بقلم : صالح شيحة تعتبر عملية توقيع الموظفين فى الحضور والإنصراف من أبسط وأسهل الأعمال الإدارية فى النظام الإدارى فى مصر ..فكثيراً ما تجد مسئول الدفتر يقوم بأعمال أخرى تكون أساسية والدفتر بالنسبة له عمل إضافى فقط ..لكن هذه العملية رغم بساطتها وسهولتها إلا أنها تؤثر تأثيراً بالغاً فى نجاح أو فشل المنظمة ...وألاحظ وجميعاً يلاحظ ما يحدث فى مسألة الحضور والإنصراف ...فتجد مسئول الدفتر إما أن يكون متشدد أو أن يكون متساهل .. متشدد مع الجميع ومتساهل مع البعض أو متساهل مع البعض ومتشدد مع الجميع وفى كلا الحالتين هناك خلل لابد من معالجته وينتج عن هذا الخلل ضعف فى أداء الخدمة وكثرة الشكاوى ... فقد تجد بعض العاملين يتأخرون فى الحضور والبعض يحضر ولكنه ينصرف قبل موعد الإنصراف وفى بعض الأحيان يقوم البعض بالحضور فقط فى يوم صرف الراتب أو قد يتعدى ذلك إلى عدم الحضور ويحضر المرتب إليه فى المنزل ... هناك أنواع من عملية الحضور والإنصراف : 1- النظام الدفترى (التقليدى) . 2- نظام الكارتة . 3- نظام البصمة الإلكترونية . بالنسبة للنظام الأول والنظام الثانى فهم أنظمة فاشلة نظراً لإعتمادهما على التحيز الشخصى من قبل مسئول الدفتر تجاه العاملين ...أما نظام البصمة الإلكترونية فيعتبر من أجدى وأنسب الأنظمة لحل هذا الخلل حيث أنه يتغلب على مشكلة التحيز الشخصى لدى مسئول الدفتر ... إذا السؤال : لما لا يقوم متخذ القرار بتعميم هذا النظام على كافة المصالح الحكومية ؟ وإننى من خلال هذا المقال أقوم بتوجيه بلاغ إلى النائب العام ضد متخذى القرار الذين هم مسئولون عن إهدار الموارد البشرية فى مصر ... قرار رئيس الوزارء رقم ( ) يوم 27 -2-2012 بتعيين الكمبيوتر مسئول عن عملية التوقيع فى الحضور والإنصراف فى كافة المصالح الحكومية ...