متحدث الحكومة يوضح مهام لجنة الأزمات: التعامل مع أي تداعيات اقتصادية واتخاذ القرارات    توافق مصري تونسي حول أهمية العمل المشترك على وقف التصعيد في المنطقة    نتنياهو: الهجمات الإسرائيلية أرجعت البرنامج النووي الإيراني للوراء لفترة طويلة جدا جدا    رضا شحاته مديرا فنيا ل كهرباء الإسماعيلية    إغلاق مركز حضّانات و4 معامل تحاليل غير مرخصة في بني سويف    شوهته بموس.. مراهقة تُنهي حياة شقيقها الطفل في الدقهلية    ملك قورة تخطف الأنظار أثناء قضاء إجازة الصيف.. والجمهور يغازلها    بعرض خاص بمدينة 6 أكتوبر.. صناع فيلم في عز الضهر يحتفلون بإطلاق الفيلم وسط حضور فني واسع    موعد انطلاق فعاليات «أسبوع الشفاء» في المنيا (تفاصيل)    إيران: إحالة 28 متهمًا في 15 قضية متصلة بإسرائيل إلى النيابة العامة    ليتوانيا تبدأ إجلاء مواطنيها من إسرائيل برًا مع تصاعد التوترات مع إيران    القومي للمرأة ينظم لقاء تنسيقي مع محافظة القاهرة    ذكريات تترات الدراما المصرية تشعل مشاعر الحنين فى حفل كامل العدد بالأوبرا    "مطروح للنقاش" يسلط الضوء على محاولات إسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني    بالصور.. تنفيذ إزالة على الرقعة الزراعية بقرية تفهنا العزب بزفتى    بعد العيد.. 5 مشروبات طبيعية تساعدك على استعادة رشاقتك بطريقة صحية    تأجيل محاكمة 11 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية فى الجيزة ل8 سبتمبر    وائل جسار يجهز أغاني جديدة تطرح قريبا    "كوميدي".. أحمد السبكي يكشف تفاصيل فيلم "البوب" ل أحمد العوضي    ما الفرق بين الركن والشرط في الصلاة؟.. دار الإفتاء تُجيب    نراهن على شعبيتنا.. "مستقبل وطن" يكشف عن استعداداته للانتخابات البرلمانية    وزير الثقافة: تدشين منصة رقمية للهيئة لتقديم خدمات منها نشر الكتب إلكترونيا    طبيب يقود قوافل لعلاج الأورام بقرى الشرقية النائية: أمانة بعنقي (صور)    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال إنشاء مجلس مدينة السنبلاوين والممشى الجديد    نقيب المحامين يترأس جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد بنقابة المنوفية.. ويطالبهم بالتسلح بالفكر والعلم    لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    ما هي علامات عدم قبول فريضة الحج؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر    سي إن إن: إيران تستبعد التفاوض مع واشنطن قبل الرد الكامل على إسرائيل    العثور على جثة شاب مصاب بطلق ناري في ظروف غامضة بالفيوم    وزير العمل يستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب- صور    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب16.5 مليار جنيه بسعر فائدة 22.70%    «لترشيد استخدام السيارات».. محافظ قنا يُعّلق على عودته من العمل ب «العجلة» ويدعو للتعميم    تقرير يكشف موعد خضوع فيرتز للفحص الطبي قبل الانتقال ل ليفربول    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    التضامن تعلن تبنيها نهجا رقميا متكاملا لتقديم الخدمات للمواطنين    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    مفوض الأونروا: يجب ألا ينسى الناس المآسي في غزة مع تحول الاهتمام إلى أماكن أخرى    وفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة    تخفيف عقوبة 5 سيدات وعاطل متهمين بإنهاء حياة ربة منزل في المنيا    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    تصنيف الاسكواش.. نوران جوهر ومصطفى عسل يواصلان الصدارة عالمياً    محمد عمر ل في الجول: اعتذار علاء عبد العال.. ومرشحان لتولي تدريب الاتحاد السكندري    «فيفا» يوجه رسالة جديدة للأهلي وإنتر ميامي بمناسبة افتتاح المونديال    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    القبض على 3 متهمين بسرقة كابلات من شركة بكرداسة    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    لا تطرف مناخي.. خبير بيئي يطمئن المصريين بشأن طقس الصيف    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    أسعار الأسماك بكفر الشيخ اليوم.. البلطي ب 80 جنيها    إصابة 3 أشخاص بطلقات بندقية فى مشاجرة بعزبة النهضة بكيما أسوان    هل يلتقي ترامب ب زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع في كندا؟    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    إمام عاشور: ما حدث ليس غريبا على بيتي الأهلي.. وسأعود أقوى    الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خريف التخاريف
نشر في الواقع يوم 19 - 02 - 2012


بقلم نبيل عبد الكريم
عندما يحل الخريف تتغير الأجواء المناخية و تتساقط معها أوراق الأشجار بعد ذبولها وفيه تبدأ أيضا بعض الكائنات وخاصة القوارض منها والزواحف في البحث عن أماكن آمنة للبيات الشتوي وفيه أيضا تهاجر بعض أنواع الطيور إلي الجنوب بحثا للدفء قبل حلول فصل الشتاء ،أما الخريف بالنسبة لبني الآنسان فله أكثر من مدلول ولكنها جميعا مرتبطة بالزمن و التوقيت فبحلول فصل الخريف يصاب البعض منا بنوع من الاكتئاب المؤقت فكثيرا منا لا يحب ليل الخريف الطويل واقتراب الشتاء والمدلول الآخر هو مدلول معنوي و المقصود به خريف العمر عندما يكبر المرء في العمر و تتقدم به السنين ويشعر بدنو الأجل وانحسار الدنيا من حوله وخاصة من كان له منا أهمية او كان ذا شأن في يوم ما من أيام حياته السالفة ويمر أمام عينيه شريط الذكريات ويقول متحسرا أين الشباب ؟أين المجد الوظيفي ؟أو أين الشهرة و النجومية و الأضواء؟ خاصة إن كان من أهل الفن ونجوم الصحافة أو الرياضة ،وبعض الناس من هؤلاء تدهور حالته النفسية ويدخل في إكتئاب دائم يلازمه حتي نهاية رحلة العمر والبعض يسقط فريسة للزهايمر وينسي تدريجيا كل شئ ويعود طفلا من جديد ،وهناك نوعية لابأس بها تحاول أن توهم الآخرين بأنها ماتزال في أوج مجدها وأن الزمن لم ينل منها بل كلما زاد عمره زادت اهميته وويغرق في بحر ذكرياته و أحيانا يمزجها بأكاذيب لجعله دائما في بؤرة الاحداث ومحط الأنظاروأنه الفيلسوف الذي يعرف خبايا الأمور وكاشف ستر الأشياء والعلم ببواطنها مدعيا خبرة ومصادرمعلوماتية سرية لاحصر لها وهذا مايعرف بالخرف أو التخاريف التي تصيب هذه النوعية وخاصة من بلغوا من العمر ارذله في محاولة واهية منهم ان يعيشوا زمانهم وزمن الآخيرين ،ووفيلسوف هذا الزمان الذي جعلني أكتب هذه المقدمة هو كاتبنا الكبير الطاعن في السن و فيلسوف الغبرة الأستاذ هيكل الذي تجاوز التسعين ببضع سنين، ولمن لا يعرف هيكل حق المعرفة عليه أن يقرأ ما كتبته عنه دائرة المعارف البريطانية ووصفته بأنه صحفي لا يوثق فيه ولا في مصادر معلوماته يجيد خلط الأمور و تزييف الحقائق يعني من الآخر "غشاش ومضلل"،وهو كاتب لاحترم اخلاقيات الكتابة وحرمة القلم ،يدعي دائما انه محط انظار العالم ويحاول إيهام الجميع أنه يعرف الملوك و الرؤساء وأنهم هم من يسعون لخطب وده وإئتمانه علي أسرارهم!! ولم يسأله أحد من مريديه أو مذيع قناة الجزيرة في برنامج "مع هيكل " ولماذا انت بالذات يا أستاذ ؟!!!كما يحلو لمريديه و اتباعه ان يطلقوا عليه دون أن يفكر أحدهم في ماهية هذه الروايات العجيبة و المصادر الجهنمية ،و الحقيقة ان الأستاذ مازال يوهم نفسه انه مازال يعيش في عهد الرئيس عبدالناصر،حينما كان مصدر المعلومات الأول في مصر في حقبة الستينيات من القرن الماضي بحكم قربه من الرئيس عبد الناصر "المعلومات المضللة للمصريين و العرب" وكان الناس يسهرون ليلة الجمعة في الشوراع في إنتظار جريدة الأهرام لقراءة مقال الأستاذ في الصفحة الأولي المعنون باسم:"بصراحة"وهي طبعا مقالات خالية من أي صراحة سواء من حيث المعلومات الكاذبة أو المضمون الأجوف وللحق فالأستاذ كان يجيد سبك أكاذيبه و الادعاءاته الوهمية في حبكة صحفية بالغة المهارة وبأسلوب آخاذ يخدر به العقول ويعمي به الأبصار عن حقيقة نظام عبدالناصر الذي عاشت فيه مصر أسؤ عصورها السياسة و الاقتصادية في ظل نظام شمولي ديكتاتوري لم تعرف مصر في عصرها الحديث له مثيلا ،بينما الاستاذ كان يزيف الحقائق ويلونها بلون وردي متحدثا عن الرخاء و الحريات ولاعنا بالتوجيه من سيده من يعارض الزعيم المبجل ويصف زعماء منهم الملوك ورؤساء دول بأشد وابشع الأساليب ،كما ساهم بدور فاعل في إرتماء النظام في احضان الدب الروسي وكانت النتيجة الأسؤ لذلك في هذا العهد الأغبر الذي تجرعت فيه مصر أسؤ الهزائم -هزيمة 1967 -ولكن الأستاذ نجح في اقناع الناس انها مجرد نكسة عابرة ،وقبلها صور الأستاذ للناس أن مصر مقدمة علي نزهة عسكرية لا الي معركة رهيبة " ،وبعد أكاذيب5 يونيه 1967 عن الخسائر الوهمية التي الحقناها بالعدو من اسقاط طائرات وتدمير دبابات ومدرعات ،واستيقظ الناس يوم 6 يونية 1967 علي أنباء الهزيمة التي تناقلتها إذاعات و صحف العالم ولم يكن هناك مهرب من اعلان نصف الحقيقة بعدما استفاق الناس من كذب الاعلام المصري بقيادة مايسترو الضلال الأستاذهيكل،استفاق الناس من الغفلة التي أدخلهم فيها الأستاذ عبر كتاباته -عفوا اقصد أكاذيبه وضلالاته -المندرجة تحت عنوان بصراحة يا العار الأكاذيب تصنف تحت بند الصراحة ،و لتبييض وجه سيده األول و الأخير عبدالناصر نسج له من وحي خرافاته المسرحية الهزلية المعروقة بخطاب التنحي العاطفي بمعرفة الأستاذ طبعا وه الفصل الأول ، اما الفصل الثاني وتم بالاتفاق مع اعضاء الاتحاد الاشتراكي لشحن العمال و الموظفين في أوتوبيسات من مختلف محافظات مصر مقابل جنيهين فقط لكل واحد للخروج في مظاهرات رفض تنحي السيد الرئيس البطل مستعطفين سيادته البقاء في سدة الحكم ،أما الفصل الثالث فيبدأ بقبول الزعيم رجاء الشعب بالبقاء و مشهد الختام بمقال من العيار الثقيل من مقالاته بصاحة في جريدة الأهرام مشيدا فيه بتلاحم قوي الشعب العاملة وصوت الجماهير الهادر مع رئيسها المبجل الذي رضخ وقبل بعد ضغط شعبي لا مثيل له الاستمرار ! "حسبي الله و نعم الوكيل"،
الأستاذ هيكل تسبب في تضليل و خداع جيل الستينيات ليس فقط من الشباب المصريين بل وشباب العرب أيضا،وبفضله عرف المصريون مرض الاكتئاب وتحديدا بعد الهزيمة التي كانت في فكر الاستاذ مجرد نكسة،و للأستاذ أيضا دور في مسرحية أخري هي مسرحية التخلص من المشير عبدالحكيم عامر-وزير حربية النكسة!- وتبدأتحميله كل المسئولية عن الهزيمه ثم بالادعاء بمؤامرته علي الزعيم ومحاولتة الانقلابية عليه و ومن ثم وجوب اعتقاله هو رجاله أما المشهد الأساسي الماستر سين أو مايعرف ب Master Scene بلغة المسرحيين هو إدعاء إنتحار المشير كما كتبت الأهرام بوحي من الأستاذ ومن ورائها كافة الصحف ووسائل الاعلام المصرية ،و حقيقة مقتله لا يعلمها الا الله سبحانه و تعالي ،و الذين يعرفون شخصية المشير يعرفون انه من النوعية المحبة للحياة الكارهة للموت وسيرته فما بالنا بالانتحار وهو المقبل علي الحياة وترفها منذ أن كان طالبا في الكلية الحربية حيث كان معروفا باسم روبنس كروز لجراته وكسره للتعليمات العسكرية الصارمة في الكلية،
ثم أصبح الأستاذ وزيرا للارشاد تقديرا لخدماته الجليلة للنظام الناصري مع احتفاظه بهيمنته الكاملة علي الأهرام ذلك المنبر الاعلامي شديد التأثير الذي كرسه الاستاذ كبوق دعائي " لا يضاهية سوي بوق جوبلز "وزير اعلام هتلر" ضخم لخدمة المغامرات التاصرية التي تسببت في أسؤ النكبات لمصر، وفي بداية عهد الرئيس السادات مارس الأستاذ اللعبة ذاتها التي استخدمها مع الرئيس عبدالناصر ،ولكنه لم يفطن لأن دهاء وحنكة السادات أكبر من أن يمارس معه ألاعيبة السحرية وما لبث أن اختلف معه وعزله السادات في عام1974 من الأهرام ليتحول بعدها الاستاذ الي كاتب حر ومعارضا عنيفا للرئيس السادات وبشدة فيما يخص معاهدة السلام مع اسرائيل واعتقله السادات في آخر عهده وفي بداية عهد الرئيس السابق مبارك أفرج عنه وكعادة هيكل المعروفة عنه بأنه أنه لا يروي القصة إلا بعد موت جميع شهودها، حتى لا يتسنى لأحد تكذيبه وبدأ بالرئيس الراحل السادات في كتابه الشهير "خريف الغضب" الذ اهال التراب فيه علي رأس السادات وتجاوز فيه الأدبيات المعروفة للنقد و يمكن لقارئ هذا الكتاب أن يفهم منه ببساطة شديدة انه مجرد عملية انتقامية هيكلية لا اكثر من السادات ولا اقل .وبعد سنوات من هذا الكتاب مسخه باعترافه أن السادات كان علي حق في السلام مع اسرائيل
والوقائع ا لأخري تؤكد هذا الاتجاه لدي الأستاذ الذي اتهم صراحة كلا من الملك حسين ملك الأردن والملك الحسن ملك المغرب قبل وفاتهما اتهم الأول بالعمالة لل CIA وذكر الرقم الذي كان يتقاضاه كمرتب واتهم الثاني بنقل وقائع القمم العربية التي كانت تعقد في المغرب إلى إسرائيل من خلال شركة اتصالات فرنسية التي كانت تتولى تهيئة قاعات الاجتماعات ،وهذه هي الحقيقة بعينها رغم نفيه تعمده الواضح لذلك والأكاذيب كثيرة وكثيرة يحتار المرء فيها فالأستاذ لدية قدرة مبهرة علي صبغ رواياته الملفقة المزعومة بصبغة أدبية لامثيل لها،فقد إدعي يوما أنه تجواله في احد شوارع العاصمة البريطانية لندن فاستوقفة مزاد صغير علي قطع موبيليا عتيقة فاشتري كمود صغير أما المفاجأة أنه عثر بداخله علي مذكرات السياسي البريطاني كروميل فهل يعقل أن ما فشل فيه الانجليز لعهود طويلة ياتي الأستاذ و بهذه البساطة يستحوذ علي هذه المذكرات !!! محتمل كل شئ جائز ، أما الرواية الأخري فيقول أن الملك حسين ملك الأردن الراحل بعد عودته من رحلة علاجه الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية بعدما استشرف الرجل نهايته واحس بدنو آجلة اتصل بكاتبنا الكبير ليأتي له علي الفور ليأتمنه علي سره الخطير و الأخير أنه سوف يطيح بأخيه وولي عهده المير طلال من اعتلائه للعرش الهاشمي بعد موته لمصلحة نجله الأمير عبدالله الذي أصبح الملك فيما بعد ،وتلك الرواية المكذوبة جملة وتفصيلا قد نفاها في حينها البلاط الملكي الأردني لأن الملك الراحل عقب عودته للاردن دخل في غيبوبة قصيرة ومنها انتقل الي الرفيق الأعلي -رحمه الله-
اتهمه رئيس الرابطة العالمية للأنساب الهاشمية، الشريف محمد بن علي الحسني بالتدليس، أثناء حديث تلفزيوني، في وثائق حصل عليها على سبيل الأمانة للاطلاع، قبل أن يكتب مقدمة كتاب (لسراة الليل هتف الصباح – الملك عبدالعزيز دراسة وثائقية) للراحل الشيخ عبدالعزيز التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد السابق بالسعودية.
وجاء ذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الأول للأشراف في العاصمة المصرية يوم الجمعة الماضي 12-3-2009 بعد يوم واحد من حديث تلفزيوني لهيكل وصف فيه الهاشميين "بأنهم يبطنون غير ما يظهرون"، في إطار مزاعمه عن علاقة سرية "ربطت الملوك الراحلين في الأردن بإسرائيل". ووصفه رئيس الوزراء السابق معروف البخيت إنه يقدم رؤية غير موضوعية ولا تستند إلى أدلة علمية، وتمثل رأيه وحده، ويقوم بتوظيف المقولات في غير سياقها التاريخي، وأنه يسعى بشكل مستمر إلى تعظيم نفسه وبث مغالطات تاريخية
وواقعة اخري في برنامجه الشهير "مع هيكل " الذي تبثه قناة الجزيرةذكر الأستاذ في إحدي حلقات البرنامج أنه اول من اكتشف أمر شركة بلاك ووتر Black Water الأمريكية للأمن والتي شاركت في العمليات القذرة من الباطن بتكليف أو بمعني أدق بإستئجار من الادارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق جورج بوش الأبن عليه لعنة الله في الحرب الأمريكية سواء علي أفغانستان أوعلي العراق ،وادعي أنه هو من اكتشف أنها ليست مجرد شركات أمن عادية ولكنها وكالة تضم عتاة المجرمين السابقين من أمريكا وضباط من جيوش اوروبا الشرقية و الاتحاد السوفيتي السابق و امريكا الوسطي و الجنوبية ويعملون كمرتزقة مقابل مبالغ مالية خيالية ،و الحقيقة أن بلاك ووتر وغيرها من هذه الشركات أو الوكالات التي تتخذمن لافتة "شركات أمن "ستار واقيا وتعمل في كافة العمليات العسكرية المشبوهة وغيرها من عمليات قذرة اخريمن تهريب الألماس و المخدرات وغسيل الأموال أما اول من كشف أمر هذه الشركات المشبوهة فكانت مجلة دير شبيجل الألمانية في عام2004 وليس كما نسب الأستاذ الي نفسه ،
ومشكلة الأستاذ مع الرئيس السابق مبارك كما ذكرها هو في اكثر من حوار أنه سعي لتقديم المشورة و الارشاد كما كان يفعل مع الرئيس عبدالناصرلكنه فشل في مسعاه ،وقبل الثورة بعام اقترح في جريدة المصري اليوم مجلس رئاسي اعلي لخلافة مبارك تماما مثلما فعل الاتحاد السوفيتي بعد وفاة برجينيف و انتهي به المطاف الي سقوطه و تفككه ،فهذا هو فكره العقيم الذي توقف عن ادراك أن ما كان يصلح منذ عهود لا يصلح لهذا العصر ولكنه يعكس حقيقة فكر الأستاذ الأسيرفي كهف الناصرية ومشدوداالي أسقل داخل القبو المظلم للاتحاد السوفيتي السابق ،
ومع اندلاع الثورة وبعد سقوط نظام مبارك ظهر الأستاذ من جديد ممطيا جواد الثورة كفيلسوف وعراب لها سواء في حواره في الأهرام الذي حاول فيه أن يفتش فيه له عن دوره القديم فغازل المجلس العسكري مطالبا المشير طنطاوي أن ينصب نفسه رئيسا وأنه لا يجد غضاضة في ذلك؟!! وادعي انه يعرف من مصادر بنكية سويسرية ان ثروة مبارك 70 مليار دولار [وعندما استدعاه النائب العام أنكر مصادره البنكية السويسرية المزعومة قائلا انها من صحف سويسرسة وعربية فحسب و أنه ليس مسئولا عن عناوين ومضمون ما كتب في الأهرام ؟!!! ] أي ان الرواية مجرد هراء في هراء فقط لاغيرأما المصدر لهذه المعلومة ما نشرته جريدة الخبر الجزائرية إبان أحداث المباراة الشهيرة بين مصر و الجزائر وادعت فيه من مصادر خاصة ان ثروة مبارك 70 مليار دولار، وحاول أيضا في هذا الانتقاص من الانتصار في حرب أكتوبر وتهميش دور القوات الجوية في هذه الحرب وكل هذا نكاية في مبارك ليس إلا ولهذا كان كتابه الأخير "مبارك من المنصة الي الميدان "وهو عبارة عن كتاب تافه فارغ المضمون و المحتوي مواصلا به سلسلة عملياته الانتقامية فقد ذكر بعد سقوط مبارك أنه مازال يحكم مصر و أن الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق يذهب اليه يوميا بالطائرة لتلقي التعليمات لادارة شئون البلاد وهذه إحدي رواياته التي بلا مصدر وقد نفاة أحمد شفيق تماما ولنفرض جدلا صحتها فهل يعقل ان يترك أحد أحمد شفيق الوزارة يوميا للذهاب الي شرم الشيخ للقاء الرئيس السابق ثم يعود بالتوجيهات ،ولماذا لايكلف أحد مساعديه أو حتي هاتفيا ؟!!! العهدة علي الراوي أستاذنا هيكل ،وحواره الجديد في جريدة الاخبار ينسب فيه لنفسه ان السبب في محاكمة مبارك ،فقد اختزل الرجل الأحداث الجسام و الفساد و الشهداء خلال ايام الثورة و التحقيقات التي جرت بمعرفة النيابة ومباحث الأموال العامة في شخصة الكريم ،و اليوم يحاول ممارسة الخداع كعادته بقوله أن الأناركية لاتعني الفوضي وإنما تعني ''الحركة دون قيادة''، أي ممارسة الحرية دون مرجعية معترف لها بمشروعية التوجيه، بينما الأناركية هي قمة الفوضي و الفوضوية هي الحل و السبيل الوحيد للخروج من سيطرة الدولة و ديكتاوريتها الحاكمة المتحكمة في مصائر الناس و أن الحكم للشعب بلا سلطة حاكمة أوحكومة ،وهذا ما يقوله أنصار الأناركية ،أليس هذا الهراء هو أعلي هرم الفوضي ،و بماذا نسمي اسقاط الدولة الذي هو الهدف الاسمي للأناركية ؟!! في عرف الأستاذ ليست فوضي طبعا مجرد اتجاه ثوري فلسفي !!
ولا احد يدري متي يتوقف الأستاذ عن آراء الغابرة و رواياته المكذوبه المجهلة المصادر بالتأكيد لن يتوقف طالما ان هناك من يستمع له ويعطيه هذه المساحة من الهالة الاعلامية غير المحسوبة المضرة بالجميع
و الأستاذ الذي مازال يستمرئ الكذب متماديا فيه أود أن أذكره بحديث رسول الله علي الصلاة و السلام"إن المرء لا يزال يكذب حتي يكتب عن الله كذابا.ليته يتوقف أو ليصمت خيرا له ولنا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.