لم ينس الإسلام المرأة كما يحاول البعض إيهامنا.. لقد ذكرها الله سبحانه وتعالي في كتابه مستقلة عن الرجل.. وكلفها بالتشريع كما كلف الرجل.. ولم يجعلها تابعة له "والذاكرين الله كثيراً والذاكرات" و"المؤمنون والمؤمنات".. لم تؤخذ المرأة ضمناً.. هي مستقلة لأن لها تشريعاً خاصا.. فليس في شريعة الرجال حكم للحيض.. أو حكم للنفاس.. جعل استقلاليتها كاملة في الخطاب والتشريع.. وفي الخصوصية والاحترام جعل الجنة تحت أقدام الأمهات. وأحل الله تقبيل أياد الوالدين وتقديم الاحترام لهما إلي اقصي درجة حتي لو كان علي غير الملة.. يقول سبحانه وتعالي: "ووصينا الإنسان بوالديه" ويقول سبحانه وتعالي: "وبالوالدين إحسانا" ويقول سبحانه وتعالي: "فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا" حتي إذا أمر الوالدان ابنهما بالشرك بالله وهو أمر يبغضه الله ولا يغفره فإن الله لم يعط الأبن الحق في إهانة والديه لهذا السبب. يقول سبحانه وتعالي: "وإن جاهداك علي ان تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إليَّ". ويخاطب الله القوي ليأخذ منه حق الضعيف ويحدد لهذا الضعيف حقوقاً معلومة وليست اجتهاداً يحدده القوي.. فعندما يتحدث عن حق الزوجة ولا يتحدث عن حق الزوج فلأن الزوج هو الطرف الأقوي.. وعندما قرر ان الرجال قوامون علي النساء لم يترك ذلك دون شروط صارمة ومنها الانفاق وبما فضل الله بعضهم علي بعض. كل تفضيل يناظره مسئولية ولا حول ولا قوة إلا بالله.