية أرى أن هذا الترشيح سيزيد الوضع اشتعالا بين الاسلاميين وأرى فى ذلك تفتيتا واضحا للأصوات لأنه بذلك سيكون هناك ثلاثة مرشحين محسوبين على التيار الأسلامى ولكن خيرت الشاطر نفسه قد صرح منذ فترة ليست بالبعيدة عن أنه لاتوجد نية من داخل الجماعة عن اختيارها لأحد اعضائها للترشح للرئاسة حتى ولو كان خيرت الشاطر نفسه فلماذا إذا تغير الوضع وماهى الأسباب التى دفعتك لقبول الترشح ولكن قبل ذلك كيف سيترشح وهو ممنوع من ممارسة العمل السياسى بناءآ على حكم بسبع سنوات فى قضية ميلشيات الأزهر أم أن الأخوان عقدوا صفقة مع المجلس العسكرى فى سبيل إصدار قرار بالعفو عنه على غرار العفو الذى تم أصداره بالعفو عن أيمن نور وتمكينه من ممارسة العمل السياسى وخوض السباق الرئاسى وأعتقد أن الأخوان بعد أقدامهم على تلك الخطوة أرى فيها أنه أنتحار سياسى سيفقدهم الكثير من شعبيتهم فى الشارع المصرى لأنهم بذلك يعيدون للأذهان سيطرة الحزب الوطنى على كل أشكال الحياة السياسية فى المجتمع المصرى والتى كانت من أهم العوامل التى قامت من أجلها الثورة ولكن هناك سؤال يجول فى خاطرى إذا مافاز الشاطر بمنصب الرئيس بدعم الأخوان هل سيكون رئيسآ للمصريين على كافة أطيافهم وإتجاهاتهم السياسية أم سيكون رئيسآ إخوانيآ ينفذ قرارت وأجندات مكتب الارشاد لنصل فى النهاية الى ولاية المرشد وتكون الجمهورية الاسلامية المصرية ولكن أعتقد أن الأيام المقبلة ستكون هناك موجة من الاختلاف الواضح بين جماعة الأخوان وبعضهم ومن المحتمل أن يصل الامر الى حملة استقالات كثيرة من الجماعة لانه بناءآ على تصريحات الأخوان السابقة يعد هذا تراجعا فى موقفهم المعلن تجاه الدفع بمرشح رئاسى