بقلم إيمان حجازي مع مرور العيد الأول لثورة 25 يناير بدون تحقيق أى من مطالبها التى قامت من أجلها والتى هى حق الشهيد عيش حرية كرامة إنسانية عدالة إجتماعية نعم تسبق كافة الطلبات حق الشهيد , لأن حق الشهيد , حق الدم الذى سال وغمر الأسفلت هو من جعل منها ثورة , أقول هذا بسبب أنه تعالت الأصوات التى تعترض على أن حق الشهداء لم يكن من مطالب الثورة والتى تنادى بعدم إستعجال المحاكمات وتتعلل بعدم إرتباطها بمطالب الثورة ,أقول لهؤلاء أنها قبل أن تطلق الشرطة رصاصها ليخترق قلب أو صدر أو رأس شباب وشيب الشعب المصرى كانت مجرد متظاهرة مجتمعية ترفع طلبات تشكو من زيادة الأسعار وإنخفاض الأجور وإهدار الموارد الإقتصادية فى علاقة آثمة مع العدو وتصحير الأراضى الزراعية وبيع الأراضى التى تم إستردادها بالدماء الى العدو بأبخس الأثمان إنخفاض مستوى التعليم زيادة الجهل والأمية إنخفاض أو تلاشى مستوى الرعاية الصحية زيادة نسبة السرطانات وإنتشار الفشل الكبدى الوئابى زيادة نسبة البطالة وما يستتبعها من مشاكل شبابية حياتية وكذلك كان هناك مطلب أساسى سياسى بحت وهو لا للتمديد ولا للتوريث كل هذه كانت أسباب لخروج الشعب المصرى يوم 25 يناير رافعا بها لافتات محتجة يتوجه بها الى الحكومة طالبا إياها بإتخاذ إجراءات وقتية فورية إصلاحية ولو أن الحكومة كانت قد أخذت الموقف على محمل الجد وتصرفت على قدر المسئولية ربما ما كانت اليوم تسمى ثورة . ولو كانت الحكومة تعاملت مع الموقف بعقل وروية وحسن تقدير للأمور , ربما كانت الأمور قد صارت الى غير ما صارت اليه . فإلى هذه اللحظة والتى سبقت خروج الحكومة متمثلة فى الشرطة فى هجوم سافر على الشعب المتظاهر سلميا هو وشبابه ونساؤه وأطفاله وشيوخه ,, تظاهرا عن بكرة أبيه – ولكن تظاهرا سلميا – لا يحمل أى معنى للعنف ,, لو تعامت الحكومة بهذا المنطق مع الشعب ربما كان قد حدث غير ذلك وربما لم تكن لثورتنا إسم للآن ولكن لغباء الحكومة وإنعدام رؤيتها أطلقت الرصاص على التظاهرة وسال دم الشعب ... فى هذه اللحظة فقط ولدت ثورة وأصبح من أهم بل من أوائل مطالب هذه الثورة بل هو الأول والأهم حق هذا الدم الذى سال , حق هذه الروح التى أزهقت , التى صعدت الى بارئها وهى تسأل قاتلها بأى ذنب قتلت ؟؟ الى كافة الشعب المصرى الذى خاض الثورة والى بعض من خاض الثورة وحققت له بعض الإنتصارات التى جعلته راض محتف فخور بما حقق بل ومكتف به ,, الى هؤلاء وغيرهم أقول لهم أننا جميعا لن نشعر بالفخر قط ,, لن نشعر بالأمان قط ,, لن تعود إلينا عزتنا وكرامتنا إلا بعودة السكينة الى أرواح الشهداء الى هؤلاء وغيرهم , الينا جميعا أقول أن دم الشهيد مازال يصرخ فينا مناديا بحقه , مناديا بثأره , مناديا بمحاكمة حقيقة وليست تمثيلية , محاكمة لا تنتهى ببراءة من وجه اليه سلاح وضغط على زناده وأطلق رصاصه فأزهق روحه من جسده الى هؤلاء وغيرهم ,, الينا جميعا أقول أننا لا يحق لنا الفخر أو الإرتياح أو حتى الإكتفاء بأى شىء مهما كان ومهما توهمنا أننا حققناه قبل أن تكف أعين أمهات الشهداء وزوجاتهم وأطفالهم الصغار عن سح الدموع وعن الإحساس بفقد العزيز وللأسف بدون ثمن أو بثمن بخس أعيدو حق الشهيد يرحمكم الله تمسكو بحق الدم يعزكم الله ألا هل بلغت اللهم فإشهد