بقلم إيمان حجازي جاءنى خطاب من إحدى الجهات الحكومية لإنهاء بعض الأعمال , فتوجهت صباح اليوم الى العنوان المذكور وما أن دخلت الى المكتب بعد السؤال , وصل الى مسامعى نقاش يصل الى حد العراك وصوت أحدهم يعيب فى الثورة وما سببته من وقف حال وما خلفته من دمار وإنفلات أخلاقى وأمنى أما بالنسبة لى فقد عودت نفسى ألا أزج بنفسى فى مناقشات غوغائية مع أغراب مهما كان الموضوع شائكا أو مهما كان شيقا أو مهما كانت قناعاتى الشخصية فطالما ليس لىمعرفة بهؤلاء الناس أظل بينهم صامتة أتابع وأسمع بدون إبداء أى رأى حتى وإن سألنىأحدهم عما أراه فلا أعطى لنفسى الحق فى الخوض ضمن مناخ صداقات لا أنتمى إليهم وعندما سألت عن الموظف المختص أشارو اليه فإذا به هو الشخص نفسه الذى كانيسب الثورة والثوار , فقلت فى نفسى أعوذ بالله من غضب الله وإستطردت إستعناعلى الشقى بالله , وتوجهت اليه فألقيت تحية الصباح وأشرت الى الخطاب , وقد هالنىأنه فى سابقة من نوعها فى عمرى كله ومن خلال تعاملاتى مع الجهات الحكومية , نظرنظرة سريعة الى الخطاب وقال أنه غير مسئول عن هذا العمل فنظرت إليه نظرة صامتة وعالية الصوت تقول فى حدة – أنا مخنوقة وطالع 3م..ين أهلى وشكلى هخرب بيتك النهاردة , ومع طول النظرة ومع الصمت الذى تشبثت بهإبتسم سيادته وقال هو حضرتك ليه بس زعلانة كدة , وعجبا أحضر لى كرسى وقال تفضلىإستريحى حتى أبحث لك عنه جلست دون كلمة ولكن شكلى كان متحفزا لعراك دامى إذا طلب منى الذهاب الىفلان أو علان ,, وبعد حوالى 15 أو 20 دقيقة كان قد أنهى لى الموضوع برمته, فشكرته وأخذتورقى وهممت بالإنصراف فإذا به يحدثنى فيما يشبه الهمس طالبا الحلاوة !!!!!!!!!! فقمت واقفة قبالته وبنفس درجة الهمس أو أعلى قليلا قلت له كلام لم أكنمحضرة له ولم يكن فى ذهنى ولكن قلت له تعرف منذ بدأت تبحث فى الأوراق بعد أن نفيتعلاقتك بها كنت أنتظر متى ستطلب تلك الحلاوة .. فى الواقع خلينا نسمى الأشياء بمسمياتها هى ليست حلاوة ولا لانشون دى رشوة وإنت إنسان مرتشى والآن فقط عرفت لماذاكنت تهاجم الثورة عند دخولى لأنها وقفت حائل بين الدرج الذى كان يفتح للجمهور ولايقضى حوائجهم إلا بعد إنغلاقه ولتعلم يا هذا أن الثورة والثوار لم يعطلو شيئا فى الحياة الا الفساد الذى أنت ومن على شاكلتكعنوانا له , الشباب الذين ضحو بدمائهم فى سبيل الكرامة والعزة كانو يفكرون فيككإنسان بينما أنت تتعامل مع نفسك على أنك غير ذلك الثورة جاءت كى تحىى الضمائر وعندما أحيت ضميرك إذا كانت فعلت فقد وجدتكأنت ميت ورائحة عفنك تسد الأنوف ولذلك ظل صوتك فقط هو ما يتردد عاليا بدون أدنىإحساس للكرامة لتحط من قيمة من أعطوك الكرامة والإحساس بعودة الحياة حتى ولو كانتدماءهم هى الثمن وتركته ومشيت بهدوء وكان مازال ينظر الى وأنا أتكلم بثقة وهدوء ودون إنفعالوبصوت خفيت , كان ينظر الى فاغرا فاه كأن على رأسه الطير لا يفقه من قولى شيئا أوربما يرفضه تماما وربما تندر على بعد أن مشت من أمامه وربما سبنى ونعتنى بأنى من الثوار الذينخربو البلد ومرو على درج حضرته فى طريقهم وربما قال ماهو أكبر وأعظم شأنا ولكن لمثل هذاالإنسان , الذى مجازا ما زلنا نطلق عليه إنسان فقط لأن الله أنعم عليه بنعمة كونهإنسان وتسليما بأنه ليس كل مخلوق يعترف بمنن الخالق وعطاياه فيحمده عليها حق الحمد , ولكن لندعحسابه لربه , فقط أقول له ,لك مثل ما لغيرك من البشر أن تعتقد ما شئت فتؤمن بالثورةأم تكفر بها , تتفق معها أو تختلف ,, ولكن لتكن فقط إنسان لديك ضمير لا تخدع ولاتستغل حاجة الناس إليك فأنت عامل على حوائج الناس لتقيضها وليس لتعيقها وفى سبيل ذلك تتقاضى أجر أعتقد أنك إرتضيته وإلا إترك مكانك لغيرك لمن هو راض مقتنع أنه يعمللخدمة الناس وقد يكون الرد أن الحكومة لم تعدل قانون الأجور بعد , هنا بقى فلتقف معنفسك وقفة ولتذكر أن الثورة وأن الثوار هم من طالبو لك ولهم وللجميع بالعيشوالحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية , ولتتذكر كم دفع الثوار فى هذاالسبيل كثيرا ولتسأل نفسك ماذا فعلت لهم أو بماذا أيدتهم غير السباب وإفتعالالأزمات والتى كلها لم تكن إلا لحاجة فى نفس يعقوب الى كل من يقف ضد الثورة والثوار بغير حق إلا لمصلحة شخصية غير مبررة أولهدف كامن فى العقل غير نبيل أو بدافع مستتر أيا ما كان هو أقول لهم إتقوربكم الذى خلقكم وهو أدرى بكم وإعلمو أنالله لا غير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم , ولتعلمو أنه كيفما كنتم يولى عليكم,,,,, فكفانا طمع وجشع ونثر بذور الحقد فى النفوس لأن الحصاد سيكون صعيبا على أولادنافلذات الأكباد الذين نبرر كل فعل نأتيه من أجلهم ولتعلمو أن إبن الحرام ليس فقط منزنت فيه أمه ولكن إبن الحرام هو أيضا من أكل لقمة جاءت عن طريق الحرام مثل الرشوةأو السرقة أو غيرها والله تعالى أعلى وأعلم ألا هل بلغت اللهم فإشهد