بدأت المنطقة التعليمية في أبوظبي مؤخراً العمل التجريبي لتطبيق نظام البصمة الالكترونية لضبط مواعيد الحضور والانصراف لمنتسبيها في المدارس الحكومية في اطار الاستفادة من التقنية الحديثة، فيما يبدأ العمل الفعلي بهذا النظام الالكتروني مع مطلع العام الدراسي الجديد بعد توحيد جداول المدارس لضبط توقيت بدء الدوام والانصراف لكافة الاداريين والمعلمين والمعلمات فيها. قال محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية ان النظام الالكتروني الجديد يعتبر أداة لضبط الدوام الوظيفي بآلية عالية الدقة والكفاءة دون الحاجة لإهدار الوقت في متابعة الحضور والانصراف واحتساب الساعات الاضافية وساعات التأخير واستخراج التقارير. من جانبه، أكد علي العولقي رئيس قسم تقنية المعلومات في تعليمية أبوظبي على أن نظام البصمة الالكترونية يحد من التباين والاختلاف في نظام الحضور والانصراف بين مدرسة وأخرى، من حيث الوقت ومستوى الوظيفة، مشيراً إلى ان النظام الآلي الموحد الذي تنفذه تعليمية أبوظبي في اطار مشروعها المتميز “المستقبل الالكتروني” يسهم في مكننة العمل وتوفير بيانات وتقارير متكاملة تمكن متخذي القرار من متابعة نظام الحضور والانصراف بشكل دقيق وشامل، كما أنه يختصر الزمن ويوفر الجهد والمال، ويفعل نظام الجزاءات التأديبية لمعالجة حالات التأخير والحضور والخروج أثناء العمل والانصراف المبكر، اضافة إلى خصم ساعات التأخير في الحضور والانصراف المبكر، وكذلك الغياب من دون تصريح من الراتب الأساسي للموظف توخياً لتحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين الجميع. وأشادت الغالبية العظمى من التربويين في الميدان بالقرار، واصفة إياه بجهاز (العدالة والمساواة) كونه يرصد بدقة مواعيد الحضور والانصراف في الميدان. وتقول أمل العفيفي مديرة مدرسة المواهب النموذجية إن الجهاز يختصر الزمن ويقلل الهدر، وجاء بديلاً لنظام التوقيع القديم القائم على تسجيل الاسم ورقم الموظف، مشيرة إلى انه محفز للمعلمين على الحضور المبكر، وكل ذلك يصب في مصلحة الطالب، لافتة إلى أن الفترة التجريبية الحالية للجهاز تسير بشكل طبيعي، وعلى خير ما يرام دون أي مشكلات طرأت عليه منذ تركيبه في مدرستها. ويقول عبدالله العطاس مدير مدرسة خليفة بن زايد الثانوية ان وجود نظام آلي في مدارسنا الحكومية لا يغيب صلاحيات أي مدير في متابعة ومحاسبة المعلمين غير المنضبطين، مشيراً إلى أنه من حق أي جهة عليا أن تعرف أدق التفاصيل عن إدارات مدارسها ومدى انضباطها، مشيراً إلى أن ذلك النظام جيد ومطلوب، لأن الحياة يجب أن تسير بنظام وقوانين، وأن هناك محاسبة للمقصرين وغير المنضبطين. وأضاف ان إدارات مدارسنا تحظى بثقة عالية من إدارة منطقتها التعليمية، وهذا شيء لا يختلف فيه اثنان، كما أن الانضباط موجود في مدارسنا، ودخول مثل ذلك الجهاز لا يعيبنا ولا يغضبنا كإدارات مدارس ومعلمين وعاملين فيها، مشيراً إلى أن الأمور يجب أن تسير نحو الأفضل ووجود ذلك الجهاز يعزز الأداء الجيد ويعكس الانضباط والجدية في العمل، كما أنه موثق ودقيق لمدى انضباط المعلم والتزامه. وتقول صفية الرفاعي مديرة مدرسة الآفاق النموذجية إن متابعة حضور وانصراف المعلم لا تعني أننا لا نثق به، مشيرة إلى ان إدارات المدارس تلعب اليوم أدواراً كبيرة وتتحمل مسؤولياتها تجاه الجيل ولا اعتقد انه وصل الأمر بنا إلى التركيز فقط على الحضور والانصراف والغياب، بل إن تركيزنا إلى أبعد من ذلك وهمنا الأول والأخير قضية التعليم وتطويره ومواكبة المستوى العالمي، لافتة إلى أن جهاز البصمة الالكترونية يعتبر نوعاً من التطوير وجزءاً من قضية المتابعة والاطمئنان والتغذية الراجعة والضبط داخل المدارس.
