بقلم عماد أبوزيد في أقل من أسبوعين.. وفي وضح النهار.. وفي الشارع العام.. وأمام الناس جميعا... يتعرض صحفيان للإعتداء بالضرب والشتائم من قبل عناصر "البودى جارد" او الأمن الخاص ولااريد أن اضيف لفظا آخر الذين إستأجرهم قيادات محافظة بنى سويف على نفقة الصناديق الخاصة المنوط بها دعم إحتياجات الغلابة خارج الموازنة العامة وليس شراء بلطجية لحماية مسئولى الشعب والوقوف خلفهم كما يفعل كبار الفنانون فى الاسابيع الماضية تم الاعتداء على الزميل محمد السيد بالأهرام المسائى بمكتب بنى سويف وبالأمس وفى الذكرى الأولى للثورة وأثناء مهاجمة المعتصمين وبإيحاء من هذه القيادات بعد أن نفذ صبرها معهم وفشلوا فى تحريض الجيش والشرطة عليهم تم الإعتداء على الزميل محسن عبد الكريم مراسل الوفد بالمحافظة والذى تعرض أمس للضرب والإهانه وتمزيق ملابسة أمام المعتصمين وأمام اعين قوات الأمن المكلفه بتأمين الديوان العام عندما كان يؤيدى عمله وتغطية اعمال البلطجة التى وقعت على المعلمين المعتصمين أمس للمطالبة بحقوقهم .. لكن العقلية الأمنية التى مازال يعيش بها سكان الديوان العام من تكميم الأفواه و تكسير الأقلام وتجفيف منابع الأخبار.والتى كانت وسيله الغاية منها تمكين أهل الحل و العقد بمصر المحروسة في ممارسة التعتيم الإعلامي.لتظل السلطات التنفيذية والأمنية في مأمن من أي تشويش ومضايقة بعض الصحفيين الشرفاء المصريين الدين اختاروا مهنة المتاعب لأجل كشف المستور و تعرية البنيات الهشة للديمقراطية المصرية فى الحقيقة لأجد مبررا للمجلس العسكرى ومجلس الوزراء ووزارة الأدارة المحلية للسكوت على قيادات محافظة بنى سويف والقابعين داخل هذا الديوان من رأس الهرم حتى القاعدة رغم كل المآسى التى يعيشها الشعب السويفى الفقير بسبب هذه القيادت التى اشك أن ثورة 25 يناير قد صلت اليهم بالفعل والذين لايزالون يعيشون ويعملون بعقلية الماضى من القمع الأمنى تاره واسلوب البلطجة تارة آخرى لكل من يخالفهم فى الراى او يطالب بحقه كما حدث بالأمس إن الطابور الخامس الذى يعشعش بدواوين الحكومة ببنى سويف يكاد ينتصر للثورة المضادة بأكثر مما تتوقع الثورة المضادة وبأكثر مما تتوقع الثورة نفسها .. الأدلة علي هذا كثيرة ومتعاقبة حتي إننا لا نكاد نري إلا إصراراً علي تحدي رغبات الجماهيروالثائرين علي حد سواء، ومع أن بعض التحديات تصدر عن موظفين كبار أو صغار فإن بعضها الآخر يصدر عن محافظ الاقليم ومساعدوه من مثلث العسكر الذين لم يذوقوا طعم الكراسى إلا في عهد الثورة وبسببها علي حين عاشوا حياتهم قبلها في شوق شديد إلي هذا المقعد فلما وصلوا إليه بفضل الثورة أنكروا أنفسهم وتنكروا للجميل وبدأوا يلعبون ضد الثورة نفسها.. رجل الشارع العادى ببنى سويف يدرك بكل وضوح الخطوات المعادية للثورة في تصرفات بعض موظفى الادارة المحلية وعلى رأسهم قيادات الديوان العام ولاسيما مثلث العسكر وعملاء الأجهزة الأمنية الذين يودون لو عادت بهم الأيام إلي ما قبل 25 يناير كي يستمتعوا بما كانوا يحلمون به من النعيم المقيم والسطوة القوية ونصف الألوهية واحتقار الآدمية للمواطن المصرى قد يظن البعض ان الثورة أنتهت بحبس مبارك ونجليه او بحبس سرور والشريف وباقى البلاط السلطانى .. أو من جانب اخر حل الحزب الوطنى الذى افسد الحياة السياسية وافسد معانى الديموقراطية والحرية .... ولكن النظام السرطانى السابق ترك لنا طابورا خامسا بالمحليات مازال يلعب ضد الثورة فى الخفاء ... فهل يتم تطهير الدواوين منهم والاعتماد على الشباب ام ان مايحدث هو تغيير شكل وأحمد هو الحاج أحمد إن محافظ بنى سويف ومساعدوه من العسكر الذين لم يستطيعوا أن يردوا على أى من المخالفات وإهدار المال العام والرشاوى وفضائح بعض الأدارات الداخلية وتعينات اولاد الكبار وإهدار أموال الصناديق فى المكافأت والبدلات .. فهل يوجد رد على مبلغ 154 ألف جنية ظهرت فى ميزانية 2010 2011 الخاصة بمشروع المواقف لسد عجز الشركة الهندسية لصناعة السيارات مثلا.. هل يوجد رد على 2 مليون جنية لجامعة الفيوم لإعادة تخطيط حيز القرى بعد تزوير الخرائط .. هل يوجد رد على إحالة أحد الكبار بالديوان لمحكمة تأديبة قبل تولى منصبة المحتمل بعد أيام قليلة بالديوان .. هل يوجد رد على نقل موظف وموظفة من إحدى الإدارت الهامة بالديوان بعد إرتكابهما لفعل.. ؟؟ هل يوجد رد على إهدار المال العام فى مول الابراهيمية .. هل يوجد رد على تعيين أحد أضلاع مثلث العسكر للجميلات والمعتصمون يضربون خارج الديوان .. هل يوجد رد لموظفة البوابة الالكترونية التى تدير البوابة حسب مزاج العسكر تحذف ماتشاء وتبقى على ماتشاء من كومنتات المتداخلين وشباب الثورة .. هل يوجد رد على ماتعيشة القرى والنجوع بل والمدن من ازمات فى رغيف العيش وإسطونات البوتاجاز وبطالة أدت إلى إعتصامات امام الديوان العام يضرب فيها المواطنون ويهان فيها الصحفيون المكلفون بتأدية عملهم إننا نطالب المجلس العسكرى ورئيس الوزراء ونقابة الصحفيين فى الذكرى الاولى للثورة برد إعتبار المواطنين المعتصمين ببنى سويف اولا ثم رد إعتبار عاجل للصحفيين والمراسلين وحمايتهم من بلطجة المسئولين ووضع كنترول على اموال الصناديق التى ينفق منها على هؤلاء لقمع الشعب بعد الثورة .. واختتم برسالة لمن يحرضون من داخل الديوان على ضرب الصحفيين ومنعهم من كشف فضائح الوسية التى يعيشون فيها إن قدرالصحفى وكل من يحمل قلم أن يكون هاكذا فلن يقصف قلمه إلا بقصف أجله فهل تستطيعون ..؟؟ [email protected]