نقيب المحامين يقرر صرف 500 جنيه منحة استثنائية بمناسبة عيد الأضحى المبارك    إعلان نتائج طرح الوحدات الصناعية الجاهزة ب10 محافظات عبر منصة مصر الرقمية    رئيس "العربية للتصنيع": نتطلع لتصنيع قطع الغيار بطريقة رقمية    البنك المركزى يعلن عطلة البنوك لعيد الأضحى تبدأ الخميس وتنتهى الإثنين.. فيديو    محافظ القليوبية يكلف رؤساء المدن برفع درجة الطوارئ خلال إجازة عيد الأضحى    استعدادا للعيد.. تعقيم المجازر ورش وتجريع الماشية في المنيا    محافظ المنوفية يوجه بصرف مساعدات مالية وغذائية عاجلة لحالات إنسانية    «الأونروا» في غزة: آلية توزيع المساعدات الإنسانية لا تلبي الاحتياجات وإمداداتنا جاهزة    تقارير: النصر يعرض خطته على رونالدو لإقناعه بالتجديد    «غصب عن الرابطة».. مدرب بيراميدز يحتفل ب دوري أبطال أفريقيا بطريقة مفاجئة    تقارير: ليفركوزن يرفض العرض الثاني من ليفربول لضم فيرتز    رومانو: إنزاجي يعقد اجتماعا مع إنتر.. وحسم مستقبله الثلاثاء    الطريق تحول إلى نار .. تصادم مروع بين سيارة مواد بترولية وأخرى بطريق الواحات | صور    حالة الطقس اليوم في السعودية.. رياح مثيرة للغبار والأتربة على مناطق عدة    خطوات بسيطة للحصول على "فيش وتشبيه"    وزيرة التنمية المحلية توجه برفع درجة الاستعداد بالقطاعات الخدمية والتنفيذية بالمحافظات استعداداً لعيد الأضحي المبارك    السجن المؤبد ل4 أشخاص بتهمة قتل مواطن في المنيا    المراجعة النهائية في مادة الكيمياء للثانوية العامة .. لن يخرج عنها الامتحان    الكشف عن موعد عرض مسلسل "فات الميعاد"    المدير التنفيذي: أنجزنا 99% من مشروع حدائق تلال الفسطاط    تفاصيل مظاهر احتفالات عيد الأضحى عبر العصور    أحدث ظهور ل نادين نسيب نجيم بإطلالة جريئة والجمهور يعلق (صور)    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر مايو    نائب وزير الصحة: 65 مليون جرعة تطعيمات سنويا في مصر.. ونبحث عن مرضى فيروس B    نائب وزير الصحة: إعطاء 65 مليون جرعة تطعيمات سنويا لحديثي الولادة وطلاب المدارس    وزير الصحة: 74% من الوفيات عالميًا بسبب الإصابة بالأمراض غير المعدية    مهندس صفقة شاليط: مواقف إسرائيل وحماس متباعدة ويصعب التوصل لاتفاق    أسعار النفط ترتفع بعد تزايد المخاوف من الصراعات الجيوسياسية    الإصلاح والنهضة: صالونات سياسية لصياغة البرنامج الانتخابي    حكم الأخذ من الشعر والأظفار لمن أراد أن يضحي؟.. الإفتاء تجيب    «من حقك تعرف».. ما إجراءات رد الزوجة خلال فترة عِدة الخُلع؟    تكريم الفائزين بمسابقة «أسرة قرآنية» بأسيوط    إدارة ترامب تواجه انتقادات قضائية بسبب تضليل في ملف الهجرة علنًا    الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الإيراني    22 سيارة إسعاف لنقل مصابي حادث طريق الإسماعيلية الدواويس    المخابرات التركية تبحث مع حماس تطورات مفاوضات الهدنة في غزة (تفاصيل)    رئيس التشيك: نأمل في أن تواصل القيادة البولندية الجديدة العمل على ترسيخ قيم الديمقراطية    منافس الأهلي.. بالميراس يفرط في صدارة الدوري البرازيلي    موعد عودة الموظفين للعمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2025    الرئيس السيسي يهنئ مسلمي مصر بالخارج بحلول عيد الأضحى المبارك    الإسكان : مد فترة حجز وحدات "سكن لكل المصريين 7" لمتوسطى الدخل حتى 18 يونيو    زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب قبالة سواحل هوكايدو شمالي اليابان    مجلس الأمن الأوكرانى : دمرنا 13 طائرة روسية فى هجوم على القواعد الجوية    بركات: بيكهام مكسب كبير للأهلي ووداع مستحق لمعلول والسولية    4 أبراج تتسم بالحدس العالي وقوة الملاحظة.. هل أنت منهم؟    ختام دوري حزب حماة الوطن لعمال الشركات الموسم الثاني    أمين الفتوى: صلاة الجمعة لا تتعارض مع العيد ونستطيع أن نجمع بينهما    أشرف نصار: نسعى للتتويج بكأس عاصمة مصر.. وطارق مصطفى مستمر معنا في الموسم الجديد    أحفاد نوال الدجوي يتفقون على تسوية الخلافات ويتبادلون العزاء    هل حقق رمضان صبحي طموحه مع بيراميدز بدوري الأبطال؟.. رد قوي من نجم الأهلي السابق    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة.. 10 كلمات تفتح أبواب الرزق (ردده الآن)    "زمالة المعلمين": صرف الميزة التأمينية بعد الزيادة لتصل إلى 50 ألف جنيه    محمد أنور السادات: قدمنا مشروعات قوانين انتخابية لم ترَ النور ولم تناقش    محمود حجازي: فيلم في عز الضهر خطوة مهمة في مشواري الفني    محافظ الشرقية يشهد فعاليات المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار تل بسطا    رئيس قسم النحل بمركز البحوث الزراعية ينفي تداول منتجات مغشوشة: العسل المصري بخير    رئيس حزب الوفد في دعوى قضائية يطالب الحكومة برد 658 مليون جنيه    «قولت هاقعد بربع الفلوس ولكن!».. أكرم توفيق يكشف مفاجأة بشأن عرض الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نور الشريف يكسر حاجز الصمت ..ويتحدث عن الثورة !!!!
نشر في كلمتنا يوم 09 - 10 - 2011

بعد صمت طويل بدأ قبل الثورة، واستمر بعدها، يواصل نور الشريف فى الجزء الثانى من حواره مع المخرج عمر زهران، الكشف عن رأيه فى القضايا المثارة على الساحة حالياً، ورؤيته للمشهد المصرى من زاوية المبدع المتابع للأحداث والقارئ لما بين سطورها.
ما رأيك فى اقتحام السفارة الإسرائيلية مؤخراً؟
- أنا ضد ذلك وأعتبره تجاوزاً، لأنها علاقات بين الدول.
■ إسرائيل تجاوزت أيضاً فى حادث مقتل الجنود المصريين؟
- هذا الموقف يدل على ضعف الدولة، لأنها لم ترد بشكل عملى، لكن لا يصح أن يكون رد الفعل هو اقتحام السفارة الإسرائيلية، لأنها ليست على أرض مصرية.
■ لكن الدولة لم تقتحم السفارة.
- نعم، لكن لماذا لم تقم بحماية السفارة؟ فهذا اعتداء، ومن الممكن تصعيد المشكلة وتصل إلى الحرب، فهل أنت جاهز للدخول فى حرب؟!
■ هل تظن أننا قادرون على خوض حرب حالياً؟
- بالتأكيد لا.
■ إذن أنت ترفض الحرب؟
- لا أرفض الحرب بشكل عام، فلابد أن نكون مع حرب الدفاع عن الحق، أما الحرب المجانية، أو حرب «يدبسك فيها حد»، أو بمعنى آخر يدفعك إليها بدون استعداد، فبالتأكيد أرفضها.
■ لا تفاوض.. ولا حرب.. فما هو الحل بالنسبة للقضية الفلسطينية؟
- المقاومة خيار الفلسطينيين، كنت تحدثت عن عدم إيمانى بالمفاوضات إلا بشرط اقترانها بالقوة، حتى يستسلم لك الآخر، خاصة أن «نفس» الإسرائيليين طويل، وهذا حدث معنا فى مفاوضات تسلم طابا والعريش.
■ ألم ينتشلك «الربيع العربى» من حالة الغضب والتشاؤم؟
- لا، لكنه انتشلنى عقلياً، وجعلنى أشعر بالسعادة، رغم أنه حدث فى وقت متأخر جداً.
■ هل توقعت حدوث ثورات عربية؟
- بالنسبة لمصر نعم، لكن البلاد الأخرى لم أتوقع لها ذلك، فقبل 25 يناير كانت هناك انتخابات مجلس شعب، وكنت على يقين أن مصر «هتولع».
■ بسبب التزوير؟
- لأن إقامة الانتخابات فى يوم واحد، تعنى أن هناك نية مبيتة للتزوير، لذلك فى هذا اليوم منعت سارة ومى وبوسى ونورا، وأخوهم محمد وأولادهم وأصدقائى من الذهاب إلى الانتخابات لكننى توقعت أنها «هتولع»، ولم يحدث ذلك، وتأخر رد الفعل شهرين أو ثلاثة، وحدث تحول غير متوقع، بدليل خطابات «أوباما»، الذى غير موقفه أكثر من مرة، حيث ألغى كلمته وعاد ليلقى سيمفونية غزل فى الشعب المصرى، فأنا أقرأ ما وراء الأشياء، وأمريكا لم يكن لها موقف واضح، وحدث ارتباك فى الإدارة الأمريكية، فخرج مندوب يعلن تحيزه لمبارك، ثم عادت أمريكا وقالت إن هذا رأيه الشخصى، وبصراحة لم يكن فى بالى أن هذه الطبقة ستكون السبب فى ثورة 25 يناير، وهؤلاء الشباب أقل واحد فيهم أعتقد أنه يجلس من 4 إلى 6 ساعات يومياً أمام شاشة الكمبيوتر، لذلك لديهم القدرة على اقتناء جهاز كمبيوتر، وخط تليفون، أو وصلة إنترنت، وهناك آخرون أيضاً ذهبوا إلى مقاهى الإنترنت، وهؤلاء قدموا أفكاراً تطالب بالعدالة والحرية والكرامة، ولا ينتمون للطبقة الفقيرة المطحونة، وهم جيل مثقف بطبيعته، ولديهم روح جبارة أدت إلى ميلاد الثورة، وللأسف بعد ذلك، وكما يحدث فى جميع ثورات العالم، هناك حرامية الثورات، لكن فى بعض الأحيان يكون هناك مساندون للثورة بشكل شريف، وهناك أيضاً عناصر تنتهز فرصة القيام بثورة وتخلق لنفسها دوراً، وتحصل على مكاسب من ورائها.
■ هل الجولة ستحسم لصالح صناع الثورة أم لسارقيها؟
- جميع الثورات التى حدثت فى العالم، من قاموا بها لم يحصلوا على شىء، وأنا كمواطن مصرى أرجو أن يتم استيعاب كلامى بهدوء وبلا عصبية، لأننى مندهش من الضغط على الحكومة المؤقتة، وعلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة - المؤقت، أى السلطة المؤقتة، بطلبات كثيرة، رغم أن الثورة هدفها التغيير، وأتمنى أن يتم الرد على هذا الكلام بالأرقام، فماذا يعنى رفع المعاش والرواتب للضعف.. وأنت سلطة مؤقتة غير منتخبة؟! وماذا يعنى أن تأخذ من الاحتياطى الخاص بى كمواطن مصرى وتنفق لأنك خائف من الضغط الشعبى؟! وبمرور الوقت وعندما يحين موعد الانتخابات سينفد الاحتياطى النقدى بعد أن وصل إلى 25 مليار دولار، ولو اخترنا أفضل وزارة منتخبة سنجد البلد مفلساً، ومن ناحية أخرى لا يوجد إنتاج بعد أن حملت ذلك على الخزانة العامة، ولا أحد منهم منتبه لهذه الكارثة، وبعد نفاد المخزون سنخرج لنذبح بعضنا فى الشوارع، بالإضافة إلى ذلك انتشار المظاهرات الفئوية، وللأسف تتم الموافقة عليها لتهدئة الشارع، وفى المقابل ينفد رصيدى رغم أنه ليس لديهم الحق فى التصرف فيه، ولا أعلم كيف تضغط قيادات أحزاب المعارضة على سلطة مؤقتة لتحقيق أحلام وامتيازات.. فما الذى نتركه للسلطة المنتخبة لتحقيق طموحات الشعب؟
■ هل تتصور أن هناك مؤامرة على الثورة.. أم أن الثورة تآمرت على نفسها؟
- لا، هناك مؤامرة على الثورة، الشباب الذين قاموا بالثورة شرفاء، وأعتقد أنهم عادوا إلى منازلهم، ولا يشاركون فى هذه المعارك المفزعة وغير المفهومة، وأتمنى من كل ائتلافات الشباب أن يتحدوا فى ائتلاف واحد «ويذبحوا بعضاً بعد ذلك مش مهم»، فالمهم أن يكون لهم رأى واحد.
■ لكن الوضع المضطرب حالياً يؤدى إلى انفلات أمنى شديد؟!
- أنا أحمل السلطة الانفلات الأمنى، «ما أحترمش» القوانين وأضرب، وأعلم أن البعض سيغضب من كلامى.. لكن مصر لن تضيع بدعوى الحرية، ولابد أن يكون هناك انضباط فى الشارع، ومن لا يرضيه ذلك فلينتظر 6 أشهر، حتى تجرى انتخابات، ثم يفعل ما يريد، لكن أن تشعل الشارع، وتخرب و«تبلطج»، لدرجة أن الرجل الذى ركب لى الدش تعرض للضرب فى شارع السودان الساعة 11 صباحاً، دون أن يتدخل أى شخص لإنقاذه، فهل هذه هى مصر؟ نحن أمام كارثة حقيقية، وأتمنى أن الحكماء «اللى قاعدين يفتوا» يخبرونا ما هو الحل، وهناك أيضاً من يرفض المحاكمات العسكرية للبلطجية، ويريدون تطبيقها على النظام السابق، رافضين أن تأخذ المحكمة مجراها، وأنا هنا لا أدافع عن المجلس العسكرى، لأننى سبق أن انتقدته، وأتمنى ألا نتسرع فى إصدار البيانات، ثم نعود فيها، لأن مصر أكبر بكثير من ذلك، ومن الممكن أن أقول إننى لن أرد فى ذلك الوقت، لأننى أدرس كذا.. وهل أنا جاهز لأحارب إسرائيل حالياً؟! «الله أعلم»، وقد يكون هناك رد عند المجلس العسكرى.. وهل لدينا القدرة بعد الانتخابات أن ندفع الرواتب بعد ضياع 76 مليار دولار؟! ومتى نستطيع أن نعوضها مهما وصل معدل التنمية ؟! ومن أين سندفع؟! هل سنلجأ إلى صناديق التوفير؟! هل نحتاج معونة مشروطة؟! رغم ذلك فإننى شعرت بسعادة شديدة عندما رفضت القوات المسلحة المعونة الأمريكية، لأننى كنت أنادى بذلك منذ أيام مبارك، وأى ثرى مصرى يستطيع دفع مبلغ 2 مليار دولار.
■ أو ترشيد الإنفاق؟
- هذا موضوع آخر، فطوال الوقت يتم تجديد مكاتب الوزراء، وتغيير أرصفة الشوارع، لكن السؤال الذى يشغلنى ويجعلنى مرعوباً، وأتمنى أن يجيب عنه أى شخص يتعلق بوضعنا المالى حين نصل إلى الانتخابات، فلن يعود الإنتاج إلا بعد توفير الأمن فى الشوارع، وأصبح الموضوع أنت تطلب وأنا أقول لا، فتضغط على بمليونية فأظل أفكر ماذا أفعل حتى لا يحدث ذلك، لكن هذا مرفوض من وجهة نظرى.
■ لكنك طالبت باستخدام شىء من القوة أو الحسم؟
- ليس ضد المظاهرات السلمية، إنما ضد التجاوزات.
■ وماذا عن الديمقراطية؟
- قلت رأيى فى الديمقراطية بالتليفزيون المصرى منذ فترة طويلة جداً، فنحن سنمارسها حالياً كمراهقين، فمثلاً أسأل الشباب هل تقبلون أن يحكم «الإخوان» مصر بفارق 3 أصوات عن كل الائتلافات؟ وهل لو حكم الشباب سيقبل «الإخوان» ذلك؟ رغم أنها الديمقراطية.
■ ما مدى استعدادنا للديمقراطية فى مصر؟
- «لازم نعمل حسابنا» أن الممارسة الفعلية والحقيقية تكون بعد جيلين، أى بعد 20 سنة تقريباً، لأن الطفل الذى بلغ عمره 5 سنوات، يجب أن نربيه على صفتين هما: ألا يخاف.. وألا يكذب.. لكن بشرط أن يكون لدى والده نظام تأمينات اجتماعية وصحية، وقتها سيكون لديك جيل قوى لا يخاف الحاكم، وسيقول رأيه بحرية، لكن ما يحدث حالياً انقسامات مفزعة.
■ كيف استقبلت الثورة على المستوى الشخصى؟
- «مكنتش مصدق» كأنها حلم ، والشىء الساحر سلوك المواطنين خلال ال18 يوماً، الذى انعكس فيما بعد على تنظيف الشوارع، وعلاج المصابين، وهو سلوك حضارى أبهر العالم، لكننا حالياً نضيع هذا الرصيد.
■ ما رأيك فى المرشحين للرئاسة؟
- الأمور غير واضحة.
■ هل كونت أى انطباع عنهم؟
- لا، فلم يقل أى منهم برنامجه الانتخابى، أو تحدث عن خطورة المرحلة المقبلة، لكننى كمواطن أحتاج شخصية لديها حضور قوى، وفى نفس الوقت لديها حزم، «فالطبطبة» لا تصلح فى الإدارة، ولا تتخيل أن هناك حاكماً يرضى عنه كل الشعب، كما أحلم برئيس شاب - مع احترامى لكبار السن وخبرتهم، وألا يكون هناك تغيير فى الدستور لتطويل فترة الرئاسة، وما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن جعلنى أشرد، هل من حقى كمواطن أن ينص الدستور على أن المرشح لرئاسة الجمهورية لا يكون له شقيق فى القوات المسلحة؟ «هو ده تقييد حرية لكن كل يوم ناس بتموت فى 3 بلاد»، لأن هنا شقيق الرئيس قائد سلاح المدرعات، أو قائد الطيران، و«بكرة ده ممكن يعمل انقلاب بالجيش.. صح ولا مش صح؟».
■ ما هو أكبر مرض أصاب النظام السابق؟
- طول مدة بقاء الوزراء فى مناصبهم، فهل يعقل أن يستمر وزير فى مكانه 17 سنة؟ والثانى 21 سنة، والرئيس مبارك أعتقد أنه تم عزله بعد محاولة اغتياله فى «أديس أبابا» بإثيوبيا، قبل ذلك كان يسمع ويعاند ويفعل ما يريد أيضاً، لكن بعد محاولة اغتياله تم عزله، ولم يعد يسمع، ولم يكن هناك من يخبره بشىء، وهذا يرجع إلى أن الوزراء «معششين» فى أماكنهم وخلقوا مراكز قوى، ولا ننسى أنه كانت هناك ميزة مهمة لم نجدها فى عدد كبير من الدول العربية، وهى الحرية التى أتيحت فى السنوات الأخيرة من عصر مبارك، وما تكتبه صحف المعارضة، وضيوف قناة «الجزيرة»، فلا أحد كان يصدق أنهم سيعودون مرة أخرى إلى منازلهم .
■ هل كان الغباء والعناد سبب الفشل؟
- نعم، فالمظاهرات كان من الممكن ألا تؤدى إلى شىء لو استمع النظام لطلبات الشباب وتم تحقيقها فى الأيام الأولى للثورة.
■ ما رأيك فى حلم العدالة الاجتماعية؟
- كلنا نحلم بالعدالة، النظام العالمى لن يحقق عدالة لأنها تأتى بنظام اشتراكى، أنا لا أدافع عن الاشتراكية، لكن لا يوجد عدالة اجتماعية إلا باشتراكية تشبه اشتراكية عمر بن الخطاب، وعمر بن عبدالعزيز، والنظام العالمى لن يسمح بهذا.
■ ما المليونية التى قد تدفع نور الشريف للنزول إلى ميدان التحرير ليقود بنفسه مطالبها؟
- لو هناك من يطالب بإلغاء مدتى الرئاسة، لأنها أخطر بند، فمن الممكن أن نتناقش فى أى شىء، لكن تحديد فترة الرئاسة مفتاح الديمقراطية.
■ هل تسمع عن سطوة النجوم وتحكمهم فى سوق الدراما لدرجة أننا نتصور انتهاء زمن المخرج الحقيقى؟
- هناك عدد من النجوم هم الذين يفعلون ذلك، وهؤلاء أناشدهم أن يقوموا بالإخراج لأنفسهم، ولو هناك مخرج أو منتج «هيشتغل معاهم لازم يكون مخرج أو منتج بجد».
■ ما حدود تدخلك فى العمل؟
- أنا أتدخل على الورق، قبل بدء التصوير، وقبل التعاقد، وإذا بدأت التصوير أنفذ ما يريده المخرج، حتى لو كنت غير مقتنع به، وهذا هو الاحتراف، وفى المقابل لا أعمل معه مرة ثانية، لكننى ضد أن «أركب دماغى وأضيع فلوس المنتج وأقول لازم تعمل كذا».
■ لو أطلقنا الخيال وتصورنا أنك سترشح نفسك فى انتخابات الرئاسة، فما برنامجك الانتخابى؟
- لا أصلح للرئاسة، لأنى طيب.
■ هو لازم رئيس الجمهوية يكون شديد؟
- طبعا، لو أنت طيب و«تطبطب» على الكل هتغرق البلد.
■ أنت طيب لكنك قوى؟
- فى مهنتى «اللى بافهمها، أنا حاد زى السيف»، لكن ما أقصده أنه بالفعل عرضت علىّ مناصب كثيرة، وعلى درجة وزير، ورفضت، وكانوا يسألوننى عن السبب، فأقول لهم «هخربها».
■ كيف ترى تدخل أسرة الرئيس القادم فى الشأن العام؟
- هذا مرفوض تماماً.
■ حتى لو كان اجتماعياً؟
- دائما الحكاية تبدأ اجتماعية، بعد أن يسمح الأب لأبنائه باستغلال نفوذه لتكوين ثروات طائلة، وهذا مرفوض ولابد أن يتسم إقرار الذمة المالية بالصدق.
■ جسدت شخصية الضابط فى أفلام كثيرة، فكيف ترى أزمة الشرطة مع الشعب حالياً؟
- الجيش والشرطة قائمان على طاعة الأمر «ولو عايزين تحاكموا حاكموا» من أصدر الأمر.
■ لكن الأزمة حالياً داخل ضباط الشرطة أنفسهم؟
- هذا حدث أيضاً بعد النكسة، حيث ارتدى ضباط الجيش ملابس مدنية فى الشوارع، ولابد أن نحكم عقلنا، ومن المستحيل أن كل ضباط الشرطة فاسدون.
■ هل ألقيت اللوم على الإعلام فى أزمة الشرطة؟
- بالتأكيد.
■ هل من الممكن أن يساهم الإعلام فى حل الأزمة؟
- من الصعب، ولو تدخل الإعلام ستشعر بأنه خائف من الشرطة، لكن يجب أن يكون لدى الجمهور وعى شديد، ومن الطبيعى ألا يعترف الحرامى بجريمته بسهولة، وأنا لا أبرر عنف الشرطة، ولابد أن تكون لدينا أجهزة تراقب وتحاسب.
■ الساحة الآن بها اجتهادات غير مسؤولة، هل غياب أدى إلى هذا الخلل؟
- القنوات الفضائية الجديدة، وهجرة ملايين المصريين، وتأثرهم بمذاهب دينية أخرى، هى السبب فى هذه المشكلة، كما حدث تغيير فى الشخصية المصرية خاصة بعد حرب 73، فمثلاً عندما تم تعيين ابن عمتى فى مديرية التحرير ظلت عمتى تبكى واعتبرته منفياً، فتخيل أنه بعد حرب أكتوبر وارتفاع أسعار البترول سافر 11 مليون مصرى للخارج.
■ ألم يوجد لذلك أى مردود إيجابى؟
- لا، لأن ذلك كان أكبر كارثة فى تاريخ الأسرة المصرية، حيث تحول الأب إلى حوالة بريدية، واختفى الأب رمز السلطة والحماية والتخويف، وأصبح الأولاد يفرحون بوالدهم يوم وصوله بسبب الهدايا، لكن بعد ذلك يكرهونه عندما يحاسبهم على التأخير، أو ارتداء ابنته لملابس قصيرة، لذلك أعتبر الهجرة أحد الأسباب الأساسية فى تغيير صفات الشخصية المصرية.
■ إذا كنت تنفعل وتتوحد مع الآخرين إلى هذا الحد.. فمن يتوحد معك فى محنتك؟
- بوسى وسارة ومى ونورا، دون هؤلاء لا أستطيع أن أعيش الحياة.
■ عيناك تمتلئ بالدموع.. هل هى دموع الإحساس بالعرفان تجاه الأسرة؟
- بالتأكيد.
■ هل تريد أن توجه لهم كلمة؟
- «مش هقدر أقولها، هتخنق من العياط».
■ هل ترى فى دموعك ضعفاً؟
- لا، لكننى لا أفضل أن يشاهدنى أى شخص وأنا فى هذه الحالة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.