أم تخاطب ابنها وتوصييه

بقلم : ولاء عزوز
ولدى العزيز فى يوم من الايام سترانى عجوزا.. غير منطقيه فى تصرفاتى
عندها من فضلك أعطينى بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمنى
وعندما ترتعش يدى فيسقط طعامى على صدرى
وعندما لا اقوى على لبس ثيابى فتحلى بالصبر معى
وتذكر سنوات مرت وانا اعلمك ما لا استطيع فعله اليوم !!
ان لم اعد انيقة جميله الرائحه.. !!! فلا تلمنى
واذكر فى صغرك محاولاتى العديدة لاجعلك انيقا جميل الرائحه
لاتضحك منى اذا رايت جهلى وعدم فهمى لامور جيلكم وهذا الكون...
كن انت عينى وعقلى لالحق بما فاتنى .. انا من ادبتك انا من علمتك كيف تواجه الحياة
فكيف تعلمنى اليوم مايجب وما لا يجب.. ؟؟!!
لا تمل من ضعف ذاكرتي وبطء كلامي وتفكيرى أثناء محادثتك
لان سعادتى من المحادثه الان هى فقط ان اكون معك..!!!!
عندما تخذلنى قدماى فى حملى الى المكان الذى اريده فكن عطوفا معى
وتذكر انى قد اخذت بيدك كثيرا لكى تستطيع ان تمشى
فلا تستحى ابدا ان تأخذ بيدى اليوم فغدا ستبحث عن من يأخذ بيدك
اعلم انى لست مقبله على الحياه مثلك ولكنى ببساطه انتظر الموت..!!!
فكن معى .... ولا تكن على.. !!!
عندما تتذكر شيئا من اخطاءي فاعلم انى لم اكن اريد دوما سوى مصلحكتك
وان افضل ماتفعله معى الان ان تغفر زلاتى....وتستر عوراتى...
غفر الله لك وسترك ..... لا زالت ضحكاتك وابتساماتك تفرحنى كما كنت صغيرا
فلا تحرمنى صحبتك... !!!
كنت معك حين ولدت... فكن معى حين اموت !!
قال تعالى :
" وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا "
صدق الله العظيم